من يقدر أن يشارك الإنسان مشاعرة الحقيقية ولا من يعزية حتى وإن إجتمع المقربين والمحبوبين حولة لإنهم لا يستطعون أن يهبوة الشبع الداخلى الذى يملاء القلب سلاماولا يكونوا مصدر تعزية ... ولذلك يتساءل أرميا النبى من يشفق عليك ياأورشليم إن كنت لا تشفقين على نفسك بل سلمتى أعماقك للسيف والجوع وقبلتى الموت والعار والعزلة فمن يشفق عليك من يقدر يعزيك ؟ من يهتم بك ويسأل عن سلامتك تأتى الإيجابة كما فى أغلب الأسئلة الواردة فى سفر أرميا المسيح المخلص هو وحدة من يشفق على الخاطىء ويهتم بة ويعزية ويرد لة سلامة بعمل صليبة لم يعد أحد يشفق على اورشليم أعداؤها يشمتون فيها وأبناؤها يهلكون وأصدقاؤها يهربون أمام فداحة الخطر الذى لحق بها ... ومن أجل هذا لا ننتظر أن يشفق على أورشليم الداخلية إلا اللة وحدة الذى أحبنا وأسلم إبنة الوحيد لأجل خلاصنا الذى لم يشفق على إبنة بل بذلة لأجلنا أجمعين