" حكمة الشيوخ "
من الضروري أن نُعوِّد الطفل باكراً على تقبيل الأيقونات ، تقبيل الإنجيل
و المناولة و رؤية الكنيسة .
من المفيد جداً أن نرى الأم ساجدةً تُصلِّي أو ترسم الصليب . كل هذه الحركات تنغرس في ذاكرة الطفل فينشأُ متمسِّكاً بالدين . و لكن كلُّ ذلك بحكمةٍ و إعتدال بدون إفراط ، فمَسلك الأم مهمٌّ جداً . تأثير الوالدَين على الولد هو الذي يؤلِّف عنده نمط الشخصية ، طِباع والدَيه تؤثِّر فيه و لذلك كلُّ ما يتعلَّق بالطِباع هو مهمٌ لفائدة الطفل ، أي أن تكون الطِباع جيدة و حسَنَة الصبر تتحلَّى بالقدرة على التحمُّل و رحابة الصدر .
إن إعتنَينا بالطفل بهذه العناية الإنسانية الجيدة ، نشأ عطوفاً ثم شيئاً فشيئاً إبتلعَ المسيح بواسطة الإنجيل ، بواسطة والدَيه و مسلِكِهما الإنجيلي الصحيحي السليم .
الطفل الذي ينشأ في جوٍّ صامت لا أثرَ فيه للتأثير من الأهل ، فهذا لا ينمو سليماً .
الطفل البشري هو بحاجةٍ إلى الأهل لتنموَ شخصِيَّتَهُ .
لا يصير فوتوكوبي عن الأهل ابداً بسبب الحرية فهو يتقمَّص أهلَهُ و سواهم و يتقمَّص سلبيّات أهلِه أكثر من إيجابياتِهم ، و قد يُعاكس سلبيات أهلِه و ايجابيّاتِهم و ينفرد بشيءٍ آخر . قد يُفضِّل التقمُّص بسواهم عليهم .