زوادة اليوم: ملكوت السما
بيشبهّو ملكوت السّما لملك غني كتير عمل حفله كبيره بقصرو، وقبل شهر من موعد الحفله بعت عزايم لكلّ أهل مملكتو، الأغنيا والفقرا، الفلّاحين وأصحاب الشركات، الزبّالين والأساتذه، كلّن كانوا معزومين ع حفلة الملك. وكان مكتوب ع بطاقة الدّعوه ما يلي: يتشرّف جلالة الملك بدعوتكم الى حفلته الكبيرة التي سيقيمها على شرف أهل المملكة يوم الخميس الواقع فيه السادس من الشهر المقبل في قصره العامر. تبدأ الحفله الساعة الخامسة من بعد الظهر. ملاحظة: يرجو جلالة الملك أن يصطحب كلّ مدعوّ وعاء معه الى الحفلة.
تلبّكو الكلّ بالحفله وبطلب الملك العجيب. معقول الناس يجو حاملين معن أوعيه وجوط؟ يوم الحفله كان يوم عيد للمملكه كلّا. كلّ الناس لبسو أجمل تياب وراحو للقصر. منن كانوا مستحيين، الناس اللي ع مستوى حطّو بجيبتن كشتبان أو علبة كبريت فاضيه، منهن حملو فنجان قهوه أو شاي، ومنهن كانو ماشيين وحاملين أكياس وشنط زغيره، والولاد عم بينطو وبإيدن جوط غسيل وسطول. الجنيناتي كان جارر وراه عربيه من اللي بيحمّل فيها تراب والزبّال برميل زباله. وبلّشت الحفله. اللي حاملين إشيا زغيره بجيابن قدرو يوصلو للطاولات وأكلو شو ما بدّن. وفرحو. وصارو يقولو نشكر أللّه ما غلطنا وجبنا معنا شي وعا كبير. الباقيين اكتفو باللي قدّمولن ياه الخدّام اللي كانو عم يبرمو بين المدعوّين. بآخر الحفله قال الملك: «علامه ع كبر محبتي إلكُن بترجّاكن تمرقو كلكن قدّام وزير الخزنه حتى يعبّي كل واحد الوعا اللي معو بالدهب. إنتو أغلى بكتير من دهبي وكل واحد ياخد قد ما بيقدر يحمل».
الزوّاده بتقلّي وبتقلّك، إنت مدعو الى عشاء الرب ما تاخد معك لا أوعيه كبيره ولا زغيره خود قلبك واعطي مجال للرب إنّو هوي يعبّيلك ايّاه.