يوم الخميس من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير .... عيد الصليب المجيد
( تذكار
ظهور الصليب علي يد القديسه هيلانه والده الإمبراطور قسطنطين :
البولس ١ كو ١ : ١٧ - ٣١ ... الانجيل يو ١٠ : ٢٢ - ٣٨
في ثلاث كلمات عن شفاء النفس من خلال انجيل ومناسبه اليوم :
١- شفاء النفس من خلال الاذان السامعه :
( خرافي تسمع صوتي !!! وانا اعرفها فتتبعني ، وانا اعطيها حياه ابديه ( سر الشفاء ) ولن تهلك ( لن تمرض ) الي الابد ولا يخطفها احد ( لا تضيع او تتخبط ) من يدي يو ) ... & ( طوبي لعيونكم لانها تبصر ، ولاذانكم لانها تسمع ( شفاء العين وشفاء الأذن لتري وتسمع ) مت ١٣ : ١٦ ) & ( طوبي للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه لو ١١ : ٢٨ .. وهنا يشير الي أمه العذراء ) ... يااخي الحبيب ان اذان الانسان هي المدخل الي شفاء نفسه وكذلك العين ... ما يسمعه الانسان منذ الطفولية يخزن كاملا في عقله الباطن وكذلك ما يراه .. وتصرفات الانسان في شبابه وبعد ذلك هي مجرد عرض للمخزون منذ الطفولية ... وهذه قاعده ثابته في الكتاب ( من فضله القلب يتكلم اللسان ) وفي علم النفس . لانه توجد نفوس مريضه ومتعبه وتعبانة وتتعب الآخرين لانها تمتلك اذان غير سامعه لكلام الله وكلام مرشديهم ( اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمه الايمان ) ... ( لهم اذان ولا يسمعون أر ٥ : ٢١ ) .. ما اصعب الاذان الرافضه او المعانده انها تخسر الارض والسماء وتعيش في تعب وانفصام وازدواج مع نفسها ومع الآخرين .
٢- شفاء النفس من خلال الصليب :
( فتناول اليهود ايضا حجاره ليرجموه !!!! ١كو ) & ( فان كلمه الصليب عند الهالكين ( الذين لم يشفوا بعد ) جهاله واما عندنا نحن المخلصين ( الذين شفوا ) فهي قوه الله ( ألقوه الشافيه ) ... نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ١ كو ) .. اليوم هو عيد الصليب والصليب هو طريق الآلام الذي ينقي النفس ويطهرها ويشفيها من كل أمراضها ( بجراحاته شفينا اش ٥٣ : ٥ ) ... من أسباب انحراف الابناء الرفاهية وعدم تحمل المسئوليه وعدم التعرض للتجارب او الضيقات ... ( بضيقات كثيره ينبغي ان ندخل ملكوت السموات اع ١٤ : ٢٢ ) ... ان طريق الصليب هو طريق الرجال وهو طريق الشفاء لان كل من دخل أتون التجارب خرج رجلا سليما صحيحا بنفسيه سويه ومتزنه وكل إنسان حاول الآخرين ان يرجموه كما فعلوا مع السيد المسيح هو اعلان عن قوته وقدراته الفائقة وانه يسير في الطريق السليم لان الشجره المثمره هي التي تقذف بالحجارة ام الميته فلا يقترب احد منها ... ( احسبوه كل فرح يااخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعه يع ١ : ٣ ) .. انه فرح النفس التي تم شفاءها من خلال الصليب .
٣- شفاء النفس من خلال الايمان :
( ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي ولكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالاعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الاب في وانا فيه يو ) & ( أين الحكيم ، أين مباحث هذا الدهر ( الفلاسفة والملحدون ) الم يجهل ( برفع الياء ) الله حكمه العالم ١ كو ) ... ما اصعب النفس التائهه ... المتشككه ... الخائفه التي ترتاب من كل تصرف .. انها النفس التي تعيش بل إيمان انها مثل موج البحر يدفعها الإلحاد والفلسفة وحكمه العالم الي الاكتئاب والحزن وعدم الفرح وعدم الشبع لان الايمان هو الثقه بما يرجي ( يعيش برجاء واثق فيكون فرحا ) والإيقان ( الانسان الذي يعيش متأكدا ) بامور لا تري عب ١١ : ١ ) ... يااخي الحبيب انها خبره حياتيه لكل إنسان عاش بالايمان وعلي الرجاء متأكدا من صدق مواعيد الله ورعايته بالقطع يعيش سعيدا فرحا ... ان الايمان بالله طريق لشفاء النفس ... انا أشفق علي اولادنا الذين يحرمون أنفسهم من هذا الشفاء ويندفعون نحو الإلحاد والفلسفة وهنا تمرض النفس وتتثقل لانها بعدت عن ينبوع الشفاء .. انها خبره ولا يمكن ان نعرفها ان لم نختبرها !!!!!!