منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة Empty
مُساهمةموضوع: قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة   قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة I_icon_minitimeالسبت أبريل 11, 2015 4:12 am

قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة

قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة Website1428662581

في مرارة كانت سارة تسير بخطوات هستيرية، تخرج من حجرة إلى أخرى وهي تقول :" لايمكن أن تكون جهنم أقسى مما أنا فيه. لِأَمُت، فالموت مهما كانت عواقبه فيه راحة لي ! لقد كرهت حياتي، وكرهت زوجي، حتى أولادي. لا أريد أن أكون زوجة، ولا أُماً. لست خادمة، أقضي أغلب النهار في تجهيز الطعام وغسل الأطباق ونظافة البيت. لستُ عبدة ! لا مفرّ لي إلا الانتحار !".أمسكت سارة بموسٍ لكي تضرب به بكل عُنف معصم يدها اليسرى لتقطع الشرايين، ولا يوجد من ينُقذها !رن جرس التليفون، فتطلعت إليه وهي تقول :" لن أُجيب، فإنه لا يوجد من يُحبني. ليس من يشاركني مشاعري، ويدرك ما في أعماقي. ليس من يُجيب أسئلتي".

لم يتوقف التليفون، فتسمرت عيناها على التليفون وهي تُفكر: "تُرى من يكون هذا ؟!

أبي أو أمي اللذان فرحا بميلادي، فأتيا بي إلى حياة التعب والمرارة ؟! زوجي الذى أفقدني كل حيوية، فلا حفلات ولا رحلات، كما كنا في بدء زواجنا ؟! إني لا أعود أطيق لمسة يده، ولا أريد أن أسمع صوته ! أصدقائي ؟! لم يعُد لي صديق ولا صديقة !"

جالت أفكارها هنا وهناك، كلها تدفع بها إلى اليأس. وأخيراً أمسكت بالتليفون وهي تقول :" لأسمع آخر مكالمة قبل موتي!"

- ألو سارة.

- نعم من أنتِ ؟

- أنا إنسانة تُحبك !

- لا يوجد من يُحبني، من أنتِ ؟

- أنا أُحبك، ويوجد شخص يُحبك جداً !

- من أنتِ؟

- لا تعرفيني بالاسم، لكنني جارتك، رأيتك في الصباح وأنتِ في "الشرفة" في حالة اكتئابٍ شديدِ. أحسست بالمرارة التي في أعماقك، فسألت عن تليفونك. لا استطيع أن أستريح و أنتِ مُرة النفس هكذا. فأردت أن أتحدث معكِ.

- ماذا تطلبين؟

- أريد أن أؤكد لكِ عريساً حقيقياً يُحبك.

- من هو هذا العريس؟

- إنه رب المجد يسوع المسيح الذي مات لأجلك وقام وصعد، وها هو يُعد لكِ مكاناً!

- لستُ أظن أنه يُحبني، لقد قررت الانتحار، فجهنم أرحم لي من حياتي.

- تذكري حب السيد المسيح لكِ، ووعوده الصادقة لكِ.

بدأت الصديقة تحدثها عن الوعود الإلهية الممتعة، وعمل السيد المسيح الذي يملأ القلب كما الأسرة بالفرح. أما سارة فرفعت قلبها نحو مسحيها ليحتلّ مكانه في قلبها كما في وسط بيتها. سقط الموس من يدها بعد أن أغلقت التليفون، ووعدت الصديقة أنها ستتصل بها، وركعت لتصلي لأول مرة بعد سنوات:

" لتُعلن ذاتك في قلبي وفي بيتي، يا ربي يسوع ! لو اشتدت التجارب أضعافاً مضاعفة لن أتركك. لتسكن فيّ ولتستلم قيادة أسرتنا، فنفرح بك وسط آلامنا."

شعرت سارة أن كل شىء قد تغير في حياتها. تغيرت نظرتها إلى الله الذي يُعد لها موضعاً في الأحضان الإلهية، ونظرتها إلى الحياة، كما إلى والديها وزوجها وأبنائها.

جاء طفلاها من المدرسة فاستقبلتهما بفرحٍ شديدٍ، كأنها لأول مرة تلتقي بهما بعد غيبة طويلة. صار جو المنزل مملوءاً بهجة. كانت الدموع تنهمر من عينيها وهى تقول في نفسها:" ماذا كان الأمر لو دخل الطفلان ووجداني جُثة هامدةً و الدماء حولي إنهما يُصرعان ويفقدان حنان الأمومة !"

سمعت صوت مفتاح الباب وأدركت أنه زوجها، فانطلقت بسرعة تفتح الباب. وفوجىء الزوج بها متهللة، تستقبله بشوقٍ شديدٍ على غير عادتها.

" لا تتعجب فإن السيد المسيح قد ملأ قلبى وبيتي بالفرح. سأعوضك أنت والطفلين السنوات التي فيه أسأتُ فيها إليكم".

روت سارة لزوجها ما حدث معها، وكانت دموعه تجرى من عينيه. صليا معاً ثم قال لها:

"لا تنزعجي، غداً سيصلك خطاب مني كتبته أثناء عملي ! لقد قررت اليوم الانتحار، وجئت لأودعك أنتِ والطفلين ! لكن شكراً لله الذى رد لي سلامي وفرحي، ليس لي ما أقوله سوى أنني مخطىء في حق الله وفي حقكِ أنتِ والطفلين ! الآن ليستلم مسيحنا قيادة بيتنا !.

نعم تعال أيها يسوع ، ولتتجلى في كنيستنا الصغيرة!"

أول عمل قدمه السيد المسيح في خدمته هو حضوره في عرس قانا الجليل، وتحويله الماء إلى خمرٍ. هذا يكشف عن مدى اهتمام السيد المسيح نفسه بالأسرة. إنه يريد أن يؤسسها بنفسه، ويهبها من خمر حبه. فهو يقدم لنا مفهوماً جديداً للزواج، حيث يملأ الأسرة بالفرح والحب، بحضرته الدائمة في وسطها.

الأسرة ليست ارتباطاً مجرداً بين رجل وامرأة ليُنجبا أطفالاً، لكنها إيقونة حيّة للحياة السماوية، قانونها شركة الحب الباذل، ولغتها العطاء بلا ترقب لمكافأة ما، وموقعها جنب السيد المسيح، حيث تُولد مُغتسلة بالدم الثمين، ومُحتمية في صخر الدهور. إنها تستريح فيه، وهو يستريح فيها. يجدها مملكة الحب، السماء الثانية، وهناك يضع رأسة متكئاً ليستريح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة   قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:49 am

الرب يستمعني حين أصرخ إليه


إذ دعوت استجاب لي  اله برّي


اللهمَّ باسمك خلصني وبقوتك احكم لي


استمع يا الله لصوتي وأنصت لكلامي فمي
قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة Q92mxzcej6h
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة   قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 8:04 am

قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة Bgbdzr
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة اليوم : المسيح مفرح الاسرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: