سقط الإنسان وهان على الشيطان ونطرح منكبا على ذاته يجتر الام الندم ويحيا هوان الخطيئة .
هل هناك هوان أكبر من الإنفصال عن الله ؟
وهل هناك هوان أشد من طرده من الفردوس؟. فبدل أن تقوده الروح الكامنة فيه صار يقوده الشيطان الكاره له والغريزة المتمردة في داخله وجاءت وطأة الشهوة فبدل ان يحيا أدم وحواء علاقة حب روحي طاهر صارت جسدنية الحس هي المتحكمة فيهما وبدل ان يتشرب الحب الإلهي النقي المعطاة السخي جاءت الأنانية وخرج أدم وحواء يفلحان في الأرض فصارت أعينهما متجهة إلى التراب الذى خلقا منة جسديا وليس الى السماء حيث النفحة الإلهية القدسية التي جعلت من التراب نفسا حية . وتمردة للطبيعة وأصيبت الطبيعة البشرية بالتلوث والفساد وعاشت البشرية الاف السنين في انتظار هذا المخلص المسيا المنتظر عاشت في أنين الخطينة عاشت تصرخ وليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا . وجاء السيد المسيح شكرا للرب الذى يقف بنا عندما وقفنا بل رفع أدم وحواء من الطين والهوان واليأس واضعا أمام أبصارهم رجاء الخلاص وصورة المخلص سوف يأتى من نسل المرأة الذى يسحق رأس الحية ولن يكون خلاص الأنسان سهلا فإن هذا القدير الأتى من نسل المرأة والقادر بلاهوته على سحق الحية نزل من مجده إلى أقسام الارض السفلى وصعد بالأنسان إلى أعلى أورشليم السمائية بل إلى شركة الطبيعة الإلهية فقد كلفه خلاصنا دمه الكريم وجسده المكسور