من حياة أبونا القمص ميخائيل إبراهيم
"أرجعوا أيها البنون العصاه فأشفى عصيانكمَ".
(أر 22: 3)
طلب أحد الخدام من أبونا ميخائيل ابراهيم أن يصلى لأجل أخيه حتى يأتى للأعتراف
و بدأ أبونا يصلى لأجله و مرت الأيام و لم يأت
و حضر الخادم عدة مرات ليذكر أبونا للصلاة من أجله
وأبونا يطمأنه أنه سيأتى واثقاً أن الصلاة ستعمل عملها
وبعد مدة قال الخادم لأبونا:
" ليتك تأتى إليه لأنه مازال يرفض الله و حالته تزداد سواءً و يزداد بعداً عن الكنيسة"
طمأنه أبونا و قال له أنه سيأتى و يعترف و أستمر فى الصلاة من أجله .
و أخيراً قال الشاب لأخيه
أريد أن أعترف
ففرح جداً وأخذه لأبونا ميخائيل الذى قال له" أنتظرنى"
و جلس الشاب مع أخيه و لكن طال الوقت إلى حوالى ساعتين
و بدأ صبره ينفذ , فأسرع الخادم يخبر أبونا لئلا ينصرف أخوه
و قام أبونا و ذهب إلى الشاب المنتظر
وقال له:
"أنت يا سيدى مش قادر تنتظرنى ساعتين و ربنا منتظرك بقاله سنين"
ثم سجد أمامه معتذراً له عن هذا الأنتظار
و لم يحتمل الشاب كلمات أبونا و محبته و أتضاعه
و سالت الدموع من عينيه و بعد ذلك اعترف
و بدأ يرتبط بالكنيسة ثم صار أحد خدمها المرتبطين بها جداً .