زوادة اليوم: الجريح
بيخبرو عن حجّاج تنَين كانو طالعين على جبل عالي للصلا بدير للرهبان، خلال الطريق بلّش التلج يتساقط وحسّو بالخطر يلّي عم بيدِقّ بابُن، لازم يعجّلو بالمشي قبل ما يتجمَّدو من الصقعة. خلال المسير بيسمعو أنين جريح، الأول بيفكِّر وبيقول لازم إتركو وإلا مصيري رح بيكون متل مصيرو، التاني بيحملو على كتافو وبيقرِّر يوصّلو على الدير.
خلال المسير كان كتير عم يتعب من الحمل وكان عم يتصبّب عرق، حَسّ قوّتو بلّشت تخونو، وبلحظة بيلمح من بعيد ضَوّ بيعرف إنو صار قريب، بسّ الصدمة كانت لـمّا بيتفركش بحدا واقع بالطريق، بينحي ليشوف إذا بيقدر يساعدو بيلاقي رفيقو ميّت متجمّد من البرد، ساعتها بيعرف إنو متل ما هوّي خلّص الجريح، هالأخير كمان كان سبب خلاصو من الموت بسبب الصقيع.
الزوّادة بتذكّرني وبتذكّرك بكلام الرب «يلّي بتعملو مع إخوتي الزغار معي بتعملو ويلّي بيسقي عطشان كاس مي أجرو ما بيضيع لا بالسما ولا على الأرض».