●●═════►►█▓░░ موضـــوع جديــــد اليــــوم ░▒▓█◄◄═════●●
†† معلومــات دقيقة تهمـــــك عـن تعريـف الضــمير وتعـريفات اخـري عـنه ††
●●═════►►█▓░░ هــــــــل تعــــــــلم أن ؟ ! † ▒▓█◄◄═════●●
ملكة إلهامية في أعماق النفس تكشف لنا عن الحق و الواجب و تأمر الإنسان أن يفعل الخير و تنهاه عن ارتكاب الشر كما أنه يحكم علي ما قمنا به أو ما سنقوم به : فإن فعل الخير شجعه أثناء الفعل ومدحه بعد الفعل .
وإن فعل الشر يشعره بالضيق أثناء الفعل ووخز الضمير بعد الفعل .
متي ظهر الضمير في الإنسان ؟
الضمير شريعة قديمة قدم الإنسان نفسه و لكن في أي مرحلة من مراحل حياة آدم
ظهر الضمير الإنساني هناك ثلاث احتمالات :
أ?- ربما خلق من النفس كقوة أو ملكة من ملكات النفس .
ب?- ربما خلق في الإنسان بعد سقوطه في الخطية كـقوة تعويضية للظلمة التي أدركت عقله وقلبه .
ج?- ربما تولد كقوة في باطنه بمجرد أكلة من شجرة الخير والشر ، لذلك هو عطية من مراحم الله لإنسان حتى لا يتركه بدون هاد ودليل .
معاني الضمير :
1- يأتي بمعني العقل و هو يتأمل الأحكام التي يصدرها علي سلوك الإنسان .
2- يأتي بمعني الشعور الأخلاقي أي القدرة علي الحكم الأخلاقي .
3- يأتي بمعني الإحساس المباشر .
4- يأتي بمعني صوت من الله فينا أي إعلان الله في تدبير سلوكنا .
ألقاب الضمير و أسماؤه :
(ا) شريعة أدبية :
لأنه يلزمنا بالواجبات و الآداب بها الإنسان إزاء المجتمع يقول الفيلسوف الألماني كانت :
" شيئان يملآن نفسي روعة هما : السماء ذات النجوم فوق رؤوسنا و الشريعة الأدبية في داخلنا "
(ب) سيناء الداخلية :
فقد أعلنت شريعة السماء من فوق جبل سيناء ، و الضمير شريعة أخرى في داخلنا تعلن من الإنسان الباطن .
(ج) الضمير :
إذ أنه صوت مضمر خفي مستور لا يشعر به غير صاحبه ، و هذه التسمية هي أشهر جميع الأسماء والألقاب له .
(د) الشريعة الطبيعية :
فقد قال القديس بولس عن الأمم " الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم شاهداً أيضاً ضميرهم و أفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة " ( رو15:2) ، وهو أيضاً طبيعي وليس مكتسباً ولذا يسمي الشريعة الطبيعية التي توجه أفعال الإنسان توجيهاً صحيحاً تتحقق به غايته علي النحو التالي :
1- علاقة الإنسان مع الله :
هو الخالق للإنسان ، لذا فعلية بالطبيعة واجب التعبد والشكران والحب والاعتراف والارتباط به .
2- علاقة الإنسان مع نفسه :
علي الإنسان أن يخضع القوي الشهوية و الغضبية للقوي العاقلة .
3- علاقة الإنسان مع غيره من الناس :
علاقة احترام لحرياتهم ، وعلاقة تعاون وحب يحددها هذا القانون الطبيعي(الضمير) .
4- علاقة الإنسان بغيره من المخلوقات غبر الناطقة :
علاقة تدبير بالقدر الذي يستعين به الإنسان للوصول إلي غايته بدون إسراف أو سوء إهمال أو سوء استهلاك مثال : خلي عندك ضمير يا أخي حافظ علي الماء اللي نازل ده .
وجود الضمير عند جميع الناس , وفي مراحل العمر المختلفة :
يميز بين الخير بكل مظاهره والشر بكل مظاهره بغض النظر عن جنسيات الناس ولغاتهم ومهما تباينت عصورهم وثقافتهم ومراحل أعمارهم وطبيعة بلادهم .
في الأطفال : الضمير موجود ولكن لم يظهر بمعناه الكامل فكثيراً ما نجد الخجل في بعض الأطفال عندما يرتكبون خطئاً ما ، وكذلك الارتباك الذي يبدو عليه بعد الكذب .
تغاير الضمير بين الأفراد :
هذا التغير له أسباب وعوامل تحدده منها :
1- السن :
فما يراه الطفل خيراً يراه الرجل شراً يجب هجرانه ؛ والسبب أن للضمير ثلاث عناصر تؤثر في الأحكام :
1- العنصر العقلي : يتطور بالمعارف الجديدة المكتسبة بالسنين .
2- العنصر العاطفي : يتطور العاطفة بمراحل العمر المختلفة .
3- العنصر الإرادي : الإرادة لا تكاد تظهر في الطفل ، وتتضح في الشباب ، وتزداد في الرجل .
- فإذا كانت العناصر جميعاً يدركها التطور تبعاً للسنين ، فلابد أن تتغير أحكام الضمير تبعاً لهذا التغير .
2- التجربة :
التجارب التي يمر بها شخص تختلف عن غيره من الأشخاص لذا فخبرته تختلف عنهم ، وبالتالي يختلف حكمه علي الأفعال الخلقية عن حكم غيره .
3- البيئة :
البيئة بأنواعها المختلفة : عائلية كانت أو ثقافية أو اجتماعية تختلف من مكان إلي مكان ومن بلد إلي بلد وهذه الاختلافات تنشئ فروقاً لا حصر لها بين ضمائر الأفراد .
أنواع الضمير:
أ?- الضمير الضال :
1- الضمير الضال عن الجهل :
قال الرب يسوع لتلاميذه :" بل يأتي ساعة يظن كل من يقتلكم أنه قدم ذبيحة الله , وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولم يعرفوني أنا " ( يو3,2:16) ، وقال القديس بولس الرسول عن اليهود :
" لأني أشهد لهم أن لهم غيره الله ولكن ليس حسب المعرفة " ( رو2:10) .
2- الضمير الضال عن العـلم :
" لأنهم مبصرين لا يبصرون و سامعين لا يسمعون ..." ( مت13:13-16) .
وصاحب الضمير الضال مسئول عن ضلاله سواء كان ذلك عن علم أو بغير علم . ولكن الفرق بين من يضل فيصر فهو مرفوض ، لأنه ازدرى بالشريعة أما الذي عن جهل فعليه أن يكفر عن خطئه بعد العلم حتى يصفح عنه .
ب?- الضمير الصالح الطاهر :
هو الذي يرشد إلي الحق في وضوح ويحدد الخير والشر في أصغر الأمور شأناً . وكأنه ميزان الذهب في دقته وحساسيته . قال القديس بولس الرسول عن هذا الضمير ما يأتي :
- " أيها الرجال الإخوة إني بكل ضمير صالح قد عشت الله إلي هذا اليوم " ( أع1:23) .
- " لذلك أنا أيضاً أدرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس " ( أع16:24) .
- " إني أشكر الله الذي أعبده من أجدادي بضمير طاهر " ( 2تي3:1 ) .
- أخيراً وحتى يكون دائماً صالحاً :
" أقول الصدق في المسيح لا أكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس " ( رو1:9) .