بحسب القديس صفرونيوس الأوروشليمي
كاتب سيرة القديسة مريم المصرية،
عندما حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة
وكان الزحام شديدًا، حاولت دخول الكنيسة،
وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل،
وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول،
وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى.
عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة
وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول
يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها.
انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها،
طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية،
وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس،
وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها.
أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع،
وعندما توسلت إليها بحرارة أن ترشدها إلى حيث خلاص نفسها .
فأتاها صوت من ناحية الأيقونة يقول :
إذا عبرت الأردن تجدين راحة وطمأنينة "
فنهضت مسرعة وخرجت من ساحة القيامة
وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة.
في الطرف الجنوبي من جبل آثوس
مغارة القديس أثناسيوس الآثوسي في داخلها حسب التقليدالآثوسي ،
نفس أيقونة والدة الإله التي أمامها قدمت القديسة مريم المصرية توبتها .
تعرف هذه الأيقونة ب Panagia Eggyitria ( الضامنة أو الكفيلة ) ،
وعثر عليها في هذا الكهف من قبل القديس الآثوسي اثناسيوس نفسه
حول العام 965 م . في وقت لاحق أخذ الأيقونة لدير اللافرا الكبير
حتى يتمكن الآباء هناك من تعظيمها ،
لكن في الصباح اختفت الأيقونة وبطريقة عجائبية عادت الى الكهف .
اكتشفها القديس اثناسيوس في الكهف
و اعادها الى الدير معه ووضعها في الكنيسة ،
لكن مرة أخرى في صباح اليوم التالي وجدت في المغارة .
من وقتها الأيقونة العجائبية لم تزعج و بقيت في الكهف .
هذه الأيقونة المقدسة لا تزال تحت رعاية دير اللافرا الكبير في اليونان