سر بادري بيو الذي لم يكشفه إلا لكارول فويتيلا الذي أصبح بعدها البابا يوحنا بولس الثاني…كشفه القديس بيو أيضاً بعد وفاته!!!
لم يقل يوماً لأحد ان جرحاً كان أعمق بعد من كلّ الجروح إلا أمام من أصبح بعدها البابا يوحنا بولس الثاني. كان بادري بيو من القديسين القلائل الذين حملوا على جسدهم علامات آلام المسيح الواضحة واختبر أيضاً الآلام الرهيبة الناتجة عن الجرح الإضافي ما يؤكد ما كشفه يسوع الى القديس بيرناردو مباشرةً حول وجود جرح مؤلم وغير معروف في كتفه.
وكشف أحد أصدقاء بادري بيو وابنه الروحي، الراهب موديستينو من بيترالسينا، عن آلام في الكتف كان يعاني منها بادري بييو وذلك بعد وفاته.
وكان هذا الراهب من مسقط رأس بادري بيو ويساعده في بعض الأشغال المنزلية. قال له القديس يوماً ان أكبر الآلام التي يشعر بها هي الآلام التي ترافقه عندما يغيّر قميصه. لم يفهم الأخ موديستينو ما المقصود بهذه الجملة لكنه فهم بعد ثلاث سنوات عندما ألبس الراهب المتوفي ثيابه في ٤ فبراير ١٩٧١
وطلب من الراهب جمع كلّ ما يعود للأب بيو في أكياس من النيلون. أدرك ان على الكم الأيمن من قميصه بقعة كبيرة وكان قطرها يبلغ حوالي العشر سنتيمترات. ويفسر ذلك الألم الذي كان يشعر به الراهب وهو يخلع القميص.
ويتذكر الأخ موديستينو انه أعلم المدبر العام الذي اعترف له رهبان آخرين كانوا يعاونوا بادري بيو بالأمر نفسه.
اعتراف يوحنا بولس الثاني
لم يعرف أحد عن هذا الجرح أبداً باستثناء البابا المستقبلي يوحنا بولس الثاني وإن كان الراهب القديس لم يعترف سوى له بهذا السر فذلك ودون أدنى شك لسببٍ خاص.
وأشار فرانشيسكو كاستيلي وهو مؤرخ ومتابع لدعوى تقديس يوحنا بولس الثاني في كتابه “السيرة الذاتية السريّة” الى أن لقاء تمّ بين كارول فويتيلا وبادري بيو في أبريل من العام ١٩٤٨ فاعترف له الأخير حينها بالجرح الأكثر ألماً.
اعتراف
ويشير الأخ موديستينو الي أنه تأكد من بادري بيو شخصياً بعد وفاة الأخير.” في ليلة، وقبل أن أنام، طلبت منه وأنا أصلي: عزيزي بادري بيو، إن حملت حقاً هذا الجرح، اظهر لي علامة.” ونمت. لكن، عند الساعة الواحدة وخمس دقائق ليلاً، في حين كنت أنام بسلام، أيقظني ألمٌ مفجع في كتفي وكأن أحدهم يغرز السكين في كتفي. أعتقد أنني كنت لأموت لو استمر هذا الالم لدقيقة إضافيّة بعد. وفي الوقت نفسه، سمعت صوتاً يقول لي: “هكذا تألمت! وغمرني عطرٌ قويٌ ملأ كلّ غرفتي. شعرت بقلبي يفيض من محبة اللّه كما وراودني شعورٌ غريب: كان من المؤلم أكثر بعد ان أُحرم من هذا الألم. يريد الجسد أن يُبعده إلا أن الروح ترغب به. فكان مؤلماً وعذباً في آن.”