قصيدة للقديسة بربارة
نظم القمص مينا اسكندر أبو الهول
فاقت حياتك عفة ووقارا وبلغت اوج الطهر يا بربارا
ضحيت بالعمر النضير محبة لتجاورى الاخيار والابرارا
وصفاء قلبك لم يكن ليعيش فى أرض ملوئة فقلت فرارا
هذا شبابك والجمال بروضة فى قصر عز بالبهاء أنارا
بنت الامير ولن نرى لقبا سما عنة بدنيانا غنى ويسارا
الكل رهن اشارة من اصبع يجدون فية عزة وفخارا
أهملت هذا كلة وسلكت فى وادى العذاب ولم تهابى النارا
وتركت حسنك للوحوش تنوشة لم ترهبى الانياب والاظفارا
ورأيت فى وجه المسيح حلاوة ذابت بها البلوى فزدت فخارا
وملأت كأس الحب من دمك الزكى فتمثلت بك فى الجهاد عذارى
صحبتك يوليانا فكانت صحبة غراء ارسلت الهدى مدرارا
مزج الجهاد دم الصديقة فى النقى بدم الحبيبة حين صار بحارا
هذا ابوك وقد تحجر قلبة فهوى على العنق الصغير فطارا
حسبة انسانا فكذب ظنهم صنم لاصنام يريد الثارا
حسبوة حين دنى يقبل بنتة فاذا بها نزفت دما وبوارا
صعدت الى رب السماء يحفها مجد مسربلة بة انوارا
وهبط الملائكة فى الاعالى حولها متجمعون مهللون فخارا
دمها الذى سفكوة اصبح تاجها متالقا شبة العقيق أنارا
ويسوع فى عليائة مستقبل ركب الصبية فاقت الاحبارا
بك شرفت مصر القديمة كلها وعددت بين الطاهرين منارا
ذكراك خالدة خلودك فى العلا بالسبح والتمجيد يا بربارا