هل سمعت عن قديسة تشفع للمكفوفين؟ .. تعالوا ناخد بركتها مع بعض اعمل شير وعرف الناس عليها
انها القديسة لوسيا...
سيرة القديسة لوسيا - شفيعة المكفوفين
ولدت القديسة لوسيا ( أو لوسي ، ويعني اسمها نور أو منيرة ) في سيراكوزا بصقلية في نهاية القرن الثالث الميلادي ، وكان والداها من أغنياء المدينة الأتقياء ، وقد ربياها تربية مسيحية حقة وعلماها الصلاة والتسبيح ومطالعة الكتاب المقدس والتمتع بحياة الروح والذهاب إلى الكنيسة كل يوم أحد والتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين . رغبة والدتها في تزويجها تربت لوسيا في حرارة العبادة والاحتشام ، وعندما مات والدها وهي في السادسة من عمرها اختارت لها أمها أوتيكا عريسا شابا ذا أخلاق حميدة غير أنه كان وثنيا ، وظنت أنه لابد أن يصير مسيحيا بمعاشرته للوسيا . لما شعرت القديسة بنية والدتها طلبت منها أن تؤخر الأمر وتدعها بضع سنين حتى تقرر أمرها ، فوافقت الأم إلا أن الشاب أخذ يلح عليها مرارا بينما كانت لوسيا تصلي ليلا ونهارا بدموع لكي ينقذها السيد المسيح من هذه التجربة . وبعد مدة مرضت الأم فتشفعت القديسة لوسيا لدى القديسة أغاثي التي ظهرت لها في حلم ، وقالت لها أن تطلب من رب المجد فيستجيب لطِلبتها ، وفعلا قامت وصلت صلاة حارة فشفيت والدتها ووعدتها بأنها لن ترغمها على الزواج من ذلك الشاب الوثني . فقامت الأم وابنتها ببيع ممتلكاتهما للتصدق على الفقراء ، إلا أن الشاب وشى بهما لدى الحاكم بسكاسيوس ، فأرسل وقبض على لوسيا وأخذ يلاحقها تارة ويعذبها تارة أخرى حتى أمر الشرير بإرسالها إلى بيت الخطية لأنه كان معجبا بعينيها مراودا إياها لفعل الخطية .
رفعت البتول يديها إلى السماء مستغيثة بالسيد المسيح له المجد ثم اقتلعت عينيها وألقتهما في وجه الحاكم ، حينئذ ظهر لها رب المجد وجعلها تثبت في مكانها كالصخرة حتى عجز الجنود عن أن يزحزحونها من مكانها ، فربطوها بحبال وأخذوا يشدونها من مكانها حتى خارت قواهم . وعندما ألقوها في النار كانت تصلي لوسيا للرب يسوع وخرجت معافاة ، فأمر الحاكم بضرب عنقها بالسيف ولكن الضربة لم تكن
كافية لفصل رأسها عن جسدها فلم تمت القديسة حالا ، فأخذها المؤمنون إلى بيت قريب وأحضروا لها القربان المقدس فتناولت منه ثم رقدت بسلام وكان ذلك في 13 ديسمبر . منذ بداية القرن الرابع .
والتقليد المسيحي الغربي يتخذ من القديسة لوسيا الشهيدة شفيعة للمكفوفين وضعاف البصر وترسم صورتها دائما وهي حاملة عينيها في طبق .
يحتفل السويديون بعيد القديسة لوسيا في منتصف فترة مجئ المسيح ياتي يوم لوسيا المصادف 13/12 وخلاله تجلب لوسيا النور الى الظلام الحالك. كانت لوسيا عذراء مسيحية في سيراكوزا في ايطاليا قتلت عام 304 خلال فترة اضطهادات الامبراطور ديوكليتيانوس للمسيحين. تحتفل الكنيسة ابها كقديسة في هذا اليوم بالذات وفي السويد يتم الاحتفال باللوسيا عن طريق فتيات يحملن الشموع في كل مكان وخاصة في المدارس ودور الحضانة ومساكن المتقاعدين وفي اماكن العمل ، وفي الوقت الحاضر ايضا في الكنائس والاتحادات .
من المعتاد ان يتم اطفاء الانوار في المكان بحيث يسود الظلام وبعد قليل تسمع اناشيد تقترب تدريجيا ومن ثم يرى الجميع نورالشموع ، انها لوسيا التي اتت مع قافلتها . يرتدي جميع المشاركين والمشاركات في القافلة ازياء بيضاء ، بينما تحمل لوسيا شمعدان على راسها ، وتحمل فتيات لوسيا شموعا في اياديهن وشعرهن مزين برقائق لماعه ، في بعض الاحيان يكون صبيان لوسيا يرتدون أزياء بيضاء وطواقي على شكل قمع عليها نجوم ذهبية . من المعتاد ايضا وجود بابا نويلات صغارا وصبيان . تنشد قافلة لوسيا اغاني لوسيا وعيد الميلاد