ما معنى أن الله خلق الانسان على صورته؟



ما معنى أن الله خلق الانسان على صورته؟ =========================== الانسان مثل الله أدبياً، فهو يفكّر وهو حرّ الارادة والسيادة. لماذا خلق الله انسانا يخطىء؟ خلق الله الانسان صالحاً (جا29:7) لكن الانسان خُدع من ابليس وعصى الرب بارادته فدخلت الخطية. لماذا لم يمنع الله الانسان عن الخطية؟ لأن الانسان ليس آلة يتحكّم يها الله، بل أراده الله حرّ الارادة وأن يرفض الشر بكامل ارادته. في آخر أيام الخليقة، قال الله "لنصنع الأنسان على صورتنا، كشبهنا" (تكوين 26:1). ولذا فهو أكمل عمله "بلمسة خاصة". وشكل الله الأنسان من التراب وأعطاه حياة (تكوين 7:2). ولذا فالأنسان فريد بين كل مخلوقات الله، لأنه يحمل الجزء المادي (الجسد) والغيرمادي (النفس/ الروح). وكوننا أننا على "صورة" الله "كشبهه" ، في كلمات بسيطة يعني أننا مخلوقين لنمثل الله. وآدم لم يمثل الله من الناحية الجسدية. فالكتاب يقول لنا أن "الله روح" (يوحنا 24:4) ولذا فهو لا جسد له. ولكن جسد آدم مثل الله من ناحية الكمال صحياً وأنه غير خاضع للموت. وصورة الله تشير الى الجزء الغير مادي من الأنسان. وتفصل الأنسان عن الحيوان، وتعده ل"التسلط" الذي أعده الله له (تكوين 28:1)، وتمكنه من الشركة مع خالقه. فالأنسان على صورة الله من الناحية العقلية، الأخلاقية، والأجتماعية. فعقلياً خلق الأنسان ككائن منطقي وذا أرادة – أي يمكنه أن يفكر وأن يختار. وهذا يمثل ذكاء الله وحريته. فعندما يخترع الأنسان ماكينة، أو يكتب كتاباً، أو يرسم لوحة، أو يستمتع بسيمفونية، فأنه يعلن أنه مصنوع علي صورة الله. وأخلاقياً فالله صنع الله الأنسان متمتعا ببر وصلاح، وهو يمثل قداسة الله. ورأي الله كل ما صنعه (وهذا يتضمن الأنسان) وقال أنه "جيد جداً" (تكوين 31:1). وضميرنا أو البوصلة الأخلاقية التي تحكمنا هي تمثل ما صنعنا عليه. فعندما يكتب شخصاً قانوناً، أو يبتعد عن الشر، أو يمدح عمل أخلاقي جيد، أو يشعر بالذنب، فهو يؤكد حقيقة أنه مصنوع على صورة الله. وأجتماعياً، فقد خلق الأنسان للشركة. وهذا يمثل محبة الله و طبيعته الثلاثية. ففي جنة عدن علاقة الأنسان الأساسية كانت مع الله (تكوين 8:3 يشير الي شركة مع الله)، وخلق الأنسان المرأة الأولى لأنه رأي "ليس جيداً أن يكون آدم وحيداً" (تكوين 18:2). وكل مرة فيها يتزوج الأنسان ، أو يصنع صداقات، أو يحتضن طفلاً، أو يذهب للكنيسة، فهو يمثل حقيقة أنه مصنوع على صورة الله. وجزء من أن آدم قد صنع على صورة الله بما أنه لديه الأمكانية أن يكون له حرية الأختيار. وبالرغم أنه قد أعطي طبيعة صالحة، فآدم صنع اختيار شرير ليتمرد ضد صانعه. وبصنع ذلك، فقد شوب آدم صورة الله في داخله، ونقل هذا الشكل المشوه لنسله، بما يتضمننا نحن (رومية 12:5). واليوم، مازلنا نحمل صورة الله (يعقوب 9:3)، ولكننا أيضاً نحمل أثار الخطيئة. ونظهر تأثيرها علينا عقلياً، أخلاقياً، أجتماعياً، وجسدياً. والأخبار السارة هي أنه، عندما يفدي الله شخصاً، فأن الشخص يبدأ في أستعادة الصورة الأصلية التي صنعه الله عليها، ويصبح "خليقة جديدة، مصنوعة على صورة صلاح الله وقدسيته" (أفسس 24:4 و أنظر أيضاً كولوسي 10:3).

» أنت ابن الله، أنت صورته ومثاله
» غضب الانسان وغضب الله
» ان كان الله يعلم مصير الانسان الشرير فلماذا يخلقه ؟
» ما معنى أن المسيح ابن الله؟
» معنى كلمة موسى:كليم الله