†† هــــــــل الحســــــــد موجــــــــود فــــي الكتــــــــاب المقــــدس ؟ ! ††
لقد ذُكرت كلمة الحسد في الكتاب المقدس حوالي 31 مرة،
وإليكم بعض الأمثلة:
حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ.
- سفر الأمثال 14: 30 -
اَلْغَضَبُ قَسَاوَةٌ وَالسَّخَطُ جُرَافٌ، وَمَنْ يَقِفُ قُدَّامَ الْحَسَدِ؟
- سفر الأمثال 27: 4 -
لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ،
لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ.
- رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 13: 13 -
فَقَدْ تَصَلَّفَ،
وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا،
بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ،
الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ،
- رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 4 -
لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ،
غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ،
مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ،
عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ،
مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا.
- رسالة بولس الرسول إلى تيطس 3: 3 -
أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلاً:
الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟
- رسالة يعقوب 4: 5 -
فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ.
- رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 1 -
ولا يمكننا ان ننسى أن الوصاية العشرة هي:
"لا تشتهي مقتني غيرك"
وشهوة ما يقتنيه الغير هي تعبير عن الحسد ...
ما هو الحسد؟
ويعرف كتاب تعليم الكنيسة الكاثوليكية الحسد بأنه
"رذيلة رئيسية.
وهو يشير إلى معاناة الحزن حيال مال الغير والرغبة الجامحة في امتلاكه،
وإن عن غير وجه حقّ.
وعندما يشتهي للقريب شرّاً كبيراً فهو خطيئة مميتة:
كان القديس أوغسطينوس يرى في الحسد
«خطئية إبليس بامتياز
ومع ذلك مازال الكثيرون من المسيحيين يؤمنون
وياللأسف بمقدرة العين على الحاق الأذى .
والإعتقاد الشعبي يتوهم أن العين الزرقاء أكثر من غيرها معنية بالحسد والإيقاع بالضرر ,
لهذا يعتمد الناس إلى تعليق حلي على شكل عين زرقاء أو ( خرزة زرقاء ) على الطفل
لترد أذى العين وحسد العين الشريرة !!
لكن السؤال الذي لم يطرحه هؤلاء على أنفسهم هو :
هل يعجز الصليب والأيقونة المعلقين على الطفل عن القيام بالمهمة
أم أننا ندعي إيماننا بالكلام بينما أفعالنا على غير ما ندعي ؟ !
كل من علق عينا أو خرزة زرقاء
يعلن أنه لا يؤمن أن عناية الله كافية لرد الأذى عن أحبائه .
المشكلة الكبرى في موضوع العين الزرقاء
هو عندما ترى الناس تشتري صليب الذهب و معه خرزة زرقاء .
هنا المصيبة
اذ كيف نضع رمزا وثنيا مع رمز الخلاص الحقيقي ؟
الكنيسة لا تقرّ بأن إنسانا له أن يؤذي إنسانا آخر بمجرد الحسد .
الحاسد يضرّ نفسه فقط .
ولئن كان عندنا أفشين (أي صلاة) لدفع ضرر العين الحاسدة ,
فهذا ليس إقرار بحقيقة "العين المؤذية".
ولكنه ملاحظة أن من ظن نفسه مصابا فيجب أن يتحرر من هذا الخوف ولذا تستشهد الصلاة بما جاء في المزامير:
"الرب معيني فلا أخاف ماذا يصنع بي الإنسان "
, وأيضا:
"لا أخشى الشر لأنك معي".
الحاسد يفسد نفسه لأنه مبغِض .