منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل Empty
مُساهمةموضوع: سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل   سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 3:37 pm


سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله
شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل
[ من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17)
سر يسوع تقديس الإنسان أي تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله
كمجال حي لنتذوق عمل المسيح الخلاصي في حياتنا
الجزء الثالث :/ تقديس البشرية في المسيح


إن المسيح ابن الله بالطبيعة، في ملئ الزمان كالتدبير اتحد بطبعنا الإنساني، أتحد بجسدنا صار واحداً منا، أتحد بنا اتحاد حقيقي لا رمزية فيه أو مجرد ظهور في جسد، لذلك قال الرسول لكي يقطع الشك باليقين: ” والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا ( فينا ) ورأينا مجده ” (يو1)
وبسبب تجسد الكلمة نستطيع أن نقول بكل تأكيد وإصرار أن كل قوانا البشرية صارت مكلله بالمجد الإلهي، وصار هذا الجسد محل سكنى الله عن جدارة، لأن الكلمة أتخذ جسداً ووحده مع لاهوته بطريقة عجيبة تفوق وتعلو فوق كل فكر وفوق كل لفظ أي حسب قول أبينا المحبوب كيرلس الكبير: بطريقة ما، بغير اختلاط أو امتزاج أو تغيير …

الله أتى إلينا على الأرض لا كمجرد ظهور إنما يحيا وسطنا بنفس ذات الجسد إنما بلا خطية، فقد شاهدنا مجده (يو1 : 14 ) في جسد طفل: [ أنهُ وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلص هو المسيح الرب = ( الكلمة صار جسداً ) وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطاً مضطجعاً في مذود ( حل بيننا وفينا بالطبع ) ] ( لو2 : 11 و 12 )، [ فسمعناه، ورأيناه بعيوننا، وشاهدناه، ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة ] (1يو 1 : 1 )

فبكل يقين وبلا أدنى شك، أصبح الجسد عينه مكان سكنى الله وحلوله، فالجسد البشري صار أداة إلهية من خلالها قدس الله الإنسان بواسطة الكلمة المتجسد، ولما صعد إلى السماء في هذا الجسد عينه، نقلنا معه ونقل الخليقة كلها إلى الآب ينبوع كياننا ومصدره، وهذا هو التقديس عينه: ” أن يجمع كل شيء في المسيح ” ( أف 1 : 10 )، وهذا يُسمى عند الآباء: الإنجماع الكلي في المسيح (anakefalaiwsiV )

ويقول القديس إيرينيئوس: [ في ملء الزمان صار ” الكلمة ” إنساناً منظوراً وملموساً لكي يجمع كل شيء في نفسه ويحتوى كل شيء ويبيد الموت ويُظهر الحياة ويُعيد الوحدة بين الله والإنسان ] ( برهان كرازة الرسل 6 )
ويقول أيضاً: [ فإن المسيح كما قلنا قد وحَّد الإنسان مع الله. فقد كان لائقاً أن الوسيط بين الله والناس، بحق قرابته الخاصة مع كل منهما، يُعيد الأُلفة والتوافق بينهما، ويُقدم الإنسان إلى الله، ويُظهر الله للإنسان … فإنه من أجل ذلك قد جاء مجتازاً في جميع الأعمار لكي يعيد للجميع الشركة مع الله ] ( ضد الهرطقات 3: 18 : 7 )

في التجسد اتّسمت بشريتنا بسمات الله، وارتدت إنسانيتنا بهاء الله، وصارت المادة نفسها جو إلهي يحيا فيه الله الذي تجسد وعاش بيننا وصار واحد منا؛ فتقديس الإنسان، يقوم بالأساس على عطاء الله ذاته لنا بكامل حريته، ليسكن هو نفسه فينا بمسرة ورضا كامل. وذلك لكي نكون له هياكل حقيقية مقدسة تخص حلوله، وبحسب تعبير القديس بولس الرسول: [ أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم (1كو3: 16)
فلقد اختار الله أن يصير محور إنسانيتنا بكل ما فيها، لقد وهب لنا ذاته واتحد بنا اتحاد حقيقي وصار معنا في وحده أشدّ ما تكون أُلفة وقُرباً. أنه يسكن فينا لأنه جعلنا هيكله الخاص، إنه يُقيم فينا جاعلاً منا جوه الخاص؛ إنه يصير هو نفسه قداستنا، لذلك لا تأتي قيمة أعمالنا الروحية مما نعمل نحن، بل مما يملئنا به الله من إيمان ومحبة ورجاء .

