تفسير لوحة الرحمة الالهية
كتبت الأخت فوستين في مذكرتها: “في ذلك المساء، وقد كنت وحيدة في غرفتي، رأيت يسوع المسيح مرتديا ثوبا أبيض.
كان يرفع يدا ليبارك بينما يلقي باليد الأخرى على قلبه.
وإذ بشعاعين ينبعثان من لباسه المفتوح قليلا على صدره.
شعاع أبيض وآخر أحمر.
تأملت الرب بصمت فامتلأت نفسي بالخوف والفرح العظيم في آن واحد. عندئذ قال لي يسوع: “ارسميني كما ترينني واكتبي على اللوحة:
“يا يسوع أنا أثق بك”.
أريد أن تكرم صورتي هذه في كنيسة الدير أولا ومن ثم في العالم أجمع”.
وقد شرح الرب نفسه، معاني هذه الصورة قائلا:
“إن الشعاعين يرمزان إلى الدم والماء اللذين اندفقا من أعماق نعمتي عندما طعن قلبي بالحربة على الصليب.
يرمز الشعاع الأبيض إلى المياه التي تطهر الأنفس، بينما يرمز الشعاع الأحمر إلى الدم الذي يعطي الحياة للنفوس ويحميها من عدل أبي”.
ثم أملى المسيح على الأخت فوستين هذه الصلاة القصيرة:
“أيها الدم والماء اللذين اندفقا لأجلنا من قلب يسوع ينبوعا للرحمة، أنا أثق بكما”.