منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الله مابين العلم والإيمان

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الله مابين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: الله مابين العلم والإيمان   الله مابين العلم والإيمان I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2014 12:46 pm

الله مابين العلم والإيمان 10433236_10204431924692440_7525103677304510908_n


الله مابين العلم والإيمان

للأب + بطرس الزين
--------------------------
سؤال طرحته عليَّ احدى الأخوات برسالة لها ، عن رأيها بعدم التوافق مابين العلم والله .
وعن الرأي القائل ان المعرفة القصوى للإنسان تسرق منه ايمانه بالله .
فأستخلص من كلامي معها هذه الأسطر المتواضعة . ارجو ان أكون وفِقت بها .
الوهم الفاصل مابين العلم والإيمان.
مشكلة الإنسان العلماني اليوم ، هي أنه يرى الله سجين الكتاب المقدس ومكبل نفسة بالشريعة والأنبياء ومازال هوا هو الله الذي عرفه ابراهيم في البراري ، وخاطب موسى في القفر وعلى رؤوس الجبال. بينما العالم يتقدم ويتطوّر والإنسان يسعى للوصول والسكن في الفضاء ربما على المريخ والقمر وغيرهما.
البعض يرى الله قد اصبح الهاً هرماً ، ولا يماشي العصر فأصبح إرثاً كونياً وقمة من المثُل والأخلااق ، كواحد من عظماء التاريخ الذين مروا في العصور الغابرة . لم يعد الله حاجة عند الكثيرين .لا يتماشى مع هذا العصر . عصر الإنترنت والعالم القرية الكونية ، الإباحية والتحرر من القيم الإلهية ،واباحة الشذوذ على انواعه (حتى الإشمئزاز) وإستنساخ الإنسان والحيوان وحتى النبات.
المشكلة تكمن في ان الإنسان لم يستنفذ كل قدرته على طاعة كلمة الله حتى النهاية لكي يقرر ويجزم ان الله لم ولن يلبي حاجاته أو رغباته في الوصول الى السعادة المفقودة التى لم يجدها بعد لا في المال ولا الشهوات ولا اي شيء . لأن ما نعتقده سعادة إنما هي محدودة ومرتبطة بخضوع الإنسان للشهوة والإستعباد من دسائس الشرير المقيمة في حواسنا الخمس . والتي تترك المشتهي يقع في الحاجة والجوع من جديد ،على مثال الإبن الضال. وينتهي كمن يلعق المبرد حتى تستنزفه الغربة عن الله فيهبط إلى مادون الخنازير.
الغريب في الإنسان انه يسعى دائماً للتحرر من كل قيد ، حتى من القيد الإلهي الذي هو الطاعة التي تولدها المحبة للإله الذي بذل من اجلنا كل شيئ . الإنسان عنده رفض دفين لأن يكون المُطيع بل يريد دائماً ان يكون المُطاع .وهذا ينتج عن فهمه المنحرف للحرية . يرفض ان يكون الأضعف أو الأصغر أوالأقل معرفة . وهذا ما ينتج عنه الحسد والبغض والكره لدرجة القتل .
كان هذا هو الطموح الأول للإنسان آدم ، وللملاك الشيطان أيضاً. وهو ماكان سبب السقوط الكبير.
يريد الإنسان ان يكون مثل الله إلهاً عارفاً ، وقاطعاً بما هو حق وما هو باطل، وذلك بحسب مشيئته ما هو الخير الذي يراه لحياته وما هو الشر الذي يتنبه منه ، وقد يجد فيه خيراً أحيانا كثيرة فيحلل ماحرمة ويحرم ما حلله فهذا شأنه وليس لله سأناً في حياته .
التأله هو رغبة دفينة النفس البشرية. وهذا ليس تعدياً او تطفلاً على الحق الإلهي حاشا.
التأله هو شوق المؤمن . لأنه وعد الله لبنيه . فنحن على صورته ومثاله . وإنما تألُهِنا يكون بمقدار تعلقنا بأبينا الإله الخالق والمبدع لكل الخليقة . نتأله بسبب حضور نور الله ومجده في حياتنا .
وكل سعي لتحقيق هذه الرغبة من دون الله ، فهو تنازل عن هذا الحلم ، وتوقيع عقد سقوطنا وتسليم حياتنا لنصير رعات خنازير وبالتالي فقدان البنوة الإلهية .
كل منا في داخله َميلٌ ويسعى ليكون إلهاً على نفسه ،يحلل ويحرِّم ويضع لنفسه القانون الذي يتوافق مع رغباته . بل ان التأله هو عطية إلهية ووعد الهي للإنسان ان يكون إلهاً ولكن على الكون المخلوق. إلهاً موكل بالالوهة وسفيراً لله على الأرض . وليس بمعزلٍ عنه . (خر 7: 1 )
نحن نقيّد الله بلاآتنا وُنقصيهِ عن حياتنا برفضنا الثقة به . ونفشِّل مشروعه في دنيانا بسبب فتورنا وعدم إئتمانه على حياتنا .
الله هو الجدة المطلقة . هو الجديد ابداً ولا يتجدد لأنه ثابتٌ ، ولا يتحول ولا يتغير . الله هو هو امس واليوم وغداً وإلى الأبد (عب 13: 8). ولكن العالم هو الذي يتطور ويتقدم ، هو الذي يذهب إلى الهرم والشيخوخة والموت (2 بط 3: 7) . والله باقِ إلى الأبد . وما نعتقده تطور وتقدم ما هو بالحقيقة إلا استهلاك للحياة وتسريع لنهاية الكون .
الحياة التي نظنها تتطور وتتقدم ، هي بالواقع تتقدم في العمر وتدخل كل يوم في نفق النهاية والزوال . وكل يوم نطفئ شمعته هو بالحقيقة نقصان شمعة من شموع العمر الذي سينتهي مع آخر شمعة متبقية . والسنين التي نطويها هي ُتْدنينا من نهاية العالم ومجيئ يوم الرب الديان (عب 9: 27).
المشكلة ليست بين التقدم العلمي من جهة والإيمان بالله من جهة ثانية كما يقولون . بل في عدم اكتشاف وجه الله في هذا التقدم والتطور وتهذيبه مع الفكر والمشيئة الإلهية .
ما من تطور علمي يمكنه ان يكون في مواجهة مع الإيمان أو معاكساً لمشيئة الله إن عرف الإنسان كيف ُيسخِّر هذا العلم للعمل فيما يوافق حاجات وطموحات ابناء الله لخدمة اولاد الله وليس للإنقلاب على مشيئة الله .
إن اختراع السكين كمثل اختراع المفاعل النووي، يجب ان يكون في خدمة الإنسان وليس للقضاء عليه . وان الوصول إلى ما كان مجهولاً سابقاً ليس تحدِّياً لله . بل هو نتيجة تطور استخدام العقل والفكر البشري الذي هو بالأساس هبة الله ، وما ميزه به عن باقي المخلوقات .
ميزة الإنسان انه مخلوق عاقل . وحين يتمكن من استخدام عقلة اكثر من المعهود ، ويصل إلى معرفة علمية واكتشاف علمي ما ، فليس الأمر تحدياً لله . بل يجب ان يكون بالشكر لله على هذه الهبة التي خصنا بها ، والإكتشاف الذي عرفنا من خلاله كم جعل الله لنا في الكون من مكنونات تتيح لنا عند اكتشافها ومعرفتها، من خدمة اخوتنا وتطورعائلتنا البشرية ، والمضي في الشهادة ومعرفة حضور الله في حياتنا ، وبركاته المزروعة في الكون كله . هذا ما خولَ اللهُ الإنسانَ الأول ، بأن {انموا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها (تك ا : 28 )}
فالإنسان ولو سكن المجّرة واستنسخ كل شيئ ، فهو محدود ولم ولن يكتشف كل مقدرة وضعها الله فيه . فكل ما يخترعه انما يخترعه من مادة موجودة . يستطيع ان يُطيل حياته وربما 100 او 150 سنة . ولكن لن يستطيع الهرب من الموت. لن يستطيع ان يوجد شيئاً من العدم .
الصعود الى القمر كان اعجوبة بشرية في العشرين من تموز عام 1969. لكنه اليوم امر عادي وننتظر السير على المريخ بعد زمن قصير . وامراض الإيدز والسرطان الكارثية اليوم ، سيكون حالها كحال الأمراض البسيطة والعادية بعد حين انشاء الله .
اما ان يوجِد الإنسانُ من اللآشيئ شيئاً ؟ ! فهذا يستحيل .
هذا هو الطموح المسموم والغرور القاتل الذي يجعل البعض يعتقد انه بالتفوق العلمي على اترابه من العلماء وتمكنه من الوصول اليوم إلى ما كان مستحيلاً في القرن الماضي، إنما هو خسارة لله وتفوق عليه .
ولكن بالحقيقة ان التفوق اليوم انما هو عجز الأمس .
فللعلماء فخاخٌ ينصبها لهم الشيطان كما هي لغيرهم ايضاً . وكما أن هناك شعرة تفصل مابين السقوط والنجاة وهي الإنتباه واليقظة ، كذلك هي شعرة تفصل مابين الإيمان والكفر وهي الثقة بأن الله موجود ومالئ الوجود وفي متناولك إن انت عرفت كيف تكتشفه في طاعتك وتسليمك حياتك له وستجده في فكرك وعقلك وحواسك مقيم، وبشفتيك ترنم وتقول : ما اعظم اعمالك يارب كلها بحكمة صنعت.
هذا ما عرفه الكثيرون من العلماء في التاريخ والكثيرون منهم سلكوا طريق القداسة وانتقلوا بالنسك والكهنوت إلى اكتشاف ملكوت الله وعرفوه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دولاجى
مراقب عام المنتدى
مراقب عام المنتدى
دولاجى


عدد المساهمات : 984
نقاط : 1274
تاريخ التسجيل : 21/10/2014

الله مابين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله مابين العلم والإيمان   الله مابين العلم والإيمان I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2014 2:27 pm

الله مابين العلم والإيمان Y50xld1009yx
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الله مابين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله مابين العلم والإيمان   الله مابين العلم والإيمان I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2014 3:01 pm

الله مابين العلم والإيمان 5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الله مابين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله مابين العلم والإيمان   الله مابين العلم والإيمان I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 07, 2014 3:16 am

Surprised
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليزا
الادارة العامة
الادارة العامة
ليزا


عدد المساهمات : 6546
نقاط : 8878
تاريخ التسجيل : 12/10/2014

الله مابين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله مابين العلم والإيمان   الله مابين العلم والإيمان I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 07, 2014 9:18 am

الله مابين العلم والإيمان 4061055243
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الله مابين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله مابين العلم والإيمان   الله مابين العلم والإيمان I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2014 11:27 am

الله مابين العلم والإيمان 927757664
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله مابين العلم والإيمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلم نور ...
» الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام
» أسرار عجز العلم عن فهمها…ماذا وجد العلماء في عيني عذراء غوادالوبي؟
»  هل يتناسب الدين المسيحي مع العصر الحديث أم لا؟ وهل تتناسب تعاليمه مع العلم الحديث؟ مع توضيح مثال لذلك.
» الله خلقنا مخيرين لا مسيرين الله خَلقَنا مُخيّرين لامُسَيّرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: العظات والمحاضرات-
انتقل الى: