القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين

القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين

من غير الممكن أن يمر ثالث أحد من شهر تموز من كل عام كأي يوم آخر في السنة أو كأي أحد عاديّ... فإن اللبنانيين وخصوصاً المؤمنين منهم، ينتظرونه ليملؤوا ساحات دير مار مارون -عنايا، وشوراع قرية بقاعكفرا، وسائر الكنائس التي تحمل اسم القديس اللبناني مار شربل، وتتخذه شفيعاً لها.

فمن قلب العالم المادي، حيث يهفو الناس بشراهة نحو اشباع الحاجات اليومية، وحيث يعيشون حياتهم الصاخبة كعجلة تدور دون انقطاع، يأتي عيد القديس شربل، ثالث أحد من تموز، ليذكرنا بأهمية وجمال الزهد وارتفاع النفس نحو خالقها.
من محبسة صغيرة في قرية بعيدة شعّ نوره على مختلف أرجاء المسكونة لأجيال وأجيال، فتناقلت حياته وصفاته والعجائب التي جرت بشفاعته الجالية اللبنانية حول العالم والشفاءات: فأينما وجدت مجموعة لبنانية مغتربة من المؤكّد أن سترى مزاراً أو كابيلا صغيرة أو كنيسة للراهب القديس.

حياة الصلاة والتأمل
إنه يوسف أنطون مخلوف من بقاعكفرا (شمال لبنان) المولود في 8 أيار من عام 1828، ابن عائلة مسيحية فاضلة، عاش الزهد منذ طفولته، وذلك لا يعود فقط لظروف عائلته المتواضعة آنذاك إنما بسبب الحرب والسخرة، بل لأنه، وحين كان الأولاد يلعبون ويلهون، كان هو يفضل الإختلاء بذاته في إحدى المغاور ليصلي وحده ويتأمل. فلما كان يذهب إلى الحقل، ويسرح بقرته في المرعى ويجلس قربها، فينتظرها لتشبع، كان يقول لها: يا زهرة نامي الآن، راح دورك وإجا دوري. أنا بدي اقرا صلاتي، ويمضي إثر ذلك في التأمل والصلاة حتى لقبه أولاد الضيعة بـ"القديس" استهزاءً به.

دخل الرهبانية اللبنانية المارونية في دير سيدة ميفوق، وتخلّى عن اسمه الأساسي ليختار اسم شربل في 8 آب 1851، وتمسك بدعوته رغم محاولات كل من عمه ووالدته وإخوته بإعادته إلى قريته وإلى منزله. ولكنه لم يمض وقتاً طويلاً هناك، بل غادر متوجهاً إلى دير مار مارون في عنايا بعد أن تحرشت به احدى الفتيات خلال إطعام دود القزّ، وأكمل فترة الإبتداء هناك.
اختير لأن يكون كاهناً، فتعلم على يد القديس نعمة الله الحرديني في دير مار قبريانوس-كفيفان، وكان المعلم يقول فيه: عندي تلميذ قديس، هو الأخ شربل من بقاعكفرا، وذلك لخشوعه وطاعته وبراعته في دروس اللاهوت. وسيم كاهنا في 23 تموز 1859.

دفعه حبه الكبير للصمت والسكون إلى التقدّم في حياته الرهبانية، فطلب من رؤسائه بأن ينسحب إلى محبسة مكرّسة للقدّيسين الرسولين بطرس وبولس، في عنّايا، على بعد حوالي الكيلومتر من الدير، والتمس منهم الإذن. وفي تلك الصومعة صرف السنوات الثلاث والعشرين من باقي حياته سكراناً باللّه حتى آخر لحظة، حتّى ليلة عيد الميلاد عام 1898 وقت وفاته.

القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين 831934463

وكان شربل يقوم بإماتات جسدية قاسية، فامتنع عن اللحم بصورة دائمة، وكان يصوم بشكل شبه مستمر، فبالكاد يتناول وجبة واحدة خلال النهار، ورغم أنه يعمل في الكرمة لكنه لم يذق منها حبّة. وعرف شربل باحتشام للنظر وباحترامه وحبه للصمت والسكون.

شعّ النور من قبره، وهو الذي كان منارة لقلوب الكثيرين. اتحد بالمسيح في سرّ القربان ومن خلال كهنوته وتقواه، فحمل صليبه وسار على خطى "الطريق والحق والحياة". فيما لم تخل حياته الأرضية من آيات صنعها الله بواسطته: فمن منا لا يعرف قصة سراج الماء المنير، والذي كان السبب الرئيس لدخوله المحبسة؟ وأي راهب ماروني لا يخبرنا كيف حمى شربل رزق الدير من الجراد؟، كذلك حياته السماوية انعكست نعماً غزيرة على الأرض: من أعجوبة شفاء الأخت ماري قمري، وصولا الى شفاء السيدة نهاد الشامي وعدد كبير من الشفاءات الروحية والجسدية جرت بشفاعته.

وإحدى تجليات حضوره البارزة كانت عندما ظهر للسيد ريمون ناضر وهو يصلي أمام المحبسة في عنايا، فطبع يده على كتفه، وأبلغه رسائل عدة عن المحبة والإعتراف بالخطايا، والمشي على درب القداسة... فترك لنا من خلالها روحانية تتناسب مع عصرنا وتبعث في قلوب الناس الرجاء والفرح رغم كل الصعاب... وسرعان ما نشأت "عيلة مار شربل" من وحي روحانية شربل.

"عيلة مار شربل"
ففي 11 آب عام 1995 التقى بعفويّة عدد من الأشخاص مع ريمون ناضر أمام محبسة عنّايا ليصلوا. واتفق الحاضرون على اللقاء في الأسبوع التالي للهدف عينه. تضاعف عدد المشاركين فأصبحت اللقاءات تحت سنديانات المحبسة وحول القداس الإلهي. وأُطلِق عليهم بعفويّة اسم "عيلة مار شربل"، وتتابعت اللقاءات وشقّت العيلة طريقها وما زالت المسيرة مستمرّة.
وفي هذا الإطار، أوضح جوزيف مهنا، وهو عضو ملتزم في عائلة مار شربل، أن روحانية العائلة تعتمد على "الصلاة والصمت والزهد والفقر"، مشيراً إلى أنها بمثابة العودة إلى الجذور المسيحية والتشبه بالجماعة المسيحية الأولى، لذلك اتخذوا شعارهم هذه الآية من سفر أعمال الرسل: "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات" أع 2-42.

وإذ أشار إلى أن "عائلة مار شربل هي مدرسة قداسة"، شرح لنا كل النشاطات المتشعبة التي تقوم بها هذه المجموعة: أبرزها، اللقاء الأسبوعي مساء كل يوم جمعة في دير مار مارون عنايا، يتخلله التعليم المسيحي ومن ثم قداس إلهي ومسيرة من الدير باتجاه محبسة مار شربل مع صلاة المسبحة (في فصل الشتاء تتم صلاة المسبحة في كنيسة الدير ).
وتقوم "العيلة" أيضاً برياضات روحية فصلية في عنايا، بالإضافة إلى رياضة روحية أخرى في عطلة نهاية الأسبوع الأول من شهر أيلول من كل عام للملتزمين فيها، بالإضافة إلى رياضة صامتة مرتين بالسنة.

وبالإضافة إلى ذلك تجري اجتماعات شهرية في كنيسة مار شربل في أدونيس، يتم التطرق فيها إلى تعاليم مسيحية"، واجتماعات أخرى في بيت العائلة في غدير. هذا ويقوم المؤسس ريمون ناضر بنشاطات أخرى في دير الرهبان الكرمليين للأشخاص الجدد على وجه خاص.

