أمدحك، أمجّدك لأنك خلقتنا من العدم.
أنت لم تخلقني مرةً وحسب، بل كل يوم أنت تخلقني من لا شيء،
لأنّك تنقلني كل يوم من ظلال الموت التي أعود وأقع فيها.
في هذا العالم الذي لا يسبر غوره، بين هؤلاء الناس النمل، أنا لا شيء.
كل إنسان هو لا شيء.
مع هذا، أنت تذكر كل إنسان وتبحث عنه وتعيده إليك،
وتقيمه من الموتـ وتجدده بيدك الأبوية، وكأن كل واحد منّا هو وحده في العالم.
وهم يشعرون بأنك أب حنون لا يتعب من مسامحتنا وتجديدنا
ويموت كل ساعة من أجل خطايانا.