شفيع العمال في لبنان
قديس لبناني الأصل، من بلدة لحفد-جبيل، سقى الأرض بعرق جبينه. نكش، وحرث، وزرع، فأنبت محاصيل زراعية وافرة؛ ركع، وتأمّل، وصلّى، فأزهر فضائل روحية رفعته طوباوياً فوق مذابح لبنان. إنّه الأخ أسطفان نعمه.
تميّز الأخ اسطفان ببساطته وعمله في النجارة، والأرض، وقياس المساحات؛ فكان مُزارعاً نشيطاً وروحانياً صامتاً. جلس مع الطبيعة، فاستمدّ منها حكمة العمل بصمت، والمثابرة، والكَد: فأخذ من السنابل الملأى تواضعها، ومن الصخور الصلبة رصانتها، ومن الأزهار رقّتها، ومن الطيور سلامها، ومن الأشجار تجذّرها، فتجذّر في إيمانه المسيحي. نشر بذور الزرع في حقول الأرض، وبذور الأعمال الصالحة في حقل الرب.
الأخ اسطفان، مثال المُزارع والعامل النشيط، الذي يستيقظ مع طلوع الفجر، ليتوجّه إلى عمله. إنّه قدوة لكُلّ من يريد أن يُثابر ليصل إلى هدفه.
أيّها الأخ اسطفان، رُفعت فوق المذابح طوباوياً، وفي قلوبنا، شفيعاً للعمل. فبارك أعمالنا، وجنى أيدينا، واجعل الخير يزدهر في بيوتنا، واعطِنا أن نقطف ثمر أتعابنا، ونسعى جاهدين للوصول إلى أهدافنا فنعمل في حقل الحياة، وحقل الرب في آنٍ معاً. آمين.