رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: القديس ثيوفانيس الحبيس:إنَّ جسدَ الرَّبِّ ودمهُ هما موهبةٌ عظمى الخميس مايو 19, 2016 11:26 am | |
| القديس ثيوفانيس الحبيس
إنَّ جسدَ الرَّبِّ ودمهُ هما موهبةٌ عظمى. وعلينا أن نكرِّمَ هذه العطيَّة، على أنَّها شيءٌ عظيمٌ، بمحبَّةٍ وورعٍ وكلِّ تحذُّرٍ. سأقصُّ عليكم حادثةً معبِّرةً للغايَّة:
منذ سنين تقدَّمَ أحَّد الانشقاقيِّين إلى الأسرار المقدَّسة مع مسيحيِّين أُرثوذكسيِّين. إنَّهُ قد حظيَ بقطعةٍ من المواهب المقدَّسة: ولكنَّه لم يأكلها، بل لُفَّها في منديلٍ، وحينما عادَ إلى منزلهِ، فإنَّهُ ولسببٍ مجهولٍ، وضعَ القطعة عندَ النَّحلِ في الخليَّة. لقد كان هذا نحَّالاً. انظروا ما الّذي فعله النَّحلُ. رغم كونها مخلوقاتٌ غير عاقلة، فإنَّها في هذه الحالة قد استبانت أعقلَ من الإنسان. حالما رأى النَّحل قطعة المواهب المقدَّسة، تركَ من فوره عمله الاعتياديَّ، وكفَّ عن بناء القوالب وبدأ بعنايَّةٍ وسرعةٍ كبيرةٍ يبني محلَّاً لائقاً بالرَّبِّ: فقد بنى عرشاً صغيراً وصينيَّةً ووضع عليها القطعة المقدَّسة وأحاط كلَّ شيءٍ بسياجٍ وكأنَّه ابتنى هيكلاً أو مذبحاً.
بعد ذلك انتصبَ النَّحل في دائرةٍ في انتظامٍ تامٍّ ودندن بهدوءٍ، وكأنَّه رفع تسبيحةً للهِ وتضرَّعوا إليه. وأمَّا صاحب الخليَّة، فإذ لاحظ بأنَّ النَّحلَ توقَّفَ عن الطَّيران، مضى ليرى ما الّذي يعني ذلك. ففتح الخليَّة وارتعد، حين شاهد كيفَ أنَّ النَّحلَ يُقدِّمُ إكراماً ورعاً للرَّبِّ، ما قد تجاهله هو. ثمَّ إنَّه قد طلبَ من فورهِ أن يدعوا الكاهن، فتابَ عن خطيئتهِ وتناول، وأصبح إلى الأبد مكرِّماً ورعاً لأسرار المسيحِ المقدَّسة وتخلَّى عن الانشقاق .
المصدر: كتاب أبواب التَّوبة. | |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: القديس ثيوفانيس الحبيس:إنَّ جسدَ الرَّبِّ ودمهُ هما موهبةٌ عظمى الثلاثاء مايو 24, 2016 3:09 am | |
| بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة
| |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: القديس ثيوفانيس الحبيس:إنَّ جسدَ الرَّبِّ ودمهُ هما موهبةٌ عظمى الأحد يونيو 05, 2016 11:39 am | |
| | |
|