القديس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (303م)
أخباره في التراث:
ورد عند القديس سمعان المترجم (+960م)
عن القديس جاورجيوس أنه وُلد في بلاد الكّبادوك من أبوين مسيحيين شريفين.
بعد وفاة والده أرتحل هو وأمّه إلى فلسطين باعتبار أن أمه كانت من هناك,
وكانت لها أملاك وافرة.
كان جاورجيوس قوي البنية وتجنّد ثمَّ ترقىَ وصار ضابطاً كبيراً.
وبفضل جرأته وسيرته الحميدة نال حظوةً لدى الإمبراطور ذيوكليسيانوس وتبّوأ مراكز مرموقة.
فلمَّا حمل الإمبراطور على المسيحيين طرح جاورجيوس عن نفسه علامات الرفعة
وأعترض لدى الإمبراطور.
فكان أن ألقوه للحال, في السجن.
وبعدما استجوبوه حاولوا استمالته وفشلوا فعذَّبوه تعذيباً شديداً.
لا شيء زعزع إيمانه وتمسكه بالمسيح. أخيراً أستاقوه عبر المدنية وقطعوا رأسه.
رفاتُهُ:
ثمة دراسات تبيّن أن رفات القديس جاورجيوس تتوزع في الوقت الحاضر,
على أديرة وكنائس في أماكن شتىَّ في الشرق والغرب.
في الغرب, قيل إن هامة القديس, أو بالأكثر جزءاً منها,
جعلها البابا زخريا الرومي, في القرن الثامن الميلادي,
في كنيسة القديس جاورجيوس فيلابرو, في رومية.
أما الأماكن الأخرى التي قيل أن فيها أجزاء مختلفة من رفاته
فهي في اليونان وفلسطين وقبرص وكريت ومصر والعراق وكوريا وسواها.
أكثر الموجود, فيما يبدو, في اليونان والجزر.
حتَّى بعض دمه محتفظ به في دير ديونيسيو ودير زوغرافو في جبل آثوس.
وقد قيل إن عظم كتفه موجودة في دير القديس جاورجيوس في ليماسول.
لقد فُلحتَ من الله،
فظهرتَ فلاَّحاً مكرَّماً لحسن العبادة،
وجمعت لنفسك أغمار الفضائل يا جاورجيوس،
لأنكَ زرعتَ بالدموع، فحصدتَّ بالفرح، وجاهدتَ بالدم فأحرزتَ المسيح.
فأنتَ أيها القديس
تمنح الكل بشفاعاتك غفران الزلات.