أين شوكتك يا موت
من سفر هوشع النبي أصحاح 13
14 من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلصهم.
أين أوباؤك يا موت ؟ أين شوكتك يا هاوية ؟ تختفي الندامة عن عيني
... ويقترب الرب من أورشليم .
إنه قادم نحو الآلام الخلاصية بالجسد
إنه آت ليتمم فداء أبديا
هو رئيس كهنة مقام ليرفع خطايا كل مؤمن
لقد تمم بمعموديته كل بر صائرا مثالا لنا لنتمم كل بر
وهو يسير ليمنحنا بآلامه وموته وقيامته خلاصا كاملا .
ها هو يصل بيت عنيا وهو يعلم ما قد حصل فيها
صديقه لعازر قد مات وقد صار له أربعة أيام في القبر
بيت عنيا تبعد عن أورشليم مسافة سفر سبت
حوالي 1 كيلومتر
من بعيد يسمع صوت الصراخ والعويل
أختاه تبكيان والهاوية التي استقبلت لعازر تضحك
لقد ابتلعت تلك الهاوية من هم أعظم قدرا من لعازر
يسوع يحب مريم ومرثا أختها ولعازر أخوهما
وكان يجد راحة كبرى في بيتهم
لكن الموت تجرأ على صديق يسوع
فاختطفه ونزل به منحدرا إلى الهاوية مثوى الأموات
ويأتي رب الحياة والموت
معزيا الأختين وواعدا إياهما بقيامة لأخيهما الراقد
يراهما تبكيان فبالجسد يبكي وبالجسد يسأل
أين وضعتموه ........... ويسير نحو قبر صديقه
هو له فكره الخاص
وللناس فكرهم
هو سينتصر على الموت
والناس بفكرهم يعتقدون أنه ذاهب للبكاء عند القبر
ترافقه الأختان
والحاضرين جمعا كبيرا
تلتقط الهاوية أنفاسها
من هذا القادم ؟
وتعرفه الهاوية ( مثوى الأموات ) من هو
إنه عتيق الأيام
أزلي الوجود
من بيده مفتاح الحياة والموت
هو فقط من يستطيع إصدار أمر لمثوى الأموات
يفغر مثوى الأموات فاه ذهولا ورعبا
فعتيق الأيام ينوي أمرا
ويقف يسوع أمام القبر
قبر الميت المدفون منذ أربعة أيام وسط ذهول الحاضرين
ويأمر برفع الحجر
وينادي يسوع :
لعازر هلم خارجا
ويرى الحاضرون معجزتين معا
يخرج الميت من القبر حيا
وبرغم رباطات الأكفان فإنه يخرج بكفنه قبل أن يحلوه
ويتنبه هوشع النبي من العهد القديم متنبئا :
14 من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلصهم.
أين أوباؤك يا موت ؟
أين شوكتك يا هاوية ؟
تختفي الندامة عن عيني
أين هي شوكة الموت ؟
لقد تلقت ضربة موجعة
أين غلبة الهاوية ؟
لقد اندحرت الهاوية بأمر الرب القاطع والجازم بل والحاسم .
وينتصر رب الحياة والموت
محطما أغلال مثوى الأموات
ويقوم لعازر الميت
وتتحدث الأمم بالمعجزة
وحتى اليوم يتحدثون
مبارك أنت أيها القادم نحو الآلام
لقد أثبت للعالم من أنت
وأنك الإله الأزلي ولو لبست جسدا
تمرمر الجحيم آسفا
لعازر قد قام
ويستعد للقيامة الأعظم
مبارك أنت أيها الآتي
لتفدينا من الموت
وتنتشلنا من تلك الهاوية المظلمة
أبارك خطواتك التي تسير
طوعيا إلى الآلام المحيية
فبآلامك وهبت لنا الحياة وبجراحاتك شفيت جراحاتي
وبصليبك فتحت الملكوت
ومنحتنا السلطان على كل قوى الشر والظلمة
فمبارك هو تدبيرك يا محب البشر .
آمين
الجمعة أبريل 22, 2016 10:08 pm