يقول القديس كيرلس الكبير عامود الدين : [ ” لأنه هو سلامنا ” ( أف2: 14 ) لأنه قد وحدنا مع الآب بواسطة نفسه إذ قد رفع سبب العداوة من الوسط وأعني به الخطية، وهكذا هو يبررنا بالإيمان ويجعلنا قديسين وبلا لوم، والذين كانوا بعيدين يدعوهم قريبين إليه، وإلى جانب ذلك، فقد خلق الشعبين في إنسان واحد جديد، صانعاً سلاماً ومصالحاً الأثنين في جسد واحد مع الآب. لأنه قد سُرَّ الآب أن يجمع فيه كل الأشياء ( أف1: 10 ) في واحد جديد متكامل، وأن يربط الأشياء السفلى مع الأشياء التي فوق، ويجعل الذين في السماء والذين على الأرض رعية واحدة. لذلك فالمسيح قد صار لنا سلاماً ومسرةً، الذي به ومعه لله الآب المجد والكرامة والقدرة مع الروح القدس على دهر الدهور آمين ] ( عظة على ميلاد مخلصنا بالجسد )

كثيرين في ضوء التعليم البشري [ الضعيف بحسب فكر الناس ونشاطهم الذهني وتأملاتهم الخاصة ] الذي يفصل بيننا وبين المسيح الكلمة المتجسد، يجعل المسيح بالنسبة لنا مجرد مثال كي ما نتبع أخلاقة وأعماله من خارج، ومن يريد أن يحيا هكذا يتعثر إذ يجد أن وصاياه ثقيلة حينما يبدأ أن يحيا حياة القداسة والجهاد، لأنه يظن أن جهاده وأعماله يقدر بها أن يصل لله، ولكن الصدمة أنه يجد نفسه متعثراً ولا يقدر أن يثبت فينهار ولا يقنع أن حياة التقوى والقداسة ممكنه لديه وأن الوصية تبدو غير معقولة إذ أن المعقول وما في المقدرة العين بالعين والسن بالسن، أما الغير معقول هو: أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم أحسنوا لمبغضيكم !!!!

فمن الطبيعي أن نحب من يحبنا، ونزيد في محبته وأن نبذل لأجله، ومن منا يتردد في أن يموت من أجل ابنه، ولكن من منا له القدرة أن يحب عدوه ويموت من أجله !!! أليس هذا هو عمل الرب يسوع نفسه، أليس هذا هو طريق إلهي أي طريق تطبع الإنسان بالطبع الإلهي أي تقديسه في المسيح فيعمل أعماله بقدرة الله التي نالها كهبة ونعمة بسبب تجسد الكلمة الذي آمن به واعتمد به وفيه !!!

ولكن لنفرح إن الكلمة صار جسداً وصار فينا، فهو هو نفسه قداستنا، وقيمة أعمالنا هي في مدى انفتاحنا على الله، ووجوده فينا ليصير هو عمق ذاتنا وقوة أعمالنا [ أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً ] (يو15: 5).
أن الله يهب لنا ذاته لنحيا من حياته، ونفيض بها على الآخرين أيضاً إذ تجري من بطوننا ينابيع ماء حي وتلك هي النعمة نفسها: فهي ليست مساعده تأتينا من الخارج من وقت لآخر لتسند ضعفنا، وهذا هو الفكر البشري والمعقول للعقل، ولكن عمل الله وسر التجسد ليس هذا بل هو نقيضه !!!