ومن جهتها، أشارت لانسي حرب، إحدى المشاركات في نشاطات العائلة، إلى أن هذه النشاطات، وخصوصاً الصلاة والمسيرة مساء كل يوم جمعة هي بمثابة فترة راحة بعد أسبوع مليء بالضغوطات، ذلك بالإضافة إلى "الدعم الروحي الذي أحصل عليه هناك"، مشيرة إلى أن "هذه "العيلة" وضعت هدفاً نصب عينها - وهو القداسةـ وطريقاً للوصول إليه".
ولكن هل هنالك متابعة كنسية لهذه الجماعة؟

كشف الأب جوزيف العنداري في هذا الإطار، أن الكنيسة تتابع "العيلة" من خلال كل من المطران بشارة الراعي، راعي أبرشية جبيل للموارنة خلال اجتماعاتها وأنشطتها في عنايا من جهة، وراعي أبرشية جونية للموارنة المطران أنطوان نبيل عنداري خلال اللقاءات الروحية في "بيت العيلة" في غدير، بالإضافة إلى عدد من الآباء والمعلمين الذين يرافقوننا.
وأوضح في حديث إلى "النشرة" أن "لدى العائلة 4 ركائز: التعليم، كسر الخبز، الصلاة والمشاركة، و3 أسس: الرسالة، الشهادة والجذرية".
ورداً على سؤال حول أعداد المنتسبين لها، أكد الأب عنداري أنهم بالألوف، مشيراً إلى أن هنالك أعداد لا تحصى تشارك في مسيرة الصلاة يوم الجمعة وفي القداس الإلهي في عنايا ولكن الملتزمين عددهم حوالي الـ180 شخصاً.
وأكد الأب عنداري أن رسالة العيلة هي "أن تعلمنا كيف نكون رهباناً في قلب العالم، فهذه وصية مار شربل لنا وهكذا نريد أن نكون".

قديس لبنان الى لبنان والعالم يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين
أحب القديس شربل أرضه... أحبها حتى أبى أن يترك أبناءها يخوضون غمار الحياة بمفردهم، وهو حتّى لم يترك من يطلب شفاعته من غير اللبنانيين، فهو زار الخليج اكثر من مرة بعجائبه فوصل الكويت والسعودية، ومنح العزاء للكثيرين في أميركا وغيرها من البلدان وكان آخرها الشفاء الّذي حصل في الفليبين بناء على صلوات امرأة فليبينية تعمل في لبنان، فكان الطبيب الحاضر في كلّ مكان وآن وهو الّذي لم يقرع بابه أحد وردّه خائبًا، حتّى ليصحّ به القول أنه قدّيس القدّيسين. شربل الّذي لا يخاف على لبنان وكنيسته والمسيحيين فيه كما المسلمين، ها هو اليوم يحضر في كنيسة الوردية في كفرشيما. تجلّ آخر لحبه لأبناء أرضه، هذه الأرض التي قدسّته وسمحت له أن يتأمل بجمال الخالق من خلالها.
في ذلك المكان، يحتشد المؤمنون وغير المؤمنين، الصغار والكبار، الفقراء والأغنياء... مساء كل ثلاثاء لسماع الرسالة الأسبوعية للقديس شربل بصوته الذي يقول: أنا يوسف مخلوف من بقاعكفرا.
اتجهنا نحن أيضاً الثلاثاء الماضي إلى ذلك المكان لللوقوف على صحة ما يحصل ويقال، فوجدنا مجموعة من الأشخاص تتلو المسبحة الوردية، وما لبث أن كثر عددها بعد حين، قبل القداس الإلهي. واستمرت الناس تتوافد واستمرت الصلوات لساعات، وبعد انتهائها، عمّ الصمت في المكان، وسمع صوت رجل كهل، بلهجة أهل لبنان الشمالي، يخرج من فم رجل في الثلاثين من عمره، وهو في حالة انخطاف، يقول:
"المجد لله... المجد الله ... المجد لله... (وهي كلمتان يردّدها الرهبان اللبنانيون الموارنة لالقاء سلام المسيح)

الله يبارككم ويقدسكن بنعمة الله، عمل الله دون توقف وحضورو والمقدّس من خلال مريم... هالقلب أطلقو على العالم وملاّ نعم جديدة لأن بهالزمن النفوس جوعانة وعطشانة، وجهاد مريم من زمان لليوم ما عم يتوقف.
العالم اليوم عم بعيش بسلام، الإم عم بتعلمنا السهر الدائم... يسوع ضوا قلوب كتيرة لتكشف وين الصح ووين الخطأ.
ما تتعجبوا إنو هالصوت الصارخ اليوم عم يدعي نفوس كتيرة
كتار حملوا سريرن ومشيوا، وكتار نايمين على السرير.
الدعوة للكل ع درب القداسة، اكتشفوا انوا هالدرب مفتوحة كل يوم من خلال خينا اسطفان يلي ضوا قلوب كتيرة.
صلوا يا ولاد مريم، حتى العالم يكتشف حب مريم إلو، العالم يلي عم يبدل القلب بقلوب مزيفة! طريق السما طلوع مش نزول.
تعلموا الكلمة، التواضع، الإيمان من خلال قلب مريم.
اجعل يا رب قلوب العالم كقلب ابنك يسوع المليان رحمة وحب.
وصيتي إنو تحبوا بعضكم البعض، اغفروا لمضطهديكم وسامحوا بلا حدود.
كل واحد ببلش من نفسو! انطلقوا يا ولاد الكنيسة، ويا ولاد مريم ولا تخافوا من بكرا، مريم قدامكن عم بتنور دربكم.
وحدو يسوع بعبّي القلوب ... كل واحد بعيد عن يسوع بيبقى بالظلمة حتى هالظلمة تِرْمي خارج الخلاص، الخلاص وحدو من خلال يسوع، المحبة، الرحمة...
أنا هوي يوسف مخلوف من بقاع كفرا، وعدي، وعد الله، تساعد هالإم بخلاص البشرية، يسوع هوي الخلاص والطريق والحق والحياة لكل انسان. ما تخافوا! تذكروا إنو يسوع غلب العالم لهيك العالم كلو بخاف منو. الحق لا بد منو.
مريم اليوم بتدافع عنكم، عن قلبكم، وعن الكنيسة.
لبنان لمريم، مريم سَهَرا الدايم على لبنان... صلوا صلوا لَتِكْتِشْفوا كلكم لبنان مين هوي، أرض القداسة...".

