حفظ ورعاية الله!
*******
من أجمل الآيات التى قيلت عن الحفظ الإلهي،
ما ورد في (المزمور 120)
الرب يحفظك ... الرب يحفظك من كل سوء
الرب يحفظ نفسك الرب يحفظ دخولك وخروجك
إنها عبارات جميلة ومعزية ، وتطمئن النفس بأنها في حمى الله الحافظ.
هذا الذي قيل عنه في (المزمور 91):
"في وسط منكبيه يظللك، وتحت جناحيه تعتصم فلا تخشى من خوف الليل،
ولا من سهم يطير في النهار يسقط من يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات وأما أنت فلا يقتربون اليك"
لذلك نذكر هذا الحفظ الإلهي في صلاة الشكر كل يوم.
فنشكره "لأنه سترنا وأعاننا وحفظنا" وإن وضعنا في أذهاننا باستمرار هذا الحفظ،
سنعيش مستريحين مطمئنين، في سلام قلبي عميق، لا نخاف.
*** نذكر هذا الحفظ الإلهي في قصة الميلاد!
لقد خاف هيرودس الملك، من ميلاد المسيح، الذي سيصير ملكا ويجلس "
على كرسي داود أبيه ولا يكون لملكه نهاية" (لو 32:1،33)
ولكي يتخلص من هذا المولود الملك "أرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها،
من ابن سنتين فما دون"
(مت 16:02)
وعلى الرغم من ذلك، فإن الطفل الوحيد الذي أراد هيرودس أن يقتله،
هو الوحيد الذي نجا من تلك المذبحة، ومعه يوحنا الذي يهيئ الطريق قدامه.
إنه الحفظ الإلهي!
*** أنت يا رب الذي تحافظ علينا ... من الذي يستطيع أن يحفظ نفسه!
أنت الذي تحافظ على نفسي ... تحافظ عليها من كل شر، من كل سقطة، من كل تجربة،
ألست أنت الذي علمتنا أن نصلي قائلين "... نجنا من الشرير".
فليكن حفظك هذا مستمرا معنا كل حين حتى إن لم نحفظ أنفسنا. إحفظنا أنت!
إنك إن فتحت أعيننا لنرى كل ما حفظتنا منه، ما كانت حياتنا كلها تكفي لشكرك.
لك المجد، ولك الشكر، الآن وإلى الأبد آمين!
من كتاب (الله والانسان لقداسة البابا شنودة)
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †
|