النعمة الممنوحة لنا هي سُكنى الله فينا بشخصه، ليعمل هو نفسه فينا ومعنا، ومن ثم يصبح عملنا البشري عملنا نحن وفي نفس ذات الوقت عمل الله فينا، بمنتهى الحرية والانسجام بين الله وبيننا أي توافق الإرادة كما يسمى السينرجي، أي توافق إرادتنا مع إرادة الله الذي به نحيا ونتحرك ونوجد. وتلك هي النعمة وهي الطبع الإلهي عينه الذي نتطبع به وننمو فيه، فنحن نمتلئ من محبته بسكيب غنى الروح القدس [ محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا ] (رو5: 5)، فنحب الرب من كل القلب والنفس والقدرة [ تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك ] (لو10: 27)، وحينما نحبه بسبب أنه احبنا أولاً [ نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً ] (1يو4: 19)، فنحفظ وصايه بسهولة [ أن أحبني أحد يحفظ (يحيا ويعيش ويطيع) كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ] (يو14: 23).

ونختم هذا العنوان بكلمة القديس أثناسيوس الرسولي: [ لقد جاء ( المسيح ) لكي يصير الناس فيما بعد وإلى الأبد هيكلاً طاهراً للكلمة. لو كان أعداء المسيح ( يتكلم عن الأريوسيين ) قد فهموا ذلك وأدركوا الغاية التي من أجلها تأسست الكنيسة، وتمسكوا بهذه الغاية كأنها مرساة لهم، لما انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان ] ( ضد الأريوسيين 3 : 58 )



غنى النعمة ووافر السلام لكم جميعاً في الرب
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
الإله الواحد آمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل   سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 3:45 pm

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله
شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل
[ من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17)
سر يسوع تقديس الإنسان أي تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله
كمجال حي لنتذوق عمل المسيح الخلاصي في حياتنا
الجزء الرابع :/ الجسد الترابي ليس عائقاً للتقديس 
بل هو مجال مُناسب لعمل الله
 – تقديس البشرية في المسيح
[ الكلمة صار جسداً ] أي أن الله الكلمة صار ما نحن عليه بحد تعبير القديس أثناسيوس الرسولي، فالكلمة اتحد بجسدنا الإنساني – كما قلنا سابقاً – اتحاداً حقيقياً لا يقبل الانفصال كما أنه اتحد اتحاداً حقيقياً بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، أي أن اتحاد الله الكلمة بإنسانيتنا لم يخرجه أو يغيره عن ألوهيته، وأيضاً اتحادنا به كبشر لم ولن يُخرجنا عن إنسانيتنا أو يغير شيء من طبعنا الإنساني، بل يمجدنا ويرفعنا للعلو الحلو الذي للقديسين في حالة من السمو حتى أنه ينسبنا إليه، لأن الآب بواسطة الابن الوحيد الذي معه في وحدة جوهر مع الروح القدس، يُقدسنا ويصبغنا بالفضائل الإلهية، وينير حياتنا إشراق نوره لمعرفة مجده في وجه يسوع: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو 4: 6).

وهُنا نرى حركة نزول لله الحي – باتضاع عظيم – إلى الجسد الإنساني الترابي، وهي عينها حركة ارتقاء وصعود لنا نحن كبشر، وهذا هو التقديس عينه [ ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء ] (يو 3 : 13)، ولذلك حينما يقول الكتاب المقدس بإعلان إلهي واضح إن كلمة الله [ صار جسداً ]، يعني بذلك أن كل كائن بشري في الجسد يؤمن بتجسد الكلمة إيمان حي حقيقي واعتمد فيه قد تطبع بالطابع الإلهي واتحد بالله بسبب تجسد الكلمة !!!

فلما صار الإله الكلمة إنساناً، صار لكل إنسان يؤمن وحدة حقيقية مع الله بتقديس الروح القدس، وصار له شركة حقيقية مع الله بسرّ الوحدة، فتتغلغل فيه سمات المسيح الرب الإلهية بعمل الروح القدس الذي يأخذ مما له ويُعطينا، لنصير في النهاية قديسين وبلا لوم أمامه في المحبة وتكتمل صورته فينا بنمونا إليها بالنعمة كل واحد حسب قامته وعمل النعمة فيه وانفتاح قلبه عليها …
اقتباس :
ويقول القديس كيرلس الكبير: [ أن الابن الوحيد المولود من الآب له في طبيعته كل كيان الآب. ولما صار بشراً … اتحد بجسدنا البشري اتحاداً لا يُمكن وصفه بكلام بشري .
إنه في آنٍ واحد إله وإنسان. يوحَّدْ في ذاته، على نحوٍ خاص، ما هو مُتباين له أشد التباين، ويجعله مُشاركاً له في طبيعته الإلهية ] 
أن الجسد في حقيقته – في نظر الإنجيل كلمة الله – هو علامة مجدٍ واعتزاز، فالشخص البشري ليس [ روحاً متعلقة في جسد ] كما قال الفلاسفة، بل هو – على العكس من ذلك – [ جسد تُحييه روح ]. والجسد والروح مقترنان معاً في الحب ويستحيل فصلهما، بحيث يُمكن القول أن الجسد هو كالعروس التي يملأها الله بنعمته وبهائه… فالله لم يوحَّد بين الروح والجسد عقاباً للروح، ولا انتقاماً منها، والله لم يخلق روحاً وصنع لها جسداً، بل خلق الإنسان كإنسان: جسد ونفس وروح معاً بدون تفرقة إطلاقاً ولا تمييز بين جزء فيه وآخر …

والجسد مقرّ سُكنى لمسرة الله. لذلك نرى بالروح القدس أن الله خلق الإنسان ووهبه جسد بدافع من حبه، وبدافع من نفس ذات الحب اتخذ لنفسه ذات الجسد، وإيماننا الحي حسب ما تسلمناه من كلمة الله ومن آباء الكنيسة يقول: إننا نؤمن أن المسيح الرب الإله الحي لما وحَّد في ذاته الجسد والخليقة أي البشرية، أعادها إلى مجدها الأول وإلى الآب التي منه صدرت…

فالخليقة بأسرها تجد في جسد يسوع المسيح الإله الكلمة المتجسد، مبدأ كرامتها ووحدتها وتضامنها. وهذه الحقيقة هي الخيط الذهبي الذي نسج منه اللاهوت المسيحي في العالم أجمع تعليمه على مدى التاريخ المسيحي كله، وبه اتسَّم واتخذ معناه المُميز الذي لا يُمكننا الإحاطة بكل أبعاده مهما ما توغلنا في الحديث عنه وبدقة وبدراسة كاملة، لأنه سرّ ندخل فيه بالروح ونغترف من غناه ونعيشه في حياتنا وننمو فيه يوماً بعد يوم …

ولكن الحقيقة التي أخرجها لنا لاهوت الخبرة عند آباء الكنيسة هي: إن البشرية كلها، بل الخليقة بأسرها، هي فيض متدفق من محبة الله الثالوث القدوس الإله الواحد الوحيد، وفي المسيح الإله الكلمة المتجسد أُعيدت إلى الله الثالوث القدوس …
اقتباس :
ففي التجسد صار المسيح الرب جوهر حياة البشرية ومحور الخليقة كلها؛ والتجسد هو عمل محبة محض، أراد به الله أن يصير واحداً مع خليقته بانسجام وتوافق وتناغم وتلاحم شديد يستحيل أن ينفك أو قابل لأدنى انفصال قط، لذلك منذ التجسد وإلى الأبد لن يتخلى الرب يسوع عن جسده قط …
لقد صار الكلمة جسداً رغبة منه في أن تتجلى ألوهيته وتتمجد في البشرية التي خلقها وقصد منذ الأزل أن تكون هي المقرّ المختار لسكناه والمكان المحبوب لحضوره الخاص، لذلك قال بفمه الطاهر أنه لا يسكن في هياكل مصنوعة بيد بشر، بل أننا هياكل مقدسه خاصة له قد صنعها بيديه لتكون المقر الدائم لسكناه وحلوله الخاص والسري :

