صلاة الصباح ليوم مفعم بالخير والبركة ونعمة الرب
“اسمعني رحمتك في الغداة لأني عليك توكلت, عرفني الطريق التي أسلك فيها لأني إليك رفعت
نفسي. أنقذني من أعدائي يا رب, إليك التجأت. علمني أن أعمل رضاك لأنك أنت إلهي,
روحك الصالح يهديني في أرض مستوية.” (المزمور 143: 8-10)
يا إلهي أنت أبي السماوي ومخلصي! بما أنك شئت أن تحفظني بنعمتك أثناء الليل الذي ولّى
وحتى هذا الصباح الذي بدأ، ساعدني على أن أستعمل كل هذا النهار في خدمتك، وألا
أفكر أو أقول أو اعمل أي شيء إن لم يكن لإرضائك ولا طاعة إرادتك المقدسة لكي تؤول
جميع أعمالي لمجد اسمك ولخلاص إخوتي. وكما أنك تشع بشمسك على هذا العالم أنر أيضاً
عقلي بنور روحك لكي أسير في سبيل البر.
وهكذا يا إلهي لتكن غايتي دوماً خدمتك وإكرامك في جميع أعمالي منتظراً من نعمك فقط كل
الخيرات. لا تسمح لي بأن أبدأ في أي عمل إن لم يكن حسب إرادتك. ساعدني يا الله
وأنا اعمل لأجل هذه الحياة بأن أرفع نفسي أيضاً إلى الأعالي إلى الحياة السماوية
السعيدة التي أعددتها لجميع أبنائك. احفظ نفسي وجسدي وقوني لكي أصمد في وجه كل
تجارب الشيطان وخلصني من جميع الأخطاء التي تحيق بي بدون انقطاع.
وبما أنه من العبث البدء في أمر إن لم نثابر عليه، أتضرع إليك يا الله بأن تقودني
وترشدني ليس فقط في هذا اليوم بل في كل أيام حياتي. أكثر فيّ أيضاً هبات نعمتك لكي
أتقدم من يوم إلى آخر حتى أصل إلى الشركة الكاملة مع ابنك الحبيب يسوع المسيح الذي
هو النور الحقيقي لأنفسنا. وأتوسل إليك يا إلهي لكي أنال منك كل هذه الخيرات بأن
تنسى جميع أخطائي وأن تغفر لي ذنوبي حسب رحمتك اللامتناهية كما وعدت بذلك جميع
الذين يدعونك بقلب صادق بواسطة يسوع المسيح مخلصنا، آمين.