المحبة المدهشة
أعظم كلمة سمعتها في الحياة هي المحبة انها اعلى من العواصف والمصاعب انها اشد من الهزيمة انها سامية ونقية انها اقوى من الموت . لقد وصف بولس الرسول المحبة بخمسة عشر ميزة سنتكلم عن البعض منها.
1- المحبة تتأنى : اي تتحمل الألم , وهذا يعني القدرة على عدم الاستسلام للغضب بسبب استغلال شخص ما للطفك او صلاحك . فالصبر او طول الاناة لا يسمح بالرد ولا بالانتقام على الاذى ويرفض رد الشر بالشر " لا تجازوا احدا عن شر بشر . معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس " ( رومية 17:12 ) .
2- المحبة لا تتفاخر : اي لا تتبجح بنفسها . عندما ينجح شخص محب . لا يسارع للافتخار والتبجح . المحبة لا تستعرض انجازها بفخر وتمجيد للذات . ان التبجح يحاول ان يستدرج الاخرين ليحسدوننا على ما انجزناه او حصلنا عليه . اما بولس الرسول وبالروح القدس يقول " فما هو اذا ايها الاخوة . متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له اعلان له ترجمة . فليكن كل شيء للبنيان " . ( 1 كورنثوس 26:14 ) .
3- المحبة لا تفرح بالاثم : المحبة لا تستمد الرضى من الخطية , لا من خطايانا ولا من خطايا الاخرين . عمل الاثم رديء والافتخار او الفرح بالاثم هو اردأ واسوأ . ان نفرح بالاثم يعني ان نجعل الشر يبدو خيرا " ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا , الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلو والحلو مر " ( اشعياء 20 :5 ) . والفرح بالاثم يلحق عواقب مؤذية بالخاطيء لأنه يفقد شركته مع الله .
4- المحبة ترجو كل شيء : حتى عندما يخيب املنا بصديق نبقى نرجو الخير منه . فالسقوط ليس نهائيا ابدا حيث تعمل نعمة الله . يسوع لم يعتبر سقوط وفشل بطرس نهائيا , وبولس لم يعتبر سقوط الكورنثيين نهائيا . الوعود الكتابية تعطينا رجاء لنتشجع في صلواتنا .
فجميعنا نرجو توبة ورجوع ابن الضال او زوج او زوجة شاردين او مؤمن فاتر او بعيد المحبة ترفض ان تقبل بالسقوط كأنه نهائي حاسم " اما الان فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة " ( 1كونثوس 13:13 ).