القديسون الشهداء فيرونيكا وإيلارّيون وبروكلس : ﴿ اَلثّلاثاء ١٢ / ٧ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
✥ القديسة فيرونيكا النازفة الدم (القرن 1 م ):
هي المرأة النازفة الدم التي ورد أنّ الربّ يسوع شفاها. في التقليد اللاتيني أنّها المرأة التي مسحت وجه السيّد المدمى وهو حامل صليبه إلى الجلجثة. قيل إنّها كانت من قيصرية فيليبس. شهادة للربّ يسوع صنعت تمثالاً من البرونز يمثّل المسيح ماداً يده إلى امرأة راكعة أمامه. وعند قدميه كانت تُقرأ الكتابة: "إلى الله، مخلّص العالم". جعلت فيرونيكا هذا التمثال أمام بيتها. قيل سلكت في سيرة مرضية لله ورقدت بسلام في الربّ.
✥ القديسان الشهيدان بروكلس و هيلاريون (القرن 2 م ): في ذلك الزمان أصدرالأمبراطور الروماني ترايانوس مرسوماً يقضي بأن كل الذين يمتنعون عن التضحية للأوثان ويعلنون أنّهم مسيحيّون يُلقَون في النار . كان ذلك حوالي العام 102 م. للحال انتشر مخبرون في كل مكان لاقتناص مثل هؤلاء لا فرق أأصدقاء كانوا أم إخوة أم أولاداً للمخبرين، مؤمّلين أنفسهم بالربح الخسيس، فيما عمد آخرون إلى تسليم المسيحييّين خوفاً من السلطة أو غيرة على الوثنيّة . فجاء بعض هؤلاء إلى أنقره في غلاطية. هناك جرى القبض على بروكلس الذي من قرية كاليبوس، بقرب أنقره، واستيق إلى المدينة حيث اتفق وجود الأمبراطور شخصياً. لمّا جِيءَ ببروكلس المحكمة مصفّداً بالقيود كان يرنّم: "سدّد خطواتي، يا ربّ، في سبيل السلام وافتح فمي لأسبّحك". دعاه الأمبراطور إلى التضحية تحت طائلة الإلقاء للوحوش فأجاب:"الربّ يرعاني فلا أخاف ما يصنع بي الإنسان" (مز 117). هذا أغاظ ترايانوس فأمربإعادته إلى السجن. بعد ثلاثة أيّام استدعاه الحاكم مكسيموس للإستجواب. وإذ أجابه القدّيس بجسارة حظي الحاكم من الأمبراطور بسلطة اللجوء إلى ما يراه مناسباً من وسائل التعذيب لكسر مقاومته. فلمّا أوقفه أمامه من جديد ذكّره بأنّ الأضحية مفروضة بقوانين الحكّام، فأجاب بروكلس: "هذه قوانين فاسدة تدلّ على أعمالهم الشرّيرة". فأردف الحالم: "إنّك تهين الأباطرة إذ تجسر أن تقاوم القوانين التي سنّوها لخلاصنا". وبعدما هدّده قال قدّيس الله: "لست أخشى التعذيب لأنّه مكتوب لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد أمّا النفس فلا يقدرون أن يقتلوها. خشية الله خير من خشية الناس". وإذأقدم رجل الله على فضح زيف الآلهة مدّدوةعلى منصبة التعذيب وانهالو عليه جلداً حتى أدموا كل جسده. أمّا هو فلم يئنننن ولا تفوّه بكلمة. بعد ذلك، كما ورد، أراد الحاكم التوّه إلى كاليبوس فاستاقوا القدّيس وراء الحاكم فسأل القدّيس الربّ الإله أن يثبّت الحاكم في مكانه دون حراك إلى أن يعترف بأنّ الربّ الإله هو وحده الإله الحقّ. ولم يستعد الحاكم قدرته على الحركة إلاّ بعدما كتب على ورقة: "أعترف أنّ هذا هو إله بروكلسس ولا إله سواه". لكنّه ما إنّ وصل إلى كاليبوس حتى اتّهم القدّيس بالسحر وأحرق بطنه وجنبيه بالنار. استمّر القدّيس متماسكاً صامتاً. علّقوه على مشنقة وجعلوا حجراً كبيراً في رجليه. وإذ من جديد لينفّذوا فيه حكم الإعدام التقى بابن أخيه (أو أخته) واسمه هيلاريون فحيّاه وضمّه إلى صدره وجاهر بالفم الملآن بأنّه هو أيضاً مسيحي. فقبض عليه العسكر وأودعوه السجن. فلمّا بلغ بروكلس موضع الإعدام صلّى ثمّ قضوا عليه رمياً بالسهام. أمّا هيلاريون فأ ُقف أمام الحاكم فردّد أنّه مسيحي ولا يخشى التعذيب. ضربوه بالسياط وجرّروه على الأرض مسافة ثلاثة أميال. وفيما كان دنه ينسكب على الأرض كان يُنشد: "في الجبال المقدّسة أساساتها. الربّ يحبّ أبواب صهيون أكثر من جميع مساكن يعقوب" (مز 86: 1-2). أخيراً جرى قطع رأسه ووري الثرى بجانب القدّيس بروكلس.