لماذا تبكي العذراء اليوم ؟
عند الصليب مذ أخذها القديس يوحنا البشير أُما له
صارت العذراء أما لكل المؤمنين بل وللكنيسة جمعاء .
لكنها ولو هي في السماء ممجدة بالنفس والجسد إلا أنها تبكي اليوم
تبكي لاستهتار المسيحيين اليوم في الغالب بخلاص نفوسهم
تبكي لرؤيتها كم من أولادها المحسوبين أولادا لها تختطفهم جهنم
تبكي لرؤيتها عدم الاحتشام في الكلام واللباس وقلة وقار أبنائها
تبكي على كهنة أكلتهم نار الدنيا ونسوا أي رتبة يحملون
تبكي لاستهتار أبنائها بكل القيم الروحية
تبكي من شدة الألم لمظاهر الكبرياء والغرور في نفوس أبنائها
تبكي لرؤيتها أرجل أبنائها سريعة الجريان وراء الهراطقة طمعا بفتات مساعدة أو نقود
لهفي عليكِ يا أمنا العذراء قليلون من يستشعرون دموعا ساخنة تذرفها عيناكِ