لا يستهن أحد بصوم أباءنا الرسل فهو أقدم صوم عرفتة الكنيسة المسيحية فى كل
أجيالها وأشار إلية السيد بقولة (حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون )...
وصام الأباء الرسل كبدية لخدمتهم فصوم الرسل كان أول صوم تم فية وبواسطتة
أول عمل للكرازة والتبشير فهو الصوم الذى ولدت فية الكنيسة وظهرت للوجود
وتحدد شكلها فى اورشليم وخارجها . أى صوم الرسل كان ولا زال وسيظل ابدا
هو صوم الكرازة والخدمة والارسالية فهو متعلق أساسا بالشهادة للمسيح لذلك جاء
توقيتة بعد حلول الروح القدس باعتبار أن حلول الروح القدس إشارة لبدء حركة
الخدمة وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد
الأب الذى سمعتموة منى ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لى
شهودا فى اورشليم وفى كل اليهودية والسامرة إلى أقصى الأرض . هنا إقتران
الروح القدس مع صوم الرسل يكون فى الحقيقة صلب الشهادة وقوتها ويصور أول
صورة حية للكنيسة فى معناها ومبناها كرازة وشهادة بالروح (متى جاء المعزى
الذى سأرسلة أنا إليكم من الأب روح الحق الذى من عند الأب فهو يشهد لى وتشهدون
أنتم أيضا لأنكم معى من الإبتداء إذن هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة وكل مسيحى لابد أن يكون خادم