نلتقي مجددا اصدقائي وآبائي الاعزاء في سلسلة (التعريف بالكتاب المقدس) ..
استكمالاً لحياة ابونا ابراهيم ابو الآباء نتابع معاً اعزائي الأحباء ....
وسأحاول ان اوجز في نقاط لتكون الاستفادة اعمق ...................
راجياً صلواتكم ..............
* عاش ابونا ابراهيم في أرض اور الكلدانيين (مدينة النور) مدة 75 سنة ...
أور الكلدانيين ::
لعلها في شمال ما بين النهرين ، ولكن الأكثر احتمالاً انها تقع علي نهر الفرات جنوبي العراق . وقد كشف عنها النقاب العالم (ليونارد وولي) بين عامي 1922 - 1934 م
وقد كشفت الأطلال والمصنوعات التي عُثر عليها هناك عن حضارة وثقافة بلغت مستويات مرتفعة قبل زمن ابرام .
واشتهر الملك (أرو - نامو) بالشرائع التي وضعها ، وربما كان هذا الملك معاصراً لــ ابرام .
بعد ذلك خرج ابرام مع ابيه (تارح) و ابن اخيه (لوط) وساراي زوجته ليذهبوا إلي أرض كنعان .. فذهبوا اولاً إلي حاران .
(سوف نوضح بعض المعلومات عن هذه الشخصيات في نهاية الحلقة)
حاران ::
في اللغة العبربة تختلف حروف اسم مدسنة حاران عن حروف اسم (هاران) اخي ابراهيم .
كان (إله القمر) يُعبد في كل من أور الكلدانيين وحاران ، وحيث ان تارح كان وثنياً فربما شعر بالألفه بين هذين المكانين (لاشنراكهما في نفس المعبود)
كانت حاران مدينة تجارية مزدهرة في القرن 19 ق.م ، وفي القرن 18 ق.م حكمها الأموريون .
تارح : اسم عبري معناه " عنزة جبلية " وهو ابن ناحور وابو إبراهيم وناحور وهاران (تك 11: 24 و 25). وكان تارح ابن سبعين سنة عند ولادة إبراهيم وناحور وهاران (تك 11: 26). وبعد زواج إبراهيم، خرج تارح وإبراهيم وسارة ولوط بن هاران من أورالكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان، فساروا نحو 500 ميل إلى الشمال على امتداد نهر الفرات حتى توقفوا في حاران (تك 11: 31) على بعد نحو 275 ميلا إلى الشمال الشرقي من دمشق.
ورغم أن إبراهيم يذكر أولا بين أبناء تارح، لكنه لم يكن بالضرورة بكر تارح، ولعل هاران الذي مات قبل خروج تارح ومن معه من أور، كان هو اكبر الأبناء، وكان ابنه لوط هو الذي رافق إبراهيم.
ويبدو لنا مما ذكره يشوع أن تارح كان يعبد الأوثان في أور الكلدانيين (يش 24: 2 و 15). ويذكر تارح أيضاً في سفر أخبار الأيام الأول (1: 26). وفي إنجيل لوقا (لوقا 30: 34).
ساراي (أو) سارة ::
اسم عبراني معناه (( أميرة )). وهي زوجة إبراهيم، وكانت في الأصل تدعى ساراي.
تزوجت سارة من إبراهيم في أور الكلدانيين وكانت أصغر منه بعشر سنوات ( تكوين 11: 29-31 و 17: 17 ). وعندما خرج إبراهيم من حاران كان عمر سارة 65 سنة ( تكوين 12: 4 ) ولكنها كانت جميلة بالرغم مما بلغت من العمر، وكانت محتفظة بقوتها وشبابها.
وبعد مغادرة حاران وقبل النزول إلى مصر، تحدث إبراهيم مع سارة وطلب منها أن تخفي أنها زوجته وتقول أنها أخته، وقد كانت بالفعل أخته ابنة أبيه ليست ابنة أمه ( تك 20: 12 ). وكان سبب طلب إبراهيم ذلك خوفه من أن جمال سارة يلفت نظر المصرين إليها، فيقتلونه ويأخذونها. وأطاعت سارة زوجها. فأخذها ملك مصر، ولكن الله منعه من الاقتراب إليها. ووبخ فرعون زوجها عندما أعلن له الله الأمر.
