منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! Empty
مُساهمةموضوع: الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!   الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 18, 2014 3:46 am



الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!

*************
"... وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم ومات وقبر وقام 


 من بين الأموات في اليوم الثالث كما هو في الكتب. وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب.


 وأيضا يأتي في مجده العظيم ليدين الأحياء والأموات. الذي ليس لملكه إنقضاء."

إن الفداء إمتداد وتكملة لعمل التجسد. هذا الفداء الذي بلغ بالصليب قمته:

***


بالصليب حطم المسيح حواجز أنانيتنا!

بالتجسد أصبح الله حاضرا في الإنسان ليجدده ويشفيه ويشركه في حياته الإلهية. 

ولكن بقى أن يزال الحاجز الذي أقامته الخطيئة في صميم الإنسان بينه وبين خالقه. 

هذا الحاجز هو كما رأينا إنغلاق الإنسان وإنطواؤه على نفسه دون الله،


هو عبادة الأنا التي حكمت على الإنسان بعزلة مميتة.


كان ينبغي إذا تحطيم هذا الحاجز لتتدفق في الإنسان حياة الله،


 لأن الإنسان الممتلئ من ذاته لم يعد لله مكان فيه.


 لذلك عندما اتخذ ابن الله طبيعة الإنسان،


 داوى أنانيتها بالانفتاح الكامل والعطاء الكامل اللذين حققهما في إنسانيته.

فإنه طيلة حياته على الأرض، لم يرد أن يتمتع بالمجد الإلهي الذي كان كامنا فيه.


 فإنه: "أخلى نفسه، آخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس" (فيليبي 2: 7) 

أخلى ذاته من التمتع بالمجد الإلهي وقبل طوعا بوضع "العبد".


 
فضل العطاء على التمتع، ومع أن كل شيء كان في متناول يده،


 أراد أن يبذل لا أن يأخذ: "كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم


 وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 20: 28). 

إنه: "المسيح أيضا لم يرض نفسه بل كما هو مكتوب: تعييرات معيريك وقعت علي" (رومية 15: 3). 

ولكن حياته كلها كانت قربانا لله الآب وللبشر الذين صار أخا لهم.


فقد ولد فقيرا في مذود البهائم وتشرد عند إضطهاد هيرودس له،


 وعاش معظم حياته عاملا مجهولا: "أليس هذا هو النجار ابن مريم" (مرقس 6: 3). 

وطاف يبشر:


فيما "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس 


 له أين يسند رأسه" (متى 8: 20). 

ورفض أن يصنع آية في السماء ليبهر بها البشر: 


 "وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه فسألوه أن يريهم آية من السماء ..


جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تعطى له آية إلا 


 آية يونان النبي" (متى 16: 1، 4).

ولكنه كان يصنع العجائب رأفة بالمعذبين: 


 "وأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين


 والمفلوجين فشفاهم" (متى 4: 23). 

وقد احتمل عدم إيمان الكثيرين، حتى أقاربه الذين كانوا ينعتونه بالجنون وتلاميذه


 الذين لم يفهموا رسالته حق الفهم والذين تركوه كلهم وفروا حين تسليمه،


 وباعه أحدهم وأنكره آخر. 

وصبر على كل إهانات وشتائم وإضطهادات أعدائه الذين كانوا ينعتونه: "


فقال اليهود ألسنا نقول حسنا إنك سامري وبك شيطان؟" (يوحنا 8: 48). 

ولم يرد أن ينتقم منهم بل إنتهر يعقوب ويوحنا عندما طلبا إنزال نار من السماء


 لإحراق قرية رفضت أن تستقبله: 


 "وحين تمت الأيام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم. وأرسل أمام وجهه


 رسلا فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له.


 فلم يقبلوه لأن وجهه كان متجها نحو أورشليم.


فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضا؟ " 

فالتفت وانتهرهما وقال: "لستما تعلمان من أي روح أنتما!


 لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص.


 فمضوا إلى قرية أخرى" (لوقا 9: 51-59). 

وزجر بطرس عندما أراد أن يدافع عنه بالسيف: 


 "رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" (متى 26: 52). 

وصلى من أجل قاتليه:

 
"يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"

 
(لوقا 23: 34). 

وأراد، وهو المعلم والسيد، أن يكون وسط تلاميذه كالخادم:


لأن من هو أكبر؟ ألذي يتكئ أم الذي يخدم؟ أليس الذي يتكئ؟


 ولكني أنا بينكم كالذي يخدم (لوقا 22: 27).

وأن يغسل أرجلهم: 


 "قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ


 ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها" (يوحنا 13: 4، 5).

هذا العطاء الذي به أراد المسيح أن يستأصل أنانيتنا، بلغ ذروته في الصليب.


 كان في وسع المسيح أن لا يموت بالنظر للاهوت الكامن فيه.


 ولكنه ذهب في تخليه عن "الأنا" إلى أقصى الحدود،


 باذلا ذاته للموت. وهكذا قدم حياته على الصليب قربان محبة للآب، وتعبيرا عن تخليه التام عن مشيئته الذاتية. 

كما قال بنفسه في بستان جسيمانى: "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس


 ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت .. يا أبتاه إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس


 إلا أن أشربها فلتكن مشيئتك"


(متى 26: 39، 42). 

وكما ورد عن لسانه في الرسالة للعبرانيين، مخاطبا الآب: 


 "ذبيحة وقربانا لم ترد، ولكن هيأت لي جسدا. بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر.


 ثم قلت: هئنذا أجيء. في درج الكتاب مكتوب عني، لأفعل مشيئتك يا ألله" (عبرانيين 10: 5-7).

هكذا تمرد آدم، وأطاع المسيح. تكبر آدم، فتواضع المسيح.


اكتفي آدم بذاته، فتخلى المسيح عن ذاته: "وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب"


 (فيليبى 2: 8 )

وهكذا بإنسانيته المبذولة، المعطاة، أعطى البشرية الدواء الشافي لداء الأنانية الذي فصلها عن الله.

† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †


الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! 1509780_1416404355278202_866026090_n



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!   الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 18, 2014 8:50 am

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! 1509780_1416404355278202_866026090_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليزا
الادارة العامة
الادارة العامة
ليزا


عدد المساهمات : 6546
نقاط : 8878
تاريخ التسجيل : 12/10/2014

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!   الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 19, 2014 12:29 pm

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! 923774870
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!   الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2014 6:45 am

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! 1282612987
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!   الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2014 6:45 am

الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد! 1282612987
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفداء والصلب إمتداد وتكملة لعمل التجسد!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: ( 2 ) المنتدى الدينى :: مواضيع خاصة بالكتاب المقدس-
انتقل الى: