قصة مسيحيه ومغزى رائع....اقراؤها واتمنى ان تلمس قلب احدكم
أمسكت شابة صغيرة بالورد لكي تعده بطريقة جميلة في "الزهرية" الخاصة بوالدتها المريضة. وكانت الممرضة تراقب الفتاة بأهتمام شديد. وإذ بدأت الشابة تضع الورد في الزهرية قالت لها الممرضة : ماذا تفعلين ؟
- أعد باقة ورد جميلة لوالدتي المريضة.
- حقاً أنه ورد جميل، ووالدتك رقيقة الطبع ومملوءة حباً لك بل ولكثيرين. لكن انتظري.... لا تضعي الورد في الزهرية.
- لماذا؟
قبل أن تجيب الممرضة على السؤال جرت نحو حجرة الشابة، وجاءت بالزهرية الخاصة بها، ثم قالت لها: لا يا عزيزتي، لا تضعي هذا الورد في زهرية والدتك، بل ضعيه في زهريتك، فإنه ورد جميل وأنت شابة صغيرة تحبي الجمال والرائحة العطرة.. ليبقى الورد في حجرتك حتى يذبل، وعندئذ ضعيه فى زهرية والدتك!
لم تصدق الفتاة أذنيها، فقد عرفت في الممرضة حبها الشديد لوالدتها، وأهتمامها بها، ورقتها في التعامل معها،
قالت الشابة للممرضة فى غضب: ماذا تقولين؟ أتمزحين؟!
- لا يا حبيبتي إني أتحدث بكل جدية!
- هل أقدم لوالدتي ورودا ذابلة؟!
أبتسمت الممرضة أبتسامة عذبة وأحاطت خصر الشابة وقبلتها وهي تقول لها: إنك ابنة وافية تقدمين أجمل ما لديك لوالدتك المريضة. تقدمين لها الورد فى نضرته بجماله ورائحته الذكية، ولا تنتظري حتى يذبل، لئلا يحسب هذا إهانة لها، وعدم محبة ووفاء!
لكننى أود أن أسالك: لماذا تحتفظين بالورود الجميلة لك حتى تذبل لتقدميها لإلهك الذي يحبك؟.... أما تحسبين هذا إهانة له؟!
فى دهشة تساءلت الفتاة : كيف ذلك؟
أجابتها الممرضة: إلهك يطلب قلبك وحياتك وأنت فتاه صغيرة، مملوءة حيوية ونضرة. لكنك تؤخرين نفسك عنه حتى تتقدمي فى الأيام إلى الشيخوخة، فتقدمين لله حياتك بعد أن تفقدي حيويتك! وفى نفس الوقت ترددي إنك تحبينه.....!
يقول الرب:"يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي"..
صلوا معنا اخوتي :هب لنا يارب أن نقدم أثمن ما في حياتنا لك!
هوذا قلبي وفكري وكل حياتي بين يديك.