  • [ الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا إذ هو رب السماء والأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي ] (اع 17 : 24)
  • [ أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كو 3 : 16)
  • [ أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً ] (2كو 6 : 16)
  • [ لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض ] (تث 7 : 6)

وكما يُقال في ليتورجيا الأروام في عيد البشارة [ اليوم بُشرى الفرح؛ اليوم العيد البتولي، اليوم السماء اتصلت بالأرض. آدم اكتسى حياة جديدة، وحواء أُعتقت من الحزن. جوهرنا الإنساني صار مقراً لسُكنى الله، وجسدنا البشري أضحى هيكلاً له ]
اقتباس :
وبسبب نعمة التجسد تطبعنا بالطابع الإلهي وأصبح الله يُرى فينا من خلال جسدنا المادي هذا للخليقة كلها التي حينما ترى عمل الله فينا ظاهراً تمجده جداً: [ لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ] (اف 2 : 10)؛ [ فليُضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات ] (مت 5 : 16)

  • ويقول القديس غريغوريوس بالاماس: [ إن الله غير المرئي للمخلوقات ولكنه ليس غير مرئي لنفسه، هو الذي سوف يُرى لا فقط من خلال النفس التي فينا، ولكن أيضاً من خلال جسدنا ]


  • ويقول القديس كيرلس الكبير : [ لقد تغيرنا إلى شكل المسيح روحياً وأيضاً جسدياً، لأن المسيح يحل فينا أيضاً بالروح القدس، وبسرّ الألوجية ] (تفسير رومية8: 3)


  • ويقول أيضاً: [ لقد نلنا نصيباً في القرابة معه بواسطة الإيمان . فقد صرنا شركاء معه في الجسد بواسطة سرّ الألوجية . وأيضاً اتحدنا به من جهة أخرى إذ صرنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح (القدس) ]


  • وأيضاً يقول: [ كان ينبغي، نعم كان ينبغي ليس فقط أن النفس تتجدد في جده الحياة بالروح القدس، بل أنهذا الجسد أيضاً الكثيف الأرضي يتقدس بتناول جسدي مُناسب لطبيعته حتى ينال هو أيضاً عدم الفساد ] (تفسير يوحنا 6)


  • ويقول بأكثر وضوح: [ لقد خلق الله كل شيء للخلود. ولكن الموت دخل إلى العالم بحسد إبليس. فقد دفع المجرب الإنسان الأول للخطية والعصيان، وأوقعته تحت لعنة الله. فكيف يُمكن للإنسان الذي صار تحت سلطان الموت أن يستعيد الخلود؟ كان لابد أن يدخل جسده الميت في شركة قوة الله المُحيية. أما قوة الله المُحيية فهي اللوغس . لذلك فقد صار اللوغس إنساناً، واتحد بجسد قابل للموت، وأعطاه مناعة ضد الفساد، وجعلهُ جسداً مُحيياً. لكن كان ينبغي أن يحلَّ فينا روحياً بواسطة الروح القدس. كما يتحد أيضاً بطريقة ما بأجسادنا بواسطة جسده المقدس ودمه الكريم ] (تفسير لو22: 9؛ العبادة بالروح : 9 ؛ شرح متى26: 26)


  • ويقول القديس أثناسيوس الرسولي : [ الجسد – الترابي – أخذ الشركة في طبع الكلمة ] (ضد الأريوسيين)


غنى النعمة ووافر السلام لكم جميعاً في الرب

كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
الإله الواحد آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل   سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 3:54 pm

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله
شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل
[ من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17)
سر يسوع تقديس الإنسان أي تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله
كمجال حي لنتذوق عمل المسيح الخلاصي في حياتنا
الجزء الخامس:/ تقديسنا في المسيح واتحادنا بالله
لم يُغير بشريتنا عن طبعها الإنساني


