✥القديس سيريوس البار ونقل عظام القديسان كيروس ويوحنا العادمَا الفضة : ﴿ الثّلاثاء ٢٨ / ٦ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
✥ نقل رفات القدّيسَين الصانعَي العجائب والعادمي الفضة كيروس ويوحنا (القرن 5م):
نحتفل بعيد القدّيسَين كيروس ويوحنا في 31 كانون الثاني. استشهادهما كان في مطلع القرن الرابع الميلادي بعدما قضيا للمسيح جاء مسيحيّون أتقياء وأخفوا جسديهما في كنيسة القدّيس مرقص في الإسكندرية خشية أن يكونا عرضة للتدنيس بأيدي الوثنيّين.
نقل رفاتهما: زمن الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير، كان القدّيس كيرلس الإسكندري أسقفاً على الإسكندرية. هذا الأخير كان يصلي إلى الله ويسأله كيف يكافح الطقوس الوثنية. فإذا بملاك يظهر له ويأمره بنقل رفات القدّيسَين الشهيدَين كيروس ويوحنّا، اللذان تناستهما السنون، إلى كنيسة مكرّسة للقدّيسَين الإنجيليّين كان ثيوفيلوس، أسقف الإسكندرية الذي سبق كيرلس قد شيدّها غير بعيدة عن الهيكل الوثني.
للحال جمع الأسقف القدّيس كهنته والشعب. وبعد أن أطلعهم على الرؤيا سار على رأس موكب مهيب إلى كنيسة القدّيس مرقص حيث كُشف الغطاء عن ضريح القدّيسَين الشهيدَين الذي كان قد انتُسي. وبالبخور والشموع والأناشيد نقلوهما إلى منوتيس بقرب كانوبي أو أبوقير الحالية في مصر.
وكانت الرفات غير منحلة وهي تتلألأ بنعمة الروح القدس. للحال جرت العجائب بها، شفاءً للمرضى وإطلاقاً للممسوسين وبصراً للعميان وسيراً للمقعدين كما في أيّام الربّ يسوع. فلمّا أودعت الرفاة كنيسة القدّيسيَن الإنجيليّين ولّى الإبليس الذي كان مقيماً في هيكل إيزيس الأدبار هلعاً، وجاء الكهنة الوثنيّون وقد عاينوا العَجَب ليلقوا بأنفسهم عند قدمَي رئيس الأساقفة سائلين العماد.
ثمّ بمرور الزمن غار الهيكل المهجور في الرمال، فيما اجتذب هيكل القدّيسين الشهيدَين حشوداً متزايدة من الحجّاج من أقاصي الإمبراطورية طلباً لعونهما.