✥القديسان كاليستوس الأول بطريرك القسطنطينية ومثوديوس المعترف أسقف باتارون:
﴿ الإثنين ٢٠ / ٦ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
✥ القدّيس مثوديوس المعترف أسقف باتارون وصور (+311):
كان القدّيس مثوديوس، أولاً، أسقفاً على أوليمبوس، وهي مدينة بحرية في ليسيا كما شهد على ذلك القدّيس إيرونيموس وآخرون. أو لعلّه كان على بيزنطية أو باتارون كما شهد يونتيوس.
ليس مستبعداً أنّ باتارون كانت واحدة وأوليمبوس في ذلك الزمن. نُقل إلى أسقفية صور، ربما بعد استشهاد القدّيس تيرانيوس الذي قضى في زمن ذيوكليسيانوس. قضى مثوديوس شهيداً في قنّسرين السورية وقيل لا بل في خالكيس اليونانية العام 311 أو 312م. من أهمّ ما كتب القدّيس مثوديوس "في المشيئة الحرّة"، و"ردّ على أتباع فالنتنيانوس"، و"في شأن قيامة الأجساد" وهو ردّ على العلامة أوريجنيس "وليمة العذارى" وهو إكبار لفضيلة العذرية.
✥ القديس البار كليستوس الأول بطريرك القسطنطينية (القرن 14م):
راهب في اللافرا الكبير (جبل آثوس) ثم تلميذ للقديس غريغوريوس السينائي في إسقيط ماغولا. عاش سنين طويلة ملتصقاً بمعلم الهدوئية الآثوسية. هو الذي وضع سيرته.
تحت تهديد القراصنة الأتراك، ترك القديس غريغوريوس وتلاميذه، الذي كان كليستوس واحداً منهم، آثوس سنة 1326 وتنقلوا لاسيما بين تسالونيكية وخيوس وميتيلين وتراقيا قبل أن يستقروا في برية باروريا. وإذ أجبروا على مغادرة هذا الموضع، بسبب أخطار من اللصوص، أقاموا في القسطنطينية، ثم عادوا، بعد فترة، إلى باروريا بفضل حماية قيصر بلغاريا لهم، يوحنا الكسندر.
أما كليستوس فعاد إلى آثوس (1331). كان في إسقيط ماغولا عندما أتى إليه القديس أثناسيوس، المؤسس العتيد للميتورة، وهو الذي أرسله إلى الشيخ غريغوريوس في ميلايا. بعد ذلك أقام في دير الإيفيرون حيث يُظن أنه صار رئيساً للدير. أوفدته سلطات الجبل المقدس إلى القسطنطينية لقضاء مسائل مهمة.
في 10 حزيران 1350 جرى انتخابه بطريركاً مسكونياً. ثم، في السنة التالية، رأس المجمع الذي أكد عقيدة القديس غريغوريوس بالاماس في شأن تأليه الإنسان بالقوى غير المخلوقة. بعد ذلك بسنتين أراد يوحنا كانتاكوزينوس إجباره على تتويج ابنه متى إمبراطوراً والكف عن ذكر الإمبراطور الشرعي، يوحنا الخامس باليولوغوس في الخدمة الإلهية. شاء أن يبقى أميناً لمبدأ الشرعية السلالية، فرفض الرضوخ واعتزل في دير القديس أثناسيوس في دير القديس ماما دون أن يقدم استقالته، الأمر الذي حال دون تتويج الملك المغتصب.
في 14 آب سنة 1353 أقاله المجمع المقدس وانتخب عوضه متروبوليت هيراقليا، القديس فيلوثاوس (11 تشرين الأول). هذا عمد إلى تتويج متى كانتاكوزينوس إمبراطوراً مشاركاً. توجه كليستوس إلى تينيدوس حيث كان يقيم الإمبراطور يوحنا الخامس باليولوغوس في المنفى.
استمر يمارس مهامه كبطريرك. بعد دخول يوحنا باليولوغوس إلى القسطنطينية وتوقيع اتفاق بين الإمبراطورين المتخاصمين أدى إلى تنازل كانتاكوزينوس عن العرش واقتباله الثوب الرهباني، أُعيد القديس كليستوس إلى السدة البطريركية فيما أُزيح القديس فيلوثاوس.
خلال فترة الأسقفية الثانية دافع كليستوس عن امتيازات البطريركية المسكونية واهتم بإعادة الانسجام بين الكنيسة والسلطة المدنية. أوفد في مهمة لدى الملكة الصربية هيلانة طلباً للعون العسكري ضد الأتراك.
مر في الطريق بآثوس والتقى القديس مكسيموس الحراق المعيد له في 13 كانون الثاني فأطلعه هذا الأخير على قرب مغادرته إلى ربه. توفي ولم ينجز مهمته في آب 1363م. إذ ذاك عمد المجمع المقدس إلى استعادة القديس فيلوثاوس.