قصة مسيحية .لها مغزى رائع.
وقفت طفلة عند باب حجرة أخيها المريض وهى تتابع الحوار الذي دار بين والديها قال الأب: ماذا نفعل؟ إنه على أبواب الموت.. لابد من إجراء عملية سريعة في المخ ونحن لا نملك شيئا! حياته في خطر من ينقذه؟ أجابت الأم والدموع تنهمر من عينها: الأمر يحتاج إلى معجزة..!
لم تحتمل الطفلة هذا المنظر بل انطلقت بسرعة إلى حجرتها وفتحت حصالتها وإذ بها جنيها وربع! لم تستأذن والديها بل بسرعة البرق انطلقت إلى الصيدلية ، وجدت الصيدلي يتحدث إلى أحد العملاء وطال الحديث بينهما، ولم يهتم الصيدلي بالطفلة نقرت بإصبعها على مكتب الصيدلي فتطلع إليها باستخفاف وسألها ماذا تريدين؟ أجابت الطفلة (معجزة)!! من دهشته قال لها "ماذا تريدين؟!!" أجابت: أريد أن أشترى معجزة لشفاء أخي! في استخفاف قال: "لسنا نبيع معجزات"! سألته "أين أجد المعجزة لأشتريها؟" قبل أن يجيب الصيدلي إذ العميل يقول لها: "كم من المبلغ معك؟" أجابت: "معي جنيه وربع، وهو كل ما أملكه". ابتسم الشخص.
وسألها لماذا تريدين شرائها؟ قالت لأخي المريض. فسألها عن أخيها وعرف منها أنه محتاج إلى عمليه في المخ عندئذ مد يديه وسألها أن تقدم له ما لديها من المال، ثم قال لها: أن ثمن المعجزة هو جنيه وربع. انطلق العميل مع الطفلة وقد ظنت أنه سيذهب معها إلى صيدلية أخرى ليشترى لها المعجزة، ولكنه سألها عن عنوان بيتها.
هناك تعرف على والديها وحمل الطفل إلى عيادته وأجرى عملية للطفل إذ كان هو أكبر جراح متخصص في المخ في المدينة!
قالت الأم للأب: نشكر الله الذي أرسل لنا هذا الطبيب في الموعد المناسب لإجراء العملية مجانا إنها معجزة.
تدخلت مريم وقالت لوالدتها: لقد دفعت ثمن المعجزة أعطيته كل ما أملك جنيها وربع فاشتريت بها المعجزة.
احتضنت الأم ابنتها وأخبرتها مفهوم المعجزة وإن الله هو الذي دبر الشفاء لأخيها أما ثمن المعجزة فهو حبها لأخيها وصلاتها من أجله وتقديم كل ما لديها من أجله... ركع الاثنان يشكران الله على محبته الفائقة للبشر
يارب اشفي كل مريض امين