(( ظهورات الرب يسوع بعد صعوده إلى السماء .......))
أن السيد المسيح بالرغم من صعوده إلى السماء جسديًا إلا أن صلته بالكنيسة لم تنقطع.. بل باعتباره هو رأس الكنيسة فإنه يلهم الأعضاء ويقودهم ويؤازرهم في وقت الشدة.
1. ظهر لشاول الطرسوسي في طريق دمشق والذي أصبح فيما بعد بولس الرسول ( أعمال 9 ).
كما جاء في الكتاب المقدس .......(وآخر الجميع ، ظهر لي أنا أيضاً ، وكأني طفل ولد في آخر أوانه ! .... " أع 15 : 8-9 " .)
لكن هذا الظهور أختلف عن الظهورات السابقة التي كان يظهر بها الرب بجسد مرئي ، حيث لمع حول شاول فجأة نور من السماء ، فوقع الى الأرض وسمع صوتاً يقول له : ( شاول ! شاول ! لماذا تضطهدني ؟ )
فسأل شاول : ( من أنت يا سيد ) فجاءه الجواب ( أنا يسوع الذي أنت تضطهده ، صعب عليك أن ترفس المناخس )
فقال وهو مرتعد وحائر : ( يا رب ماذا تريد أن أفعل ؟ ) ...
وهكذا آمن شاول وتعمذ على يد حنانيا وبحسب أمر الرب ، لأنه أختاره ليكون أناء يحمل اسمه القدوس الى الأمم والملوك وببني أسرائيل . " أع / 9 " .
2. ثم ظهر له ثانية " بولس " عندما غاب عن الوعي في الهيكل ( أعمال 17:22-21 ).
3. ظهر له " بولس " ثالثة في أورشليم عندما كان محجوزاً في المعسكر (أعمال 11:23 ).
4. ظهر الرب يسوع ليوحنا الحبيب عندما كان في جزيرة بطمس ( رؤيا 1 )
ظهر الرب يسوع ليوحنا الحبيب عندما كان في جزيرة بطمس
كما جاء في الكتاب المقدس
( " فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده السمنة علي قائلاً لي لا تخف أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتاً و ها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت"
....... رؤيا يوحنا 17:1 ،18)
5. ظهر لأستفانس رئيس الشمامسة
فى بداية العصر الرسولى بعدما ارتفع السيد المسيح إلى السماء وبعد حلول الروح القدس على تلاميذه في يوم الخمسين صار اسطفانوس رئيسًا للشمامسة وكان يحاور اليهود حول شخص يسوع الناصرى مبرهنًا أنه هو المسيح.
وإذ أعطاه الرب حكمة لم يقدر اليهود أن يقاوموها، فكّروا في التخلّص منه وقاموا بمحاكمته، وألقى هو خطابًا جامعًا في جلسة المحاكمة موبخًا رؤساء اليهود على قساوة قلوبهم؛ وكان وجهه يضئ كوجه ملاك.. وتألّق اسطفانوس جدًا ممتلئًا من الروح القدس وهو يشهد للسيد المسيح فقال: "ها أنا أنظرالسماوات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله" (أع7: 56).
وعندما قاربت روحه على مفارقة الجسد تحت وطأة الرجم الشديد بالحجارة ازداد إحساسه بقربه من السيد المسيحوازداد تألقه الروحي فكان ينادى قائلًا: "أيها الرب يسوع اقبل روحي" (أع 7: 59) لقد قدّم نفسه ذبيحة حب وذبيحة إيمان وأخيرًا انطلق ليكون في عشرة دائمة مع المسيح لأن ذلك أفضل جدًا.
6. أما ظهورات السيد المسيح وامنا مريم العذراء والقديسين للمؤمنين في هذه الأيام فهي ظواهر روحية تعلو فوق ادراكنا المادي ، لكنها تعلن عن محبة الله الذي لا يترك نفسه بلا شاهد في كل زمان ومكان ،
ولعل في طيات تلك الظهورات رسائل وانذارات روحية لتقويم طريقنا ، ونقترب من الرب ونعيش على هذه الأرض حياة غربة كما كان الأباء من قبلنا مثل ابراهيم ويعقوب والقديس بطرس الذي كان يطلب منا ان نحفظ زمن غربتنا في رسائله ،
ان نعيش حياة ملؤها الحب والعطاء وكمال السيرة حتى كل من يروننا يمجدون ابانا الذي في السموات ، لتكن يا رب هذه الظهورات لتدعيم الايمان واعادة السلام المفقود من القلوب ومساندة اولاد الله في كل ظروف حياتهم ومحاربة الحروب الشيطانية واغراءاتها لهلاك جنس الشر، أمين يا رب
أن قيامة المسيح وظهوره للتلاميذ أمران لا يمكن الفصل بينهما .
فقيامة المسيح مرتبطة بالظهور أي أن الظهور تأكيد وشهادة على قيامة المسيح ، لقد كانت شهادة الرسل في بداية تأسيس الكنيسة تنصّب بالدرجة الأساسية على قيامة المسيح وظهوره لهم
شهادة بطرس الرسول :
1- تكلم الرسول بطرس في عظته الشهيرة يوم الخمسين عن قيامة المسيح ، " فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك " ( أعمال 32:2 ).
2- شهادة بطرس ويوحنا للشعب اليهودي بعد شفاء المقعد أمام باب الجميل ،" ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه من الأموات ونحن شهود لذلك " ( أعمال 15:3 )
3- شهادة بطرس في بيت كرنليوس
" هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهراً ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فأنتخبهم . لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات ". ( أعمال 40:10-41 ).
شهادة بولس الرسول :
1 - في عظته أمام اليهود في أنطاكية :
" وظهر أياماً كثيرة للذن صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب " ( أع 13 : 31)
في الخاتمة نقول بأن الرب يتجلى في قلب كل أنسان يريد أن يسكنه الرب ويغير حياته ، وحسب قوله ( ها أنا واقف خارج الباب أقرعه . أن سمع أحد صوتي وفتح الباب ، أدخل فأتعشى معه وهو معي ) " رؤ 20:3" .