كان فى بلاد اليهودية رجل إسمة يواقيم وزوجتة تدعى حنة وقد يبلغان من العمر
عتيا وشاخا ولم يرزقا بذرية وكان يكثران من الدعاء والصلاة وتقديم القرابين
ويوظبان على العبادة ويطلبان من اللة نهارا وليلا أن يرزقهم بمولود لأن بنى
إسرائيل كانوا يعيرون من لا ولد لة .. وفى يوم كانت حنة تناجى ربها فتطلعت
وهى فى حديقة بيتها على عش عصافير فوق غصن شجرة والعصافير الكبار تطعم
صغارها فأيقظ هذا المنظر عاطفة الأمومة المكبوتة وبدأت تبكى بحرقة وعند إذن
ظهر لها الملاك جبرائيل وزف إليها البشرى بأن اللة إستجاب لصلاتك وستحبلين
وتلدى إبنة مباركة . أما يواقيم مكث أربعين يوما يصلى لكى ينقذة اللة من مذلة
وبعد الصلاة فنام وظهر لة ملاك الرب جبرائيل فبشرة الملاك قائلا قم أمضى إلى
زوجتك فإنها ستحبل وتلد إبنة تدعوها مريم تقر العين وتسر القلب ويحصل بسببها
الفرح والسرور للعالم أجمع ولما أخبر زوجتة بالرؤية فصدقتة . فاستراحت نفسهما
وأقام مع زوجتة فى البيت فرحين وبعد ولادة حنة مريم قالت سأجعلها لا تفارق الهيكل ليلا
ونهارا لأجل هذا دخلت مريم الهيكل للخدمة وحيات التكريس والعبادة وهى فى عامها الثالث وخدمة الرب
بأمانة حتى بلغت سن الرابع عشر وهذا السن لا يسمح لها أن تبقى فى الهيكل