✥ القديس الشهيد أميليانوس دوروستوروم (القرن 4): ﴿ الإثنين ١٨ / ٧ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
في دوروستوروم، عاصمة سكيثيا، وهي سيليسترا الحالية في بلغاريا، كان يعيش شاب مسيحي اسمه أميليانوس. هذا أثاره اضطهادُ المسيحيين في بلاده. ودفعه في إحدى مأدبات العشاء التي أقيمت على شرف الجاحد كابيتولينوس، أن يدخل في غفلةٍ عن العيون، وفي يده مطرقة، هيكل الأوثان، ليحطم الأصنام ويقلب حمَّالات الشموع والمذابح، التي جُعلت عليها التقدمات. وكان ذلك فلما حضر الخدَّام وعاينوا ما حدث نقلوا الخبر إلى كابيتولينوس الذي استبد به الغيظ وأمر بالبحث عن الجناة وإلقاء القبض عليهم.
اعتراف أميليانوس بِإيمانه واستشهاده:
بحث الجنود في المدينة، في كل ناحية وصوب. ولمَّا لم يلقوا القبض على الفاعل استوقفوا أحد الفلاحين العائد من أرضه واستاقوه وهم يضربوه بالسياط. كان أميليانوس يعاين ما يحدث فلم يشأ أن يتعذَب إنسانٌ بريء. اعترف أنه هو الفاعل. أُفلت الفلاح. وجرى القبض على أميليانوس. سيق إلى الحاكم واعترف أنه فعل ذلك بكلِّ حريَّته ومن دون أن يدفعه أحد. لأن التماثيل الصماء تدعو إلى الاشمئزاز ما دامت لا روح حياةٍ فيها، ولا يجوز عبادتها كونها من صنع يد الإنسان نفسه، وأنه يجب عبادة الإله الخالق فقط دون عبادة ما هو مخلوق أو مصنوع.
أمر الحاكم الجاحد كابيتولينوس بخلع ثياب القديس وتمديده على الأرض وضربه بعنف. وإذ استمرّ القديس يسخر من العبادة الوثنية، أعاده إليه وضربه على صدره. ثم إذ علم، بعد الاستجواب أن أميليانوس هو ابن حاكم المدينة، ساباتيوس، أعلن أن انتماءه للنبلاء لا يعذره ولا يوفر عليه العذابات.
أخيراً وقد بلغ الغيظ بالحاكم الذروة حكم على قديس الله بالموت حرقاً. رسم قديس الله إشارة الصليب على نفسه، ثم رقد بسلام في الرب. كان ذلك في 18 تموز 362م.