زوادة اليوم: الله بيدبّر
بيحكو عن رجّال كان عم يتمشّى بمنطقة كتير فقيرة، وبيلفت إنتباهو إعلان معـلّق عالحيط، وكان مكتوب بالإعلان: «ضيّعت 50 ألف ليرة، بتمنّى ع الشخص يلّي بيلاقيها، يوصّلي ياها ع العنوان الفلاني شقّة رقم كذا، معاشي قليل وأنا بحاجة لهالمبلغ، لأنّو ما معي مصاري تكفّيني حتّى إشتري ربطة خبز».
من بعد ما شاف هالإعلان، بيفكّر هالرجّال، وبسرعة بيقرّر يدّعي إنّو هوّي يلّي لاقى هالمبلغ. بيحضّر بإيدو المصاري، وبيروح ع العنوان المذكور بالإعلان... بيدقّ الباب، بتفتحلو سِتّ ختيارة وبيعطيها المبلغ... بتتأثّر هالختيارة كتير وبتقلّو: «إنتَ الشخص السابع يلّي بيجي لعندي وبيقلّي إنّو لاقى المصاري...»
إبتسم الرجّال، وهوّي ونازل ع الدرج، بتعيّطلو الختيارة وبتقلّو: «عمول معروف يا إبني، خَزّق هالإعلان عن الطريق، لأنّي ما بعرف لا إقرا ولا إكتب، وما بعرف مين عِمل هالعمل المنيح معي وعلّق هالإعلان»... وبلّشت تبكي وتقول: «محبّتكن هيّي اللي عم تعطيني أمل بالحياة وعم بتخلّيني حسّ بوجود الله معي».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك:
«إذا جارَك عندو حقّ عليك، ما تتركو محتاج وأنت غرقان بالنِعَم... تأكّد، لو مهما قسيت الظروف عليك، ولو مهما تِقِلْ الهمّ، ربنا حاضر ت يدبّر كلّ الأمور، بس ع طريقتو، ما عليك إلاّ تتّكل عليه».