الناس كانت تصغي ... بعضها يصلي ... بعضها الآخر يعاتب ... الكلّ في حالة سجود! إنه الصمت الذي لطالما أحبه الأب شربل.
ومنعاً لأي فهم خاطئ لهذه الرسائل ومنعاً لأي التباس، كان لا بد لنا من مقابلة الأب المسؤول عن رعية سيدة الوردية في كفرشيما، ليخبرنا عما إذا كانت الكنيسة موافقة على ما يجري وعما إذا تم الإعتراف بأن المتحدث هو فعلاً القديس شربل. فالتقينا بالأب شربل ديب وشرح لنا ما جرى في الكنيسة مساء ذلك الثلاثاء قائلاً: "منذ حوالي الـ10 سنوات، قال لي عدد من الملتزمين في "الجيش المريمي"، أنهم يصلون المسبحة في منزل شاب في منطقة كفرشيما اسمه باتريك أنطون، فسألت عن الموضوع فقال لي البعض أنه يحدث معه انخطاف وينقل رسائل من القديس شربل. فأبلغته أن ينزل إلى كنيسة سيدة الوردية في كفرشيما وإلا أمنعه عن الصلاة حتى في منزله، وأكدت له أنه بإمكاني أن أحميه ضمن إطار الكنيسة. وهكذا حدث، فبدأ توافد الناس مساء كل ثلاثاء (أي بحسب الليتورجيا هو بداية يوم الأربعاء المخصص للعذراء في الكنيسة المارونية)، وبدأت تتلى الصلوات ومن ثم القداس الإلهي في تمام الساعة الـ8 والنصف.
ومنعاً لأي التباس وضعت المونسنيور ميشال عون في أجواء ما يجري وطلب مني أن يتم تسجيل كل شيء يقال في الرسائل والتأكد من تطابقها مع تعاليم الكنيسة.
وأردف مؤكداً أن "القديسة مريم تعطي الرسالة الأولى بعد القداس الإلهي من خلال باتريك أيضاً، وهي تتكلم باللهجة اللبنانية ولكن بصوت خافت ولا يمكن أن نسمعه عبر الميكروفون ومن ثم يتحدث عموماً القديس شربل ولكن في بعض الأحيان يتحدث عبر باتريك أيضاً القديس الحرديني أو القديسة رفقا والأسبوع الماضي الأب الطوباوي اسطفان نعمة".
وشدد الأب ديب على أن "باتريك أنطون هو وسيلة نقل الرسائل وهو إنسان عادي"، مشيراً إلى "أننا لا نقول أن هنالك عجائب بل رسائل".
ورداً على سؤال حول التماس علامات لوجودهم الحقيقي، كشف أنه في أحد الأيام كان الظهور في مكتبه، وكان هو يعاتب مار شربل على ما يجري في لبنان، فتوقف القديس شربل على نقطة معينة في الحديث وقال: "يا خيّ ورفيقي شربل، العدرا ما بتترككن".
ونفى الأب شربل بشكل قاطع إمكانية أن يكون ما يحدث في تلك الكنيسة نتيجة روح شرير "لأن هذا الإنخطاف يتم دائماً إثر القداس وداخل الكنيسة".
وأكد أن الناس تأتي من كل مكان للمشاركة منذ ساعات المساء الأولى في المسبحة وفي الصلوات وفي القداس الإلهي وتبقى حتى الساعة الـ11 مساء، وتواظب كل ثلاثاء على فعل ذلك.
إنه حقاً لبنان، بلد الأعاجيب... بقديسيه وصدّيقيه... ليصدق ما قاله حزقيال النبي: "إنّي سآخذ من ناصية الأرز العالي لأغرسها. أقتطع من أعالي أغصانه غصناً غضّاً وأغرسه أنا على جبل شامخ شاهق. أغرسه فينشئ أفناناً ويثمر ثمراً ويصير أرزاً جليلاً". (حزقيال 17 : 22-26)

القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين 2aahlj6

القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين 2aahlj6

شربل ندر نفسو بمحبة وايمان ..

طوبى لك، يا أبانا شربل، لأنّك شُغِفْت وأنت طفلٌ وشابٌ بالصلاةِ والفضيلةِ والتقوى

طوبى لك لأنكَ رغبتَ في الحياة الرّهبانيّة، فلبيّت دعوة الرّبِّ لكَ

طوبى لك، لأنّك بذلتَ العم ، مشتركًا كلّ يومٍ في ذبيحةِ القدّاس، وعائشًا في بحثٍ متواصلٍ عن وجه الله وحدهُ!

طوبى لك، لأنّك لمََعتَ بين النُّساك بزُهدِك التّام، وصمتِكَ الخارق، فأدهشتَ مَن عرفوك في حياتِكَ وبعد مماتِك!

يا مارشربل يارمز القداسة والتواضع ...اننا نلتجىء اليك ملتمسين شفاعتك ان تلتمس لنا نوراً وحكمة بهما نطّلع حق الاطّلاع على بطلان خيرات هذه الدنيا، حتى اذا ما جرّدنا قلوبنا عن محبة هذا العالم نضحي اهلاً لامتلاك السعادة الموعود بها. آمين.

القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين 13659194_1161595663860826_2143874931476230189_n

القديس شربل من فلاح وراع إلى حصّاد وراع للبشر: يزور كنيسة الوردية في كفرشيما مساء كل ثلاثاء ويعظ المؤمنين 13659194_1161595663860826_2143874931476230189_n

» البطريارك ثيوفيليوس يزور كنيسة القديس نيقولاوس
» الأعجوبة التي أدّت الى تقديس القديس شربل يا شربل صلي لأجلنا...
» اختطاف القديس شربل
» كلمات القديس شربل
» صور القديس شربل