الصمغ العطري (حصى اللبان) مادة سائلة أو مجففة تشبه كثيراً صمغ الصنوبر أو السرو و بصلابة المستكة ، تنمو على شجر Vosvelia Karteros أو اللبان.
ينمو هذا الشجر في الأراضي العربية واثيوبيا والسودان والصومال والهند.
تم استخدام اللبان في وقت مبكر جدا لعبادة الله ليس فقط في المسيحية ولكن في الدين اليهودي أيضاً.
رأينا أن البخور ذكر في الإعلان عن ولادة يوحنا المعمدان ، حيث أن الملاك جبرائيل ظهر لنبي زكريا في ساعة البخور.
و يستنتج أنه كان من الأنواع النادرة حيث أن المجوس الثلاثة قدموه كهدية ثمينة، جنبا إلى جنب مع المر والذهب.
يستخدم البخور في الخدمات الإلهية كثيراً . في صلوات السحر، والقداس الإلهي وصلاة الغروب ، سواء داخل وخارج المذبح، ولكن أيضا في الطقوس الدينية والاحتفالات الأخرى للكنيسة.
ولا يقتصر استخدامه داخل الكنيسة. و أيضاً يستخدم في صلاة الناس في منازلهم.
في التقاليد القديمة كان التبخير في الصباح و المساء لطرد الشياطين ، التبخير كان ضروري للأصحاء و المرضى ، كان الدواء لكل المسيحين الأورثوذكس.
عندما يطوف الكاهن بالبخور حول المذبح ويقدمه للايقونات والشعب انما يجمع صلوات الجميع كصوت واحد يحمله البخور المقدس وترفعه الملائكة مع صلوات وشفاعة والدة الاله.
يقول سفر الرؤيا (4:8) )صعد دخان البخور مع صلوات القديسين( والبخور فوق المذبح يشير الى حلول الروح القدس في الهيكل لتقديس المكان حسب قول سليمان النبي )أن الله يسكن في الضباب( .. وتبخير الشعب هو لتقديسهم ولرفع غضب الله عنهم، قال موسى لهرون )خذ المبخرة وأذهب بها مسرعاً الى الجماعة وكفَر عنهم - لان السخط قد خرج من قبل الرب( .
فوضع بخوراً وكفَر عنهم فأمتنع الوبأ (عدد 41:16). المبخرة تشير الى العذراء مريم والنار للاهوت الذي حل فيها بدون أن تحترق.. والبخور يشير الى العبادة.. للمبخرة أثني عشر جرساً دلالة على كرازة الرسل. يجب إحنار الرأس أمام الكاهن عندما يبخر هكذا يباركنا ويقدسنا لاننا هياكل الروح القدس
لم يعد يستخدم اللبان لوحده لأن رائحته غير محببة للناس ،سابقاً كان يستخدم كثيراً و لم يكن الخلط مع المواد العطرية شائع ، لكن كان في جبل آثوس .
في جبل آثوس صنع البخور عمل مناسب للرهبان خصوصاً في القلالي و الأساقيط ، الذي يعتير عملهم اليدوي الذي يعيشون منه.
صنعه عمل شاق ، لأنه حتى يصل الى شكله النهائي، يمر عبر عدة مراحل، والتي تدخل البشري فيها ضروري.
فرك المواد الخام، والعجن مع العطر ، والتشكيل، و التقطيع، و الخلط مع أكسيد المغنيسيوم، و النشر، والتجفيف، والغربلة و الوضع في الصناديق، كلها تتطلب وجود الإنسان .
و كل هذه المراحل ترافقها الصلاة ،لأن البخور يستخدم قي العبادات الإلهية ، لكن بالكثير من العناية و الأنتباه لأنه يجب أن يخرج شكله مناسب.
التعبئة والتغليف أيضا يجب أن يبدو جيدين ليعطيه المكانة التي تليق به.
بهذه الطريقة بأخوية القديسة حنة الصغيرة يصنع البخور الجيد و العطر ، أكثر الأباء وقاراً هم من يختارون المواد الخام النقية الغير مختلطة الذي له دور أساسي في عملية التصنيع أيضا ًمع أبحاث مستفيضة للعثور الرائحة الصحيحة. و يختارون حتى أكسيد المغنيسيوم.
الصور أدناه من عملية صنع البخور في إسقيط القديسة حنة الصغير في جبل آثوس
المصادر :