✥ القدّيسات الشهيدات أغريبينا ورفقتها (القرن 3م) ولادتها ونشأتها: ﴿ الخميس ٢٣ / ٦ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
وُلدت القدّيسة أغريبينا ونشأت في رومية في كنف عائلة من النبلاء. كرّست نفسها لله منذ شبابها. مدّت المسيحيّين، بفضل فضائلها الطيِّبة، بمذاق مسبق لطيِّبات الفردوس ودفعتهم إلى نبذ الأهواء والإقتداء بها في سعيها إلى النقاوة والعذرية.
بنتيجة ذلك طلب عدد كبير من الفتيات أن يشاركنها طريقة حياتها التماساً لنِعَم الله.
إلقاء القبض عليها واستشهادها:
فضائل القدّيسة وطريقة عيشها، أثارا حسد الوثنيّين، الذين وشوا بها لدى السلطات الرسمية زمن اضطهاد فاليريانوس (257م).
اتُهمت بالطعن بمؤسّسة الزواج واجتذاب الفتيات إليها بالحيلة. ضُربت على فمها. عُرّيت وجلدت حتى بلّل دمها التراب. أخيراً افتقدها ملاك وشفى جراحها. وإذ مَثَلَت أمام المحكمة من جديد، أسلمت روحها بين يدي الله الحيّ في غمرة التعذيبات التي أنزلوها بها فنالت إكليل الشهادة.
رفيقاتها:
أمّا صديقاتها وأخواتها الروحيات، باسّا وباولا وأغاثونيكا اللواتي تابعن محاكمتها مخاطراتٍ بحياتهنّ فقد تمكن، فيما بعد من خطف جسدها الملقى للكلاب. وإذ عبرن من مكان إلى مكان يهديهن في الليل عمودُ نور بلغنَ صقلية فوضعنها في مكان يعرف بـاسم مينيس: Menès شُيّدت فيه فيما بعد، كنيسة إكراماً لها.
للحال طرد حضورها الأبالسة الذين كان سكّان الجزيرة يعبدونهم كآلهة ونجّتهم من ظلمات الضلال. وكثير من البرص والمرضى شفوا من أمراضهم عندما قدموا لإكرام جسدها. أما بالنسبة لرفيقاتها باسّا وباولا وأغاثونيكا فحُسبنَ مستحقاتٍ هنَ أيضاً، لإكليل الشهادة.