" كن رحيما على قدر طاقتك " ( طو 4 : 8 )
------------------
كان عم رشدي نجارا بسيطا في إحدى قرى قنا
وكان يعمل عمله و يهتم بصلواته و قراءاته في الكتاب المقدس
و كل ما يتبقى عنه يعطيه للمحتاجين .
كانت زوجته تجيد الخياطة و كلما تصنع له طاقية و جلابية يعطيها للمحتاجين
فتذمرت عليه لكثرة عطاياه
فكان يقول لها " أنا أرسلتهم قدامى للسماء "
ظل طوال حياته يهتم بعمل الرحمة
و لما مات وضعوه في الصندوق ، فتحرك و قام و جلس بينهم
و قال لهم " لا تخافوا سأعيش معكم ثلاثة أيام أيضا "
و قص عليهم انه مات و صعدت روحه إلى السماء فسجد أمام رب المجد
الذي رحب به و قال له " أنا فرحان بمساعدتك للمحتاجين "
وأمر الملائكة أن يعلموه ترنيمة جديدة فتعلمها و فرح بها
ثم أخذوه ليتعرف و يأخذ بركة الشهداء و القديسين الذين سبقوه
ثم قال له المسيح
" ستعود إلى الأرض مرة ثانية "
فقال له " لماذا يارب أنا أريد أن أبقي في السماء الحلوة "
فقال له " ستبقى ثلاثة أيام فقط لتعرف الناس أهمية عمل الرحمة و مخافتي و حفظ وصاياي
لينالوا مكانا عظيما في السماء " .
+ المحتاج يشعر بالضيق و الظلم لان غيره عنده أما هو فليس عنده
و قد يتعرض للغيرة و الحسد و التذمر و قد يحاربه الإحباط و اليأس
لذا فتقديم محبتك له ينجيه من كل هذه و يظهر له المسيح الذي يحبه .
+ عمل الرحمة ليس فقط عطفا على الآخرين و لكنه يشركك معهم
اذ تشعر بمتاعبهم فتشكر الله على عطاياه لك
وتتعلم أن تضبط نفسك فى استخدامك لماديات العالم و تتضع محتملا الاهانات
مثل إخوتك المحتاجين فتنصلح حياتك الروحية
وتتغلب على خطاياك و تكون أهلا لسكنى السماء .
لأبونا المحبوب
القس يوحنا باقى