إن مفهوم تقديس الإنسان والاتحاد بالله الذي يقصده الآباء لا يعني على الإطلاق تحول في الطبائع، أي تحول الطبيعة البشرية إلى طبيعة إلهية، ويفقد الإنسان إنسانيته ليصبح إله، ولكن المعنى هو: تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله في شركة المحبة بالقداسة أي التقديس، وذلك برفع الحاجز الخطير الذي يفصل حياة الإنسان عن حياة الله، أي رفع سلطان الخطية أولاً وتطهير القلب وغسل الضمير ورفع كل شكاية والتخلص النهائي من سلطان الموت، وذلك بتوسط غسل وتقديس دم المسيح لنا وبتناولنا جسده الذي هو لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية. لذلك فالاتحاد بالله بمفهومه الكامل كحياة مع الله، لا يُمكن أن يتحقق إلا بالقيامة من الأموات وتمجيد هذا الجسد يوم استعلان ربنا يسوع [ نحن الذين لنا باكورة الروح نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا ] (رو 8: 23)، ولكن لأنه أُعطى لنا منذ الآن سر النعمة في أسرار ووصايا وقوة إلهية لكي نغلب بها الخطية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة [ كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة. اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ] (2بط1: 3 – 4)، لذلك فقد انفتح أمام الإنسان – التائب المؤمن بالمسيح – باب إمكانية تذوق الاتحاد بالله بشركة المحبة والطاعة منذ الآن [ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات ] (رو 13: 14)، [كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم ] (1بط 1: 14).


عموماً، فالله باتحاده بطبعنا الإنساني في تجسده، لم يُغير ذاته كما أنه لم يُغير بشريتنا من جهة أننا بشر، بل قدم ذاته نعمة وهبة لبشريتنا الضعيفة ورفعها إلى أعلى مستوى، أي ألبسنا ذاته، أي قدس بشريتنا وجعلها إناء مخصص لشخصه كمقرّ لسكناه الخاص والشخصي [ العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي كما يقول النبي ] (أع 7: 48)، [ أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كو 3: 16)، فمنحنا نعمة خاصة ومقدرة على أن نحب من محبته ونحيا من حياته، لذلك قال: [ أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين و يمطر على الأبرار والظالمين ] (مت5)، ومن يقدر على هذه المحبة أن لم يكن طبعة سماوي، أي أنه دخل في شركة مع الله في المسيح الكلمة المتجسد فتطبع بطبعه السماوي ونال منه هذه المحبة [ لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا ] (رو 5: 5).

بنعمة التقديس ننال طبعاً جديداً فيُتاح لنا أن نُفكر على مثال الله [ لأنه من عرف فكر الرب فيُعلمه وأما نحن فلنا فكر المسيح ] (1كو 2: 16)، ونحب ونعمل كل شيء على مثال المسيح الله الكلمة المتجسد [ لأننا به نحيا و نتحرك و نوجد ] (أع17: 28). فلا توجد خليقة ما تستطيع بقوتها الذاتية والشخصية أن تُفكر وتحب أو تعمل على المستوى الخاص بالله إطلاقاً. ولكن الله بمجيئه إلينا واتخاذه طبيعتنا واتحاده الخاص بنا منحنا المقدرة على أن نُفكر كما يفكر هو فأصبح [ لنا فكر المسيح ]، وصرنا نُحب كما يُحب هو، لذلك نستطيع أن نفهم بوضوح قول الرسول: [ فكونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء. واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قُرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة ] (أفسس5: 1و 2)
فهكذا أعطانا المسيح الله الكلمة المتجسد أن نُفكر ونُحب ونكون حقاً على مثاله [ كونوا متمثلين بالله ]، فنصير واحداً معهُ في الفكر القلب.
ويقول القديس كيرلس الكبير: [ حتى كما أن الله نفسه محبة وفرح وسلام وإحسان وصلاح كذلك تكون النفس في الإنسان الجديد بالنعمة ] (حياة الصلاة ص199: 283)
ويقول القديس أغسطينوس: [ ما هذا الذي يومض في أحشائي ويقرع قلبي دون أن يؤلمني؟ فأرتجف بقدر ما أرى نفسي أني لست أُشبهه، وأطمئن بالقدر الذي فيه أرى نفسي أُشابهه!، أنها الحكمة هي التي تومض في أحشائي ] (حياة الصلاة ص198: 279)
ويُعبر القديس أثناسيوس الرسولي أروع تعبير على الوحدة مع الله وسبب مشابهته قائلاً: [ أن الله قد أتى إلينا ليحمل جسدنا، فيُتاح لنا أن نصير نحن حاملي الروح ].

في التجسد اتسمت بشريتنا بسمات الله وارتدت إنسانيتنا بهاء الله وصرنا بكل ما لنا جواً إلهياً يحيا فيه الله، وعندما نُقدم ذواتنا للمسيح تقدمة حُرة تامة ونقبل نهج حياته، يتحقق اتحادنا التام به ويصير التقديس فاعلاً فينا فنصير على مثاله حقاً.
ويقول القديس مقاريوس الكبير: [ إن كانت النفس تُخصص ذاتها للرب، وتتمسك به وحده، وتسير بوصاياه، وتعطي روح المسيح حقها، إذا هي أتت عليها وظللتها، حينئذٍ تُحسب أهلاً لتصير روحاً واحداً وتركيباً واحداً معهُ، كما نص على ذلك الرسول : ” وأما من التصق بالرب فهو روح واحد ” (1كو6: 17) ] (حياة الصلاة ص200: 286)

ولا بد لنا أن نعلم يقيناً، إن الحياة الإلهية هي النعمة التي ترفعنا لهذا المستوى من التقديس والتخصيص لنتطبع بالطبع الإلهي، لأن الله هو من يعطينا ذاته ويهبنا هذه الشركة والمماثلة، دون أن نخرج عن إنسانيتنا إطلاقاً، فنحن سنبقى في شركة مع الله دون أن يقع خلط بين طبيعة الله وطبيعتنا الإنسانية التي تقدست في المسيح الرب، فدعوتنا أن نصير شركاء الطبيعة الإلهية وليس أن نكون آلهة بالطبيعة أو نتحول للاهوت لأن هذا مستحيل استحالة مطلقة لا نقاش فيها إطلاقاً!!!
عموماً الله القدوس هو من سكب فينا حياته وأعطانا روحه الخاص لنصير معهُ في أُلفة المحبة وفي حالة اتحاد سري في المسيح لنا أن نتذوقه ونعيشه كخبرة في حياتنا ولا نستطيع أن نُعَبَّر عن هذه الوحدة السرية في كمالها الإلهي لأنها سرّ عظيم يفوق كل إدراكنا، لنا فقط أن ندخله بالإيمان وفي سر الإفخارستيا العظيم…

   إذن الإنسان شريك الطبيعة الإلهية لا بالطبيعة، لأنه بالطبيعة إنسان وسيظل إنسان، فوحدتنا مع الله وشركتنا معه لا تُغير من جوهر طبيعتنا البشرية على الإطلاق، فنحن ننال هذه الشركة ونحياهابواسطة وفي يسوع المسيح المتحد بجسم بشريتنا بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.

ولكي لا يتشتت أحد ما ويتوه في معنى تقديس الإنسان في المسيح أو حسب اللفظ الآبائي الشهير “تأليه الإنسان”، أو يُدخلنا في مهاترات كلام خارج معنى الموضوع ويتهم أحد بالهرطقة ظناً منه أن التأله كلام حرفي المقصود به أن يصير الإنسان مثل الله ويخلق ويوجد في كل مكان مع أن المعنى الواضح من هذه اللفظة الآبائية هو انتساب الإنسان لله، ولكي لا يظن أحد أن “تأليه الإنسان” عمل يُخرج الإنسان عن إنسانيته أو يُغير شيئاً من طبيعته الإنسانية، نقرأ للقديس أثناسيوس الرسولي لتوضيح المعنى الحقيقي لهذا المصطلح كالآتي:
[ أن الآب بواسطة الابن يؤله ويُضيء الجميع… فالذي به ينال الجميع الألوهة والحياة كيف يُمكن أن يكون (الابن) من جوهر مخالف لجوهر الآب ]، [ ولكن ليس بحسب الطبيعة نكون ابناء الله، بل بسبب الابن الوحيد الذي يكون فينا، وكذلك أيضاً الاب لا يكون أباً لنا بحسب الطبيعة، بل لأنه أب الكلمة الذي يكون فينا، الذي به وفيه نصرخ يا أبا الآب. وهكذا الآب لا يدعو أبناء له إلا الذين يرى فيهم ابنه الوحيد ]، [ إذنفالروح هو الذي في الله، ولسنا نحن من أنفسنا نكون في الله، ولكن كما أننا نصير أبناء وآلهة بسبب الكلمة الذي يكون فينا، هكذا أيضاً نصير في الابن وفي الآب، ونصير واحداً معهما بسبب الروح الذي فينا، لأن الروح هو في الكلمة والكلمة نفسه هو بالحقيقة في الآب ]، [ من أجل هذا صار الكلمة جسداً لكي يقدم جسده عن الجميع، ولكي إذا اشتركنا في روحه “نتأله”، – وهي العطية التي كان يستحيل علينا الحصول عليها إذا لم يكن قد لبس هو بنفسه جسدنا المخلوق، لأنه من ذلك أخذنا إسمنا “كرجال الله” “وإنسان المسيح”، ولكن كما أنه يأخذنا الروح القدس لا نفقد طبيعتنا الخاصة (الإنسانية)، هكذا الرب لما صار إنساناً من أجلنا ولبس جسداً لم يتغير عن لاهوته، لأنه لم ينقص شيئاً عندما تسربل بالجسد، بل بالحري ألَّهه وجعله غير ماءت ] (ليتنا ننظر لتركيب الألفاظ والمعاني لنفهم القصد الآبائي الصحيح من لفظة [التأله]، هذه اللفظة التي اربكت الكثيرين بسبب عدم الخبرة وعدم الحياة في المسيح من جهة الخبرة، ولأنهم دخلوا للموضوع كد\اسة فكرية تعثروا والبعض رفض اللفظة جملة وتفصيلاً، لأنه الفكر لا يقبلها)…
و يقول القديس مقاريوس الكبير في عظته 49 في هذا الموضوع مُفرقاً بين النفس البشرية والله هكذا: [ هو الله وهي ليست إلهاً، هو الرب وهي صنعة يديه، هو الخالق وهي المخلوق، هو اصانع وهي المادة، ولا يوجد شيء مشترك قط بينه وبين طبيعتها ] ….[ وممكن الرجوع لهذه الفقرات عن توضيح معنى التأله وأن الإنسان لا يتحول لإله في كتاب القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون (296 – 373م)، سيرته – دفاعه عن الإيمان ضد الأريوسيين، لاهوته – للأب متى المسكين – الطبعة الأولى مايو 1981 – مطبعة دير القديس أنبا مقار- وادي النطرون، من صفحة 437 إلى صفحة 447، وقد تم كتابة الفقرات ما بين صفحة 441، 442 ]


غنى النعمة ووافر السلام لكم جميعاً في الرب
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
الإله الواحد آمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء السادس /والسّابع/ والثّامن /التقديس والاتحاد بالله لا يُفرض على الإنسان إنما هو قبـــــول حُرّ منـــــه
» البابا يلتقي وفد الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة: هذا ما يقوله لنا يسوع! إن أعمال الرحمة ليست مواضيع نظريّة، وإنما شهادة ملموسة
»  شهادة كاهن أرثوذكسيّ
»  تقديس الأم تيريزا: الاعتراف بمعجزة ثانية؟
» زوادة اليوم: الحياة شهادة ورسالة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: المواضيع المتكاملة-
انتقل الى: