لماذا هذا الإحتفال بالصليب في وسط الصيام؟

لماذا هذا الإحتفال بالصليب في وسط الصيام؟


إنَّ الكنيسة لاحظت ان المؤمنين يتعبون في هذا الصوم.
 فأرادت أن تشددهم بتذكارهم أننا مصلوبون معَ المسيح.
 وأنه ينبغي أن نشد أنفسنا الى القيامة، أن نتابع السير.
فالصيام صعب.


وضعت الكنيسة هذا الاحتفال في وسط الصيام حتى لا نضعف.
وقالت:


 تابعوا المسيرة. 


إن القيامة آتية، قيامة المخلص، وقيامتكم أنتم في اليوم الاخير.

سنتابع المسيرة بنعمة الله حتى نشاهد  القيامة.




ما معنى كلامي حتى نشاهد القيامة؟

هي أتت.




 لكن ينبغي ان تأتي اليك انت شخصيا.

أي انك مدعو أن تحب المسيح.

هذه هي القيامة. هي قيامتك انت.




مدعوٌ انت ان تترك ملذاتك وسخافاتك، وان تمشي الى يسوع.

هذا يكلّف. يكلّف التخلص من ضعفاتك.




 الانسان يحب ملذاته. يُسر بها. توجد ملذات جيدة

 وتوجد ملذات عاطلة.

لا يقدر ان يصل الى المسيح اذا كان يريد ملذاته السيئة.

عليك ان تختار بين جسدك، بين هذه الدنيا ووجه يسوع.




ماذا تحب انت؟ 

تحب نفسك وملذاتك ومالك؟ 

ماذا تحب؟ ام تحب وجه يسوع المسيح؟




ارجو الله ان نتابع المسيرة، وان ننهض.

الانسان يتعب من المسيرة الى المسيح.

 المسيح صعب. يطلب الكثير لانه يريدنا له.




لماذا يطلب الكثير؟

 لانه يعرفنا بؤساء. نغرق بملذاتنا والشغل والعائلة والسياسة.

يقول: أنا امانكم. تعالوا الي. واستريحوا.




المسيحية هي الصليب.

المسيح وصل الى القيامة عن طريق الصليب.

وصل الى النصر عن طريق التعب.

يوجد تعب. لكن لا نطلبه. انما نحمل هذا بصبر،

بالاتكال على المسيح وهو يعيننا.




لان احتمال الصليب اي احتمال الاوجاع والالام والمصاعب

شرط للوصول الى المسيح. هي موجودة.

 اما ان تركع امامها او تنتصر عليها.

 لا تقدر ان تنتصر على آلامك واوجاعك ومصاعبك،

 الا اذا احببت يسوع. ما من طريقة اخرى.




لذلك سنتمسك بوجه يسوع.القصة قصة حب.

نحب يسوع ام لا نحب يسوع.

ام نحب انفسنا ومصالحنا وجسدنا والاكل والشرب والملذات والوجاهة.




ما معنى ان نحب؟

كل واحد يجاوب عن نفسه.

 فاذا احببتم وجه يسوع انتم واصلون الى العيد.

 لا تحبونه لا يكون لكم عيد. يكون هذا يوما بالروزنامة.

 لا يكون لكم عيد في قلوبكم.




ما معنى الدين المسيحي؟

 ماذا تختلف الديانة المسيحية عن كل ديانات العالم؟

نحن لا نتكلم عن الديانة المسيحية.

 نتكلم عن المسيح فقط. نحب وجهَ المسيح فقط.

ما من أحد غيره. هو السماء. السماء هي المسيح فقط.

والمسيح في قلوبكم.




وإذا لم يكن في قلوبكم يكون أتى من ألفي سنة فقط.

وليس لكم علاقة به. وهذا هو العيد.

العيد هو كل يوم عندما تحبون الرب. وتحبون الاخوة.




الرب يعطينا هذا الشيء الاساسي.

اتمنى ان كل واحد منكم واصل الى هذا ان ليس المال كل شيء.

المال ياتي ويذهب.

ليس الاولاد كل شيء.

 ليست النساء كل شيء.

 من منكم وصل الى الشعور بداخله بأن يسوع هو كل 

شيء هذا يكون مسيحيا.




لا احد يُخلق مسيحيا.

 أمه لا تجعله مسيحيا.

ولا العمادة كافية لتجعله مسيحيا.




 المسيحية شغلٌ وجهدٌ دائمٌ يوماً بعد يوم حتى نموت.

 الله يعطيكم ان تصبحوا مسيحيين.




المطران  جورج  خضر

وجه الحجر – كنيسة الصليب

شكراً لك بنت معلم الاجيال

ان نعمة الله معك في كل ما تقدمينه من شرح. بارالله فيك.