زوادة اليوم: الغضب
بيخبرو عن فلاّح عَصّب من رفيقو، وصار يقلّو كلام جارح، بس لـمّا رجع ع البيت بلّش يفكّر ويقول: «غريب كيف طلعت هالكلمات من تمّي، رح روح لَعِند صديقي وإعتذر منّو».
وبالفعل رجِع الفلاّح لعند صديقو، وبخجل كبير قلّو: «بعتذر منّك، ما كنت قاصد قول هالكلمات القاسية... سامحني». وما كان الصديق إلا إنّو قِبِل إعتذارو.
بسّ الفلاح ما قدر سامح حالو، وهيك راح عند كاهن الضيعة واعترفلو بخطيتو. وكان جواب الكاهن: «حتّى ترتاح، لازم تعبّي جيبتك من ريش الطيور وتمرق قدّام كل بيت وتحط ريشة، ومن بعد ما تخلّص رجاع تعا لعندي». بسرعة كتير كبيرة نفّذ الفلّاح طلب الكاهن ورجع لعندو مبسوط، بس شو كانت صدمتو كبيرة لـمّا قلّو الكاهن: «هلّق لازم تروح تجمّع كلّ الريشات من قدّام البيوت». رجع الفلاح ليجمّع الريشات، بس الهوا سبقو وطيّرها كلها.
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك:
«الكلمة متل السهم، إذا رميتها بتصيب الهدف وما بيعود فيك تسترِدّها، كرمال هيك خلّينا مع كل صبح جديد نقول، يا رب كون حارس ع تمّي تيخبّر لساني بمجدك».