الصلاة تنقذ مراهقة مما أعتبره الأطباء موتًا حتميًا
أُصيبت أنطونيا كابريرا البالغة من العمر 16 سنة بجلطةٍ دماغيّة ما وضعها امام حتميّة الموت. أمّا اليوم، فهي تتحدث وتمشي بالرغم من بعض الصعوبات وهي لا تزال في طور التعافي وذلك حسب ما تقول بفضل الصلاوات التّي ارتفعت من كلّ أقطار العالم. دخلت كابريرا في غيبوبة في 28 نيسان/أبريل 2012 وأبلغ الأطباء أسرتها أن مصيرها إمّا الموت إمّا الغيبوبة الدائمة.
وقد تمّ عرض حالتها في 2 أيار/مايو على الموقع الالكتروني "" MayFeelings.com وهو شبكة تواصل اجتماعيّة مصمّمة لجمع الأفراد من حول العالم عن طريق الصلاة. وسرعان ما حثت قصة كابريرا الآلاف على الصلاة والمئات على ارسال رسائل لتشجيعها وتقويّة عزيمتها.
واستفاقت كابريرا من غيبوبتها بعد انقضاء اسبوعين مفاجئةً الأطباء وأسرتها. وهي احرزت تقدمًا ملموسًا في الأشهر الماضيّة وهي في طور التعافي.
وتعود كابريرا لتخبر قصتها عبر شريطٍ مصوّر نشره الموقع هذا الأسبوع شاكرةً كلّ من رفع الصلات والتضرعات من أجلها.
فتقول مستذكرةً: " قال الأطباء إن ما من أملٍ لي وإن موتي حتمي."
مُضيفةً: "لا اعتقد ان الحظ الطيّب يهبط علينا صدفةً. فهناك تفسير للحظ الذّي حالفني وهو أن العديد من الأشخاص قد صلّوا من أجلي."
ووصفت الشابة البالغة من العمر 16 سنة الجلطة الدماغيّة على أنّها "أفضل ما حصل في حياتها" إذ علّمتها هذه التجربة أمورًا كثيرة وعرّفتها على أشخاص ما كانت لتلقاهم لولا هذه الحادثة.
وأعربت عن بالغ امتنانها "لكلّ الأشخاص الذّين صلّوا من أجلي وأؤكد أن هذه الصلاوات لم تذهب سدى إذ أنّني حيّةٌ ارزق اليوم." وأشارت كابريرا أيضًا الى التقدم الملحوظ الذّي تحرزه خلال فترة التعافي.
وأضافت قائلةً: "إن قالوا لي لن يكون بمقدورك السير، أسير. هذا واجبنا في الحياة. وعندما يُطلب مني القيام بعشرة تمارين أقوم بإحدى عشر. فمن واجبنا دائمًا ان نقوم بأكثر من ما هو مطلوب."
ولا تزال تُشكل الانشطة اليوميّة بالنسبة إليها كفاحًا ونضالاً ما يسمح لها "بتثمين كلّ حركة تقوم بها."
وبغض النظر عن سير فترة التعافي، كابريرا متفائلة بالمستقبل متسائلةً: " من قال أنّك لا تستطيع العيش سعيدًا برجلٍ واحدة أو بيدٍ واحدة؟"
ويعتبر مُطلِقي موقع "" May Feelings ان حالة كابريرا قد أصبحت "دليلاً قاطعًا على قوة الصلاة الجماعيّة".