بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3497 نقاط : 3763 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: بين الله وصديقكِ (صديقتك) والدعوة الرهبانية… أي طريق يجب أن نختار؟ السبت أغسطس 27, 2016 11:53 am | |
| بين الله وصديقكِ (صديقتك) والدعوة الرهبانية… أي طريق يجب أن نختار؟ إنني واقعة في ورطة. خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أميّز دعوة إلى الحياة الرهبانية. زرت عدة رهبنات، وقلصت الاحتمالات إلى اثنتين. كانت السنوات الأخيرة مضنية ومثيرة. وكنت واثقة تماماً أن الله دعاني إلى خدمته مع مجموعة من الراهبات ولم أشكّ أبداً في مشيئته إلى أن التقيت مؤخراً بشاب. نمت بيننا علاقة وثيقة جداً، وأعتبره صديقي. هو صديقي المفضل ونمضي كل وقت فراغنا معاً. ذهب برفقتي السنة الفائتة إلى دفن جدي والتقى عائلتي. وفيما كان هناك، شعرت بتوق شديد إلى أن يكون هذا الشاب الشخص الذي يفترض أن أكون معه إلى الأبد. الآن، أشعر بأنني مجبرة على الاختيار بين الله وصديقي. قريباً، سأشارك في رياضة روحية لتمضية المزيد من الوقت في إحدى الرهبنات. أعلم أنني سأفتقد إلى التواصل مع صديقي لكنني أتطلع فعلاً إلى الابتعاد والتفكير بوضوح في الوضع برمته. الكل يدعمني كثيراً ولا أشعر بأي ضغط تجاه الخيارين؛ عموماً، أجهد نفسي في هذا الشأن. وأريد فقط أن أتخذ الخيار الصائب. ما النصيحة التي يمكنك أن تسديها لي لمساعدتي في الاختيار؟ شكراً! كايسي كايسي، ماذا لو قلت لك أنه من الممكن للخيارين أن يكونا صائبين؟ إذا كان هدفك الأسمى يتمثل في بلوغ السماء (يجب أن يكون ذلك هدف الجميع)، فبإمكان الدورين إيصالك إلى هناك. من بين القديسات المتزوجات البارزات، أذكر القديسة كاترينا السويدية وأمها القديسة بريجيت السويدية؛ القديسة هيلانة، والدة قسطنطين العظيم؛ والقديستين فيليسيتي وبربيتوا. هل تريدين المزيد من القديسين المتزوجين؟ ماذا عن القديسين المتزوجين من قديسات أخريات؟! القديس يواكيم والقديسة حنّة، الطوباويان لويس وزيلي مارتن (والدي القديسة تريز) اللذين أعلنت قداستهما مؤخراً، والملك القديس هنري الثاني وزوجته الملكة القديسة كونغوند. في 18 أكتوبر 2015، تدلّى نسيج رُسم عليه لويس وزيلي مارتن، والدي القديسة تريز دو ليزيو، من إحدى شرفات بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. هذا ليس وضعاً محيراً. بإمكانك أن تخدمي الله وتحبيه بأمانة كراهبة أو كزوجة وأمّ. لا تفكري بالموضوع كما لو أنك مجبرة على اختيار من ترغبين به أكثر، الله أو صديقك، لأن هذا ليس السؤال الصائب الذي يجب أن تطرحيه على نفسك. من دون شك، يمكنك أن تعيشي راغبة بالله أكثر من أي شيء آخر على إحدى الدربين التي تختارينها. ينبغي عليك بالأحرى أن تسألي نفسك: أي درب سترشدني إلى السماء؟ قد تبدو الإجابة البديهية: “درب الترهب طبعاً!” لكنني أخبرتك أنه بإمكانك أن تكوني زوجة وربة عائلة وتكوني قديسة في آن معاً. هل صديقك هو الرجل الذي يقدر أن يساعدك على بلوغ هذا الهدف؟ هل يضع نصب عينيه أيضاً هدف بلوغ السماء؟ يريد منك الله أن تسيري على الدرب التي تؤدي إليه. ما هي الدرب التي ستعطيك أعظم سلام؟ أي درب رُسمت لك بوضوح أكبر؟ دعيني أطرح عليك سؤالاً أيضاً: لقد أشرتِ إلى الرياضة الروحية المقبلة التي ستشاركين فيها كابتعاد، فهل يعقل أنك تختبئين وراء الثوب؟ أعني، هل تستخدمين الحياة الرهبانية كفرصة للهرب من مشاكلك بدلاً من مواجهتها؟ لا شك أن مرشدة دعوتك واجهت أوضاعاً كثيرة مشابهة لوضعك، شأنها شأن رئيسة الرهبنة التي ستكونين معها. تحدثي معهما بوضوح وتابعي الصلاة. ولكن، أرجوك كوني مطمئنة لأنك تختارين الله في النهاية؛ أنت فقط تحاولين أن تأخذي قراراً بشأن الدرب التي يجب أن تسلكيها للوصول إليه. عادة، عندما يكتب لي الناس، يكونون على علم بما يريدون فعله؛ يبحثون فقط عن تأكيد بأنهم يتخذون الخيار الصائب. أي خيار سيقودك إلى خدمة الرب بشكل أفضل سيكون دوماً الخيار الصائب. رسالتك هي تذكير لجميع القراء بأنه ينبغي علينا أن نشمل في صلواتنا اليومية جميع المناضلين لإيجاد طريقهم وتمييز دعوتهم. أتمنى لك الأفضل يا كايسي.
| |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 22227 نقاط : 30251 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: بين الله وصديقكِ (صديقتك) والدعوة الرهبانية… أي طريق يجب أن نختار؟ السبت أغسطس 27, 2016 7:27 pm | |
| | |
|