إقترب إلى الله ليشرق فى قلبك بنور مجده
إقترب من عرشه قارعا باب رحمته فتحبه من أعماق أعماق قلبك.
إقترب إليه ليس خوفا من عقاب بل حبا في حبه ورغبة وشوقا في الراحة في
أحضانه إنه رحوم ومتعطف يشفق عليك أكثر مما تشفق أنت على نفسك لقد
حول عقابه لنا خلاصا فلماذا بعد هذا يصمت لسانك وينصرف قلبك من ندائه
ومناجاته . إحكى له الامك .. إعرض عليه ضعفاتك.. اطلب منه المعونة
بثقة وهو يعطيك .. لو وقفت أمامه في ثقة طالبا لمد يده معطيا وسندا ....
لماذا تهمل معونته لماذا تخشى المواجة معه لماذا تهمل دعوته ( تعالوا إلى
يا جميع المتعبين والثقلى الاحمال وانا أريحكم). يارب أنا من المتعبين الذين
تناديهم يارب أنا ممن يريد أن يضع أحماله على كتفيك فها هي أحمالي أضعها
أمامك ألا تستجيب ألا تهب لنجدتي الأن ومعونتي ياسيدي أنت سندت بطرس
عندما ضعف (فاسندني) أنت مسحت دموع الزانية المنحنية تحت أقدامك تائبة
(فامسح دموعي أنا أيضا) أنت حررت زكا من حبه للمال والقسوة والجشع
(فحررني) أنت ملأت قلب يوحنا بالحب (فاملاء قلبي أنا أيضا) أنت فتحت
عينى المولود أعمى (فافتح عينى لتعاين مجدك وترى عظمتك وتنطق بمجدك)
فك ربطي وإعطي أوامرك لملائكتك لمعونتي قائلا (فكوه ودعوه يذهب) أنت
قبلت فلس الأرملة فأقبل عطاياى مهما كانت ضئيلة يارب فالكلمة منك وإليك
أنا ياسيدي ليس لي أحد يصلي عني أو يجاهد من أجلي ليس لي أحد إلا أنت
يارب فأقمني من فراش الكسل والتهاون ولا مبالاة. أسمع صوتك كما سمعته
الخاطئة المتروكة من الجميع (إذهبي بسلام) فليكن سلامك في قلوبنا ولتكن
تعزياتك لتشجيعنا وبروحك فرحنا ومسرتنا لأنك إله المسرة .