وبعد عدة سنين سكن إبراهيم في جرار وقال عن سارة أنها أخته، فطلب ابيمالك أن يتزوج منها، ربما لغرض إيجاد تحالف مع الأمير البدوي القوي. وهنا أيضاً منع الله ابيمالك من الإساءة إلى سارة ( تكوين 20: 1-18 ).
وعندما كان عمر سارة 75 سنة ضعف إيمانها في إتمام وعد الله من حيث حصولها على نسل، فأشارت على زوجها أن يتزوج من جاريتها هاجر، فولدت هاجر إسماعيل ( تكوين 16: 1-16 ).
وعندما بلغت سارة سن 89 جاءها الموعد بميلاد إسحق الذي ولدته بعد سنة. وغيَّر الله اسم ساراي إلى سارة في ذلك الوقت-وقت الموعد ( تك 17: 15-22 و 18: 9-15 و 21: 1-5 ).
وعندما فطم إسحق أقام والداه وليمة عظيمة.. ولاحظت سارة أن إسماعيل يمزح، وقد قيل أنه كان يصوب سهامه على إسحق مهدداً بقتله من باب التخويف، فطلبت سارة من إبراهيم أن يطرد الجارية مع ابنها. وقد ظن البعض أن ذلك كان قساوة وشراً من سارة، غير أن البعض الآخر يعتقد أن سارة لم تطلب طرد هاجر إلا إلى الخيام الأخرى لإبراهيم والتي كان يقيم فيها عبيده الآخرون، أي أن سارة منعت الجارية وابنها من السكن في خيمة السيد، وجعلتها تأخذ مكانها كجارية فقط.
واختلفت الآراء في سارة، ولكنها كانت في الحق مؤمنة فاضلة وزوجة أمينة وأماً مثالية. وقد ماتت سارة في سن 127 سنة، بعد ولادة إسحق بما يزيد علي 36 سنة، ودفنها إبراهيم في حقل المكفيلة الذي اشتراه لهذا الغرض.
لوط :: وهو ابن حاران أخي إبراهيم وقد رافق عمه في ارتحاله من أرض بين النهرين إلى كنعان (تك 11: 31 و 12: 5) ثم إلى مصر ومنها (تك 13:1) وقد جمع كعمه إبراهيم مواشي كثيرة حتى أن رعاة لوط كانوا يقتتلون مع رعاة إبراهيم بسبب المرعى ولذلك اقترح إبراهيم على ابن أخيه لوط أن يفترقا .
وكرماً منه طلب إليه أن يختار الأرض التي يريدها. وإذ رأى لوط الجبال والتلال قليلة بالنسبة إلى وادي الأردن اختار الثانية وسكن في مدينة سدوم وقد فاته أن يأخذ بعين الاعتبار أخلاق الشعب الذي سيقيم بينهم والتأثير على أمانته واستقامته. وكثيراً ما كان يتألم من مشاهد الفوضى والخروج على القانون والأعمال الأثيمة (2 بط 2: 8).
ولما غزا كدرلعومر وحلفاؤه سدوم وعمورة سقط لوط أسيراً ولم ينقذه من الأسر سوى شجاعة عمه إبراهيم وذكائه (تك 13: 2 إلى 14: 16). ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتها مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب.
إنما نجا لوط من الخراب ولكن امرأته تحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها مما دل على أنها لم تكن مستحقة النجاة (لو 17: 32).
ونعلم من الكشوف الجيولوجية أن المنطقة التي تقع جنوب البحر الميت قد اكتست بالملح وربما كان سبب هذا انفجار تحت سطح الأرض حدث بعمل إلهي (تك 19: 24) وبالرغم من نصائحه بقي اصهار لوط أو ربما الذين كانوا سيصاهرونه في المدينة وهلكوا (تك 19:14 و تك 19: 1-29) وحالاً بعد ذلك وتحت تأثير المسكر ارتكب لوط خطيئة الزنى مع من حرم عليه الزواج منهن. ومن سلالة لوط الموابيون والعمونيون (تك 19: 30-38).
معني الاسم .. غطاء او ستر ..