كان هناك سيده تعيش فى مدينه نائيه ومنزل بسيط مع طفلها والذى هوالعائله الوحيده لها بعد وفاة الزوج كان هو الحياه بالنسبه لها تسهرعلى راحته وتلبيه احتاياجته دون كلل اوملل ومرات لايام وتوالت السنوات وذهب الولد الى اول يوم دراسى فاخذت الام بيده
الى مدرسته حريصه على ملابسه وطعامه وانتظرت خروجها لتاخذه الى المنزل بعنايه ولكنها رات الحزن داخل عينه فسالته عن السبب فقال لها امى لاتحاولى ان تاتى بى الى المدرسه مرة اخرى يكفى ماحدث اليوم وكانت دهشه الام كبيره مالامر الذى فعتله خطا .... كان رد الصبى: امى كل اصدقائى فى الاولاد كانوا يضايقونى ويقالوا لما امك هكذا بعين واحده واين الاخرى
وجلسوا يهزؤن منى طوال اليوم...
فااجابت الام وهى تبتسم لاتقلق حبيبى ساخذك الى المدرسه دون ان ادخل حتى لايؤذيك الاولاد بهذا الكلام مره اخرى.. ولكن تضخمت المشكله مع مرور الوقت واصبح الولد دائم الاهانه والشكوى من امه واعاقتها ... وكبر الولد مع الوقت واصبح رجلا واشرف على الزوج وعندها اخبر امه انه سوف يستقل بحايته
ولايريد ان يراها مره اخرى خوفا من كلام زملائه وعائلته الجديده فمركزه مرموق وحياته مثاليه ولاتحتاج الى تعقيد
وهكذا لم تسطع الام ان تمحو حب سنوات طوال من حياته وذهبت تبحث عن وحيدها لتسال عن حالته ... توجهت الى منزل ابنها الجميل عالى الطراز وهناك رات زوجته للمرة الاولى وقد رحبت بها الزوجه بحراره شديده ولكنها لم تجد ابنها واخبرتها الزوجه انه يعمل حتى وقت متاخر فرحلت الام الى حجرتها المتواضعه تارك له سلامها وحين عاد اخبرته الزوجه عن زياره امه ولكنه لم يبد اى اهتمام لها.... وبعد مرور بضعه ايام وجد نفسه جالس يبكى بكاء مر ويشعر باختناق شديده دون اى سبب
واضح وعنها قرار اخيرا زيارة امه المتواضعه .. وبالفعل ذهب الى غرفتها القديمه وبدا يقرع الباب فلم يجب احد بل خرج احد الجيران واخبره ان صاحبه الغرفه قد توفيت منذ بضعه ايام
ولكنها تركت رساله الى ولدها الوحيد حين يعود فجلس يقراء رساله ولدته فكانت ....
الى ابنى العزيز لقد كنت دائما سبب حياتى وفرحتى .. كنت
دائما متاكده انك سوف تعود لتسال عنى فانا لو افعل مايستحق
انكارك لى .. وبالنسبه لعينى الذى دائما ماكنت تخجل منها امام
الناس كنت انت سبب عدم وجودها لانه حين اندلع حريق داخل منزلنا القديم حاولت انقاذك من النار الحارقه وهكذا فقد سقط عليك بعض الحطام واصيبت عينك وقد اعطيتك قرنيه عينى لكى تعود سليما دون اى سوء ورضيت ان اكون المعاقه والمرفوضه لسوء
شكلى وتشوه مظهر .... لقد احببتك وساظل دائما احبك فانت ابنى
الذى من اجله طلما حييت كل حياتى السابقه وانفجر الابن فى البكاء بعد هذه الحقيقه وعرف ان سبب بقاءه وحياته السعيده هى امه البسيطه الذى حاول ان يجد الراحه بعيد عن عاهتها .....
هل هذه هى طريقه تعاملنا مع الله دائما نجحد فضله
ونبتعد عنه لكى نجد الراحه ... دائما كان الرب هو
المعين والحامى الذى يسهر على راحة اولاده ويسير
معك فى كل خطوه وكل لحظه دون ان يمل من
المساعده او الحمايه كان ومازال وسيظل هو الراعى
الصالح والاب الامين على اولاده يعطى دون مقابل
ويسامح الى ابعد الحدود لانه يعين ضعفنا ويعرف
اسقام طبيعتنا البشريه واننا دائما نحتاج الى من
يصفح ويقدر جحودنا وانكراننا له فهو دائما يبدا
الخطوة الاولى من الصلح يبحث عن الضال
ليهبه حياه كريمه بعيده عن عبوديه ابليس ونحن
دائما ننكر هذا الهبه ونخضع امام اول تجربه
ابليس الفرصه ليدمر حياتنا ويسلبنا مصدر سعادتنا
عند الاضطهاد يبدا الانسان فى التذمر لماذا يارب؟؟؟؟؟؟
ولا نسال انفسنا لماذا البعد عن الرب لماذا هو قبل الاهانه والعذاب والجلد والصلب واكليل الشوك والحربه والاستهزاء
من اجل من فعل كل هذا ولماذا ؟؟؟؟؟؟ الحب فهو عطاء غير محدود وتضحيه من اجل الغير فالفداء تم من اجل كل البشريه
لم يات الرب لفداء فئه معينه يحبها ويترك الاخرين يابتاه اغفر لهم لانه لايعلمون ماذا يفعلون.... يلتمس لنا الرب دائما اعذار ليعطى فرصه التوبه والرجوع فالمسيح لايريد عبيد بل ابناء وهذا نعمه عظيمه تستحق اكثر من مجرد شكر وقتى او عباده شكليه
نشكر ياربنا يسوع المسيح فقد اعطيتنا نعمه غاليه هبنا
ان نرضيك كل ايام حياتنا ونظل شاكرين لك دائما رغم
كل الظروف ولا تدخل فى المحاكمه مع عبدك لانه لن
يتبرر قدامك اى حى امين.