للقديس غريغوريوس بالاماس ،
رئيس أساقفة تسالونيكي العظيم
إلى السيّدة والدة الإله الكليّة القداسة
أعطيني، ياسيِّدتي الفائقَة القداسةِ، زمانًا للتوبة، وفكرَ رجوعٍ إلى بيتِ أبي.
احرسيني وحرِّريني من الموتِ المفاجئ، وخلِّصيني من حُكْم ضميري.
وأخيرًا، أرجوكِ أن تكوني مُعينَتي حينَ انفصاِل النفِس من جسدي الشقيّ،
مخفِّفًة ذاكَ الغضبَ الشديدَ الذي لا يُحتمل، وملطِّفًة الأَلم الذي لا يُعبَّرُ عنه،
ومعزِّيًة قُنوطي الذي لا يوصف،
ومخلِّصًة إيَّايَ من رؤيةِ منظِر الشياطِين المظلمينَ المخيفة،
ومنقذًة إيَّايَ من الفخِّ الذي نصبَهُ لي جنودُ الهواءِ وسلاطينُ الظلام،
ومزِّقي صُكوكَ خطايايَ الكثيرة، وصالحيني مع الله،
واجعليني مستحقًّا، عندما تأتي ساعةُ الحساِب الرهيب،
أْن أقفَ عن ميامِنه وأرَث الصالحاتِ الطاهرَة والأبديَّة.
أعترفُ بهذا كلِّه لكِ أيَّتها السيِّدةُ الفائقةُ القداسة،
والدَة الله، يا نورَ عينيَّ المظلمتَين،
وعزاءَ نفسي ورجائي، بعدَ الله، وحمايتي.
فاقبلي اعترافي أيَّتُها الفائقةُ القداسةِ، ونقِّيني من كلِّ أدناِس الجسدِ والروح.
وأهِّليني في هذه الحياةِ الحاضرةِ أْن أتناوَل بلا دينونةٍ
جسدَ ابنِكِ وإلهِكِ ودمَه الطاهرَين والكلِّيَّي القداسة.
وأمَّا في الحياةِ الأبديَّة، فأعطيني أْن يكوَن لي حظٌّ في العشاءِ الفردوسيِّ الأجمل،
حيثُ توجدُ السكنى الوحيدةُ للذين يتمتَّعوَن بفرِح السيِّد.
وعندما أحصلُ، أنا غيرَ المستحقّ، على كلِّ هذه الصالحات،
أُمجِّدُ اسمَ ابنِكِ وإلهِكِ الكلِّيَّ الشرفِ والإكراِم إلى دهِر الداهرين،
وهو يقبلُ كلَّ التائبينَ بصدق، من أجلِكِ، يا من صرتِ وسيطًة وكفيلَة كلِّ الخطايا.
فإنَّك، بمعونتِكِ الخاصَّةِ أيَّتها السيِّدةُ الفائقةُ الصلاِح والدائمةُ الذكِر،
تقودينَ إلى الخلاِص الجنسَ البشريَّ، الذي يُسبِّحُ ويُباركُ دومًا الآبَ والابنَ والروحَ القدس،
الثالوَث الفائقَ القداسةِ، الواحدَ في الجوهِر، الآآن وكلَّ آنٍ وإلى دهِر الداهرين،